السعودية تتصدر عالميًا في نمو الشركات التقنية الناشئة..إليك التفاصيل كاملة

إقرأ ايضاً:انقطاع غير متوقع يصيب "إكس" أين اختفت التغريدات؟ماذا يحدث؟ الهلال يتعرض لموقف محرج قبل الكشف عن "صفقة أوسيمين" رسميا
في إنجاز جديد يرسّخ موقع المملكة العربية السعودية كقوة صاعدة في الاقتصاد الرقمي والابتكار العالمي، تصدرت السعودية قائمة الدول الأسرع نموًا في منظومة الشركات التقنية الناشئة، وفقًا لتقرير عالمي صادر عن منصة "StartupBlink" المتخصصة في تحليل بيئات الابتكار وريادة الأعمال، هذا التقدم اللافت يعكس تحولات استراتيجية تقودها المملكة لتعزيز اقتصادها القائم على المعرفة، وترسيخ مكانتها كمركز عالمي للابتكار.
وقد نالت المملكة شرف اختيارها "دولة العام 2025" في التقرير ذاته، في اعتراف دولي بالدور المتسارع الذي تلعبه في بناء منظومة ريادة أعمال متكاملة، ومدفوعة برؤية طموحة تتجلى بوضوح في "رؤية السعودية 2030"، التي تستهدف تنويع الاقتصاد، وتمكين القطاعات التقنية، ودعم الكفاءات المحلية لتقود مسيرة التغيير والتحول.
يمثل هذا التصنيف شهادة دولية على حجم الجهود التي تبذلها المؤسسات الحكومية والخاصة في المملكة، وفي مقدمتها البرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات، الذي يقود جهودًا ممنهجة لتطوير البنية التحتية الرقمية، وتحفيز الاستثمارات في المجال التقني، وخلق بيئة حاضنة للمبدعين وأصحاب المشاريع الناشئة، ما ساهم في تسريع نمو هذا القطاع الحيوي.
تقرير "StartupBlink" لم يكتف بتكريم المملكة على المستوى العام، بل أشار أيضًا إلى صعود مدينة الرياض كقوة حقيقية في مجال الابتكار والتقنية على مستوى المدن العالمية، فقد جاءت العاصمة السعودية ضمن أفضل 100 مدينة في العالم، وتصدرت من حيث معدل النمو، مسجلة أعلى نسبة تطور في منظومة ريادة الأعمال، مما يجعلها نموذجًا يحتذى في السياسات التحفيزية والتخطيط الاستراتيجي الذكي.
وتفوقت الرياض في مجالات تقنية متقدمة، إذ أشار التقرير إلى ريادتها العالمية في تقنيات النانو وتقنيات النقل، إلى جانب احتلالها المرتبة الثانية على مستوى العالم في مجال تقنيات التمويل (Fintech)، ما يعكس استعداد المملكة لتكون رائدة في المجالات المستقبلية ذات التأثير العالمي.
اللافت في نتائج التقرير أيضًا هو القفزة النوعية التي حققتها الرياض في قطاعي البرمجيات والبيانات، حيث شهدت الشركات الناشئة هناك نموًا في التمويل بنسبة 82،39% بين عامي 2023 و2024، وهو مؤشر قوي على مدى ثقة المستثمرين في البيئة التنظيمية والتقنية التي توفرها المملكة.
هذا النمو اللافت لم يأتِ من فراغ، بل هو ثمرة منظومة عمل متكاملة تتضمن تسهيلات تشريعية، وتمويلية، ودعمًا لوجستيًا، إلى جانب جهود التدريب وبناء المهارات التي تستهدف الشباب السعودي، ما جعل من المملكة أرضًا خصبة لريادة الأعمال التقنية ومركز جذب للاستثمارات العالمية.
وتستمر السعودية في تعزيز موقعها الدولي عبر إطلاق المبادرات التقنية الطموحة، مثل مراكز الابتكار، وحاضنات الأعمال، وبرامج التحول الرقمي، والتي تنسجم جميعها مع التوجه العالمي نحو الاقتصاد المعرفي، ومع هذا الزخم، يبدو أن المملكة تتجه بثبات لتصبح أحد أبرز مراكز الابتكار في العالم، حيث لا تكتفي بمواكبة التحولات التقنية، بل تسعى إلى قيادتها.