تصميم جديد ووزن أخف: AirPods Max قادمة بعد انتظار طويل

بالرغم من الترقب الطويل من عشاق التكنولوجيا، يبدو أن شركة أبل ليست في عجلة من أمرها لإطلاق الجيل الجديد من سماعات "AirPods Max"، فقد أشار تقرير حديث نقله موقع "9to5Mac"، استنادًا إلى معلومات من المحلل المعروف مينغ تشي كو، إلى أن السماعات المنتظرة لن ترى النور قبل عام 2027، هذا التأجيل يمثل فجوة زمنية طويلة منذ إصدار الجيل الأول، مما يطرح تساؤلات حول التغييرات الجذرية التي تخطط لها أبل لتبرير هذا الانتظار.
ووفقًا للتسريبات، فإن الجيل القادم من AirPods Max سيأتي بتصميم جديد كليًا، يختلف بشكل واضح عن النسخة الحالية التي أُطلقت في ديسمبر 2020، أكثر ما يلفت الانتباه في المواصفات المسربة هو الوزن الأخف، وهو ما يُعد تطورًا مرحبًا به من قبل المستخدمين الذين طالما اشتكوا من ثقل السماعة على الرأس عند الاستخدام لفترات طويلة.
إقرأ ايضاً:غروك في أزور… هل يشعل غروك صراعاً بين مايكروسوفت و"أوبن إيه آي"؟بعد فقدان أمل آسيا.. هل يعيد النصر هيبته أمام الخليج؟
فالسماعة الحالية تأتي بهيكل مصنوع من الألومنيوم، ما يجعل وزنها يصل إلى 386 غرامًا، وهو فارق كبير مقارنة بمنافسة مثل Beats Studio Pro التي تزن 260 غرامًا فقط، وقد تسبب هذا الوزن المرتفع بإحساس مزعج لدى بعض المستخدمين أثناء الجلسات الطويلة، لا سيما أولئك الذين يستخدمون السماعة في العمل أو خلال السفر.
وفي ظل تلك الملاحظات المتكررة، يبدو أن أبل أخذت آراء المستخدمين بعين الاعتبار في عملية تطوير الجيل الثاني، ورغم أن التصميم الجديد لم يُكشف عنه رسميًا بعد، إلا أن وعود المحللين تشير إلى تحديثات ملموسة في تجربة الاستخدام، سواء من حيث الوزن أو الراحة أو حتى ربما جودة الصوت التي اعتادت أبل أن تميز بها منتجاتها الصوتية.
وكانت الشركة قد أجرت تعديلًا بسيطًا في خريف 2024 على النسخة الحالية، حيث استبدلت منفذ Lightning التقليدي بمنفذ USB-C، في خطوة تُفسر بأنها تأتي تماشيًا مع اللوائح الأوروبية وتوحيد المعايير، كما أضافت أبل آنذاك خمسة ألوان جديدة، ما أعاد بعض الزخم حول المنتج، لكنه لم يكن كافيًا لإرضاء المستخدمين الذين كانوا يأملون في تحسينات أكبر.
ومن الجدير بالذكر أن سماعات AirPods Max رغم جودتها العالية من حيث الصوت وعزل الضوضاء، إلا أنها لم تحقّق الانتشار الواسع الذي حظيت به فئات AirPods الأخرى، وذلك بسبب سعرها المرتفع نسبيًا ومحدودية التعديلات على مدار السنوات الماضية، ويبدو أن أبل تدرك أن هذا الجيل الجديد سيكون حاسمًا في إعادة تقديم المنتج بشكل يناسب جمهورًا أوسع.
مع اقتراب عام 2027، يبقى التحدي أمام أبل هو الحفاظ على ثقة المستخدمين الذين انتظروا طويلًا تحديثًا جذريًا، لا مجرد تحسينات سطحية، وقد تكون خطوة إعادة التصميم بالكامل، بالتوازي مع الاهتمام بمستوى الراحة، مؤشرًا على تحوّل في استراتيجية أبل فيما يتعلق بمنتجاتها الصوتية الفاخرة.
وفي غياب أي إعلان رسمي من الشركة حتى الآن، تبقى هذه التوقعات والتسريبات غير مؤكدة، لكنها تحمل إشارات مهمة حول نوايا أبل المقبلة، فالمنافسة في سوق السماعات اللاسلكية تحتدم، وأبل تعلم جيدًا أن عليها تقديم ما هو مميز للحفاظ على مكانتها في هذا القطاع المتطور باستمرار.