غروك في أزور… هل يشعل غروك صراعاً بين مايكروسوفت و"أوبن إيه آي"؟
كشفت شركة مايكروسوفت عن خطوة جديدة في سباق الذكاء الاصطناعي، معلنة عن دمج نماذج "غروك" التوليدية، المطورة من قبل شركة "إكس إيه آي" التابعة لإيلون ماسك، ضمن منصتها السحابية "أزور"، وهي المنصة التي أصبحت تضم مجموعة واسعة من نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة. هذا الإعلان يمثل تحولًا لافتًا في خارطة التحالفات التقنية، خصوصًا وأن مايكروسوفت لا تزال شريكًا رئيسيًا لـ"أوبن إيه آي"، الشركة المطورة لـ"تشات جي بي تي"، والتي تُعد أبرز منافسي ماسك في هذا المجال.
ويُتوقع أن يثير إدراج "غروك" على منصة مايكروسوفت بعض التوتر في العلاقة مع "أوبن إيه آي"، خاصة أن العلاقة بين الطرفين تتسم بالحساسية نظرًا لاستثمارات مايكروسوفت الضخمة في "أوبن إيه آي". وعلى الرغم من أن مايكروسوفت لم تصدر تعليقات مباشرة بشأن انعكاسات هذا التعاون مع شركة ماسك على شراكتها القائمة، إلا أن مراقبين يرون في هذه الخطوة محاولة لتعزيز تنوع مصادر الذكاء الاصطناعي لديها وتوسيع نطاق أدواتها المتاحة للمطورين.
إقرأ ايضاً:فني مخالف يسرق محل جوالات في الرياض: خسائر جسيمة لصاحب العمل ونداء للتحذير من التستر التجاريصدمة من "الفيفا" بشأن الفرق المشاركة في كأس العالم للأندية..ضريبة تنتظر الجميع!
وكان ماسك قد انتقد "أوبن إيه آي" مرارًا، متهمًا إياها بالابتعاد عن أهدافها غير الربحية التي تأسست من أجلها، علمًا أنه كان من أوائل مؤسسي الشركة قبل أن يغادرها عام 2018 بسبب خلافات استراتيجية. ومع توسع طموحاته في عالم الذكاء الاصطناعي، أسس "إكس إيه آي" التي طورت نموذج "غروك" كمنافس مباشر لـ"تشات جي بي تي".
سيتم دمج "غروك" ضمن خدمة "أزور إيه آي فاوندري"، التي توفر للمطورين المشتركين مكتبة ضخمة من النماذج مثل "ميسترال" و"ديب سيك" و"ميتا"، ما يتيح بيئة تجريبية غنية لتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي. وترافق ذلك مع إطلاق مايكروسوفت أداة جديدة على منصة "غيت هاب" مخصصة للمهندسين، وهي مساعد ذكي قادر على توليد التعليمات البرمجية تلقائيًا والإبلاغ عن تقدم العمل بشكل مستقل.
وفي الوقت الذي تتسابق فيه شركات التكنولوجيا الكبرى لتقديم أدوات جديدة في هذا القطاع، لا تزال المخاوف بشأن فقدان الوظائف بسبب الذكاء الاصطناعي حاضرة، لاسيما بعد أن قامت مايكروسوفت مؤخرًا بتسريح نحو 6 آلاف موظف، أي ما يعادل أقل من 3% من قوتها العاملة العالمية، في خطوة تعكس التحول المستمر في أولويات الشركة نحو الأتمتة والذكاء الاصطناعي.