خطة وقاء لحج بلا أمراض: 8 فرق طوارئ و73 فرقة ميدانية

وقاء
كتب بواسطة: ليلى سعد | نشر في  twitter

في إطار الاستعدادات المكثفة لموسم الحج، أعلن المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها "وقاء" في منطقة مكة المكرمة عن جاهزية الفرق الميدانية التابعة له، وذلك لضمان بيئة صحية وآمنة لضيوف الرحمن، وتعزيز كفاءة الاستجابة لأي طارئ قد يؤثر على سلامة الحجاج أو الثروات الحيوانية والنباتية.

وهذا الإعلان يأتي في وقت تشهد فيه الجهات السعودية تكاملًا غير مسبوق في الجهود التنظيمية واللوجستية لتقديم أفضل تجربة لحج هذا العام، بما يعكس حجم الاهتمام الرسمي بالحفاظ على أعلى معايير الصحة العامة خلال واحدة من أكبر التجمعات البشرية في العالم.


إقرأ ايضاً:استمطار السحب: استثمار الذكاء الاصطناعي لتوفير أجواء مثالية لملايين الحجاجرغم تتويج الاتحاد ببطولة دوري روشن الهلال ما يزال الأول مكتسحاً

وأوضح الدكتور غالب الصاعدي، مدير عام فرع مركز وقاء في منطقة مكة المكرمة، أن الفرق الميدانية أنهت كافة تجهيزاتها واستعداداتها في وقت مبكر، إدراكًا منها لحجم المسؤولية التي تضطلع بها في هذا الموسم، الذي يتطلب استجابة دقيقة وسريعة للتحديات الصحية التي قد تنجم عن الحركة الكبيرة للماشية، أو احتمالات تفشي أي آفات زراعية أو أمراض حيوانية، وأشار الصاعدي إلى أن مركز وقاء يعمل ضمن خطة تشغيلية مدروسة تقوم على تشغيل 73 فرقة ميدانية متخصصة، تتوزع مهامها بين مجالات الصحة النباتية والصحة الحيوانية، بما يضمن تغطية شاملة لكافة الجوانب ذات العلاقة في منطقة مكة المكرمة.

وتشمل مهام هذه الفرق عمليات الكشف الدقيق على إرساليات المواشي، حيث يتم التحقق من مصادرها وضمان خلوها من الأمراض المعدية، وذلك من خلال نقاط تفتيش رئيسية موزعة على مداخل العاصمة المقدسة، وتشمل الكعكية، الشميسي القديم، الشرائع، النورية، الحسينية، جعرانة، والهدا، وفي هذه المنافذ، تدار إجراءات الفسح والتفتيش بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، لمنع دخول أي إرساليات مشبوهة قد تهدد السلامة العامة.

كما تنشط فرق الرقابة الميدانية التابعة للمركز في متابعة أسواق الماشية والمسالخ، للتأكد من مدى التزامها بالاشتراطات الصحية والبيئية، وضمان تطبيق الإجراءات الوقائية على نحو صارم، وإلى جانب ذلك، تلعب فرق الصحة النباتية دورًا أساسيًا في استكشاف ومراقبة ومكافحة الآفات الخطرة مثل الجراد الصحراوي والنطاطات والجندب الأسود، وذلك في المناطق المفتوحة وخارج النطاق العمراني، للحيلولة دون اقتراب هذه الآفات من المناطق المأهولة أو انتقالها عبر الحجاج القادمين من مناطق مختلفة.

وفي خطوة تعكس جاهزية عالية واستعدادًا للطوارئ، خصص مركز وقاء 8 فرق طوارئ متخصصة، تعمل على مدار الساعة في إطار منظومة متكاملة للإنذار المبكر والاستجابة السريعة، وتعنى هذه الفرق بمباشرة الحالات الطارئة فور رصدها، مستخدمة أحدث الأدوات والمعدات، لضمان سرعة التدخل والسيطرة على أي وضع قد يخل بالتوازن الصحي والبيئي في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.

الجهود التي يبذلها مركز وقاء لا تنفصل عن الجهد الوطني الشامل لضمان موسم حج آمن وخالٍ من المخاطر الصحية، سواء تلك المرتبطة بالأمراض الحيوانية أو الآفات النباتية، فالمركز يعد جزءًا من شبكة تنسيقية تضم العديد من الجهات الحكومية، التي تعمل بروح الفريق الواحد وفق رؤية تضع صحة الإنسان وسلامة البيئة في صدارة الأولويات، ويعكس هذا المستوى من الجاهزية المهنية المتقدمة تطور أنظمة الوقاية والاستجابة في المملكة، التي باتت تتعامل مع تحديات الصحة العامة بمنهجية علمية قائمة على الوقاية والرصد المسبق والتدخل المدروس.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook