الأسهم الكبرى تتألق.. الراجحي وأرامكو والأهلي يقودون "تاسي" لتحقيق المكاسب

سوق الأسهم السعودية
كتب بواسطة: احمد باشا | نشر في  twitter

في ختام تعاملات الأسبوع، نجح مؤشر الأسهم السعودية الرئيسي "تاسي" في تسجيل جلسة إيجابية، ليغلق على ارتفاع ملحوظ ويعزز من وجوده فوق حاجز 11,200 نقطة، في أداء قادته أسهم الشركات الكبرى والبنوك، على الرغم من الأداء المتباين الذي شهده السوق بشكل عام.

وأنهى المؤشر العام تعاملات اليوم الجمعة مرتفعًا بمقدار 114.81 نقطة، أو ما يعادل نحو 1.03%، ليقفل عند مستوى 11,244.45 نقطة، وسط سيولة جيدة بلغت قيمتها حوالي 5.6 مليارات ريال، تم تداولها على 310 ملايين سهم.


إقرأ ايضاً:"ساهم التطوعي" ينطلق بثاني رحلات العمرة المجانية من حائل إلى مكة وسط دموع الفرح والدعاءقبل مواجهة مونديالية مرتقبة.."نيفيز" يشعل مواجهة الهلال وفلومينينسي بتصريحات نارية تغضب البرازيل

ورغم اللون الأخضر الذي كسا المؤشر الرئيسي، إلا أن صورة السوق الداخلية كانت تحمل طابعًا من الحذر والتباين، حيث أظهرت أرقام التداول ارتفاع أسهم 137 شركة، بينما أغلقت أسهم 109 شركات على تراجع، مما يشير إلى أن الارتفاع كان مدفوعًا بأسهم قيادية محددة وليس انعكاسًا لموجة شراء شاملة.

وكانت أسهم قطاعي البنوك والبتروكيماويات هي المحرك الرئيسي لهذا الصعود، حيث تصدرت أسهم بنك الراجحي، وأرامكو السعودية، والبنك الأهلي، وسابك، قائمة الشركات الأكثر نشاطًا من حيث القيمة، وهو ما يؤكد أن ثقل هذه الأسهم العملاقة كان له الدور الأكبر في دفع المؤشر نحو المنطقة الخضراء.

وتصدرت قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعًا شركات مثل سينومي ريتيل، والخزف السعودي، وحلواني إخوان، والسعودي الألماني الصحية، والبنك الأهلي، حيث تراوحت نسب الارتفاع بين الشركات الرابحة والخاسرة بين صعود بنسبة 9.85% وهبوط بنسبة 2.91%.

وفي المقابل، شهدت أسهم شركات أخرى ضغوطًا بيعية، حيث كانت أسهم تكافل الراجحي، وصادرات، وأديس، وأمريكانا، ونسيج، ضمن قائمة الشركات الأكثر انخفاضًا في نهاية التعاملات، وهو ما يؤكد على الطبيعة الانتقائية لجلسة اليوم.

وعلى صعيد نشاط الأسهم من حيث الكمية المتداولة، برزت أسهم شركات بان، وأمريكانا، وأرامكو السعودية، وباتك، والجزيرة، كدليل على اهتمام شريحة من المتداولين بالأسهم ذات الشعبية العالية بغض النظر عن وزنها في المؤشر.

وفي مشهد يعكس حالة الحذر لدى المستثمرين، وتوجههم نحو الأسهم الكبيرة والأكثر أمانًا، أغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية "نمو" على انخفاض واضح، فاقدًا 88.34 نقطة، ليقفل عند مستوى 27,287.50 نقطة، وسط سيولة متواضعة بلغت 22 مليون ريال.

هذا التباين في الأداء بين السوق الرئيسي والسوق الموازية، غالبًا ما يشير إلى توجه المستثمرين نحو "الملاذات الآمنة" داخل السوق نفسه، حيث يفضلون في أوقات الضبابية العالمية الابتعاد عن أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة، والتركيز على الأسهم القيادية ذات الملاءة المالية القوية.

وجاء أداء السوق السعودي اليوم في ظل هدوء نسبي في الأسواق العالمية، نتيجة عطلة يوم الاستقلال في الولايات المتحدة، وهو ما أدى إلى ضعف في أحجام التداول من قبل المؤسسات الأجنبية، وترك الساحة بشكل أكبر للمستثمرين المحليين والإقليميين.

كما أن استقرار أسعار النفط في نطاق ضيق، وحالة الترقب التي تسيطر على المستثمرين عالميًا بشأن السياسات النقدية والتجارية، قد ساهما في جعل جلسة اليوم جلسة انتقائية، تركزت فيها السيولة على فرص محددة في الأسهم الكبرى.

ويبدو أن المستثمرين في السوق السعودي أظهروا تفاؤلًا حذرًا، مدفوعين بالأساسيات القوية للشركات القيادية في قطاعات البنوك والطاقة، لكنهم في الوقت ذاته، لم يغامروا بشكل كبير في أسهم المضاربة والشركات الصغيرة، في انتظار اتضاح الرؤية على الصعيد العالمي.

وفي المحصلة، كانت جلسة اليوم شهادة على قوة ومتانة الأسهم القيادية في السوق السعودي وقدرتها على حمل المؤشر نحو الأعلى، لكنها في الوقت ذاته، كشفت عن حالة من الترقب والحذر تسيطر على معنويات المستثمرين، الذين ينتظرون ما ستسفر عنه الأحداث العالمية في الأسبوع المقبل.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook