لتجنب ورطة أليجري.. ميلان يدخل صراع شرس على ضم لاعب مطلوب في الدوري السعودي
مع عودة المدرب المخضرم ماسيميليانو أليجري لتدريب ميلان، بات الروسونيري يعمل حالياً على إعادة هيكلة شاملة لقائمة الفريق، وذلك بعد موسم مخيب للآمال لم يُلبِ طموحات الجماهير، حيث أصبح الفريق بحاجة ماسة إلى ضم مهاجم من العيار الثقيل، فضلاً عن بناء خط وسط جديد تماماً، وإصلاح دفاعه الذي يعاني من ثغرات واضحة، وهذا يُشير إلى مرحلة بناء جديدة في النادي الإيطالي العريق.
ميلان يحتاج بشكل ملح إلى الاستثمار في مهاجم يتمتع بخصائص فنية وتكتيكية مختلفة عن اللاعب سانتياجو خيمينيز، لاعب قادر على ضمان خيارات أخرى على المستوى التكتيكي للمدرب أليجري، وقبل كل شيء، يجب أن يُشكل ضمانة مطلقة في إحراز الأهداف الحاسمة في المباريات الكبرى، وهذا يؤكد على الحاجة الماسة للاعب هداف من طراز رفيع.
إقرأ ايضاً:كان في "حالة حرجة للغاية".. قصة إنقاذ شاب ثلاثيني من "مرض فتاك" في مستشفى الحبيب"عقبة الفقارة" .... طريق جديد يربط قرى محافظة هروب الجبلية!
وفي سبيل تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي، فقد أفادت صحيفة "لاجازيتا ديلو سبورت" الإيطالية المرموقة، بأن إدارة ميلان قد حددت بالفعل المهاجم المناسب الذي تنوي الاستثمار فيه بقوة، وهو النجم المتألق ماتيو ريتيجي، مما يُشير إلى خطة واضحة ومحددة لتعزيز الخط الأمامي للفريق، وهذا يضع اللاعب الأرجنتيني الأصل في دائرة الضوء.
خيارات هجومية "قليلة" هي ما يواجهه ميلان حالياً، ففي الأسابيع الأخيرة، ودّع النادي عدة لاعبين مهمين في الخط الأمامي، بين أبراهام الذي بدأ مغامرة جديدة في نادي بيشكتاش التركي، ولوكا يوفيتش الذي لم يتم تجديد عقده مع الروسونيري، وفرانشيسكو كاماردا الذي تم إرساله إلى نادي ليتشي على سبيل الإعارة لاكتساب المزيد من الخبرة، مما أفرغ الخط الأمامي بشكل كبير.
وطبقاً لذلك، فإن المدرب أليجري بات لا يملك في قائمته الهجومية سوى مهاجمين اثنين فقط، وهما سانتياجو خيمينيز وكولومبو، حيث انضم الأول في فترة الانتقالات الشتوية الماضية ومن المؤكد أن يبقى ضمن صفوف الفريق، ولكن الآخر عاد للتو من إعارته إلى إمبولي، ويُتوقع أن يغادر قلعة الروسونيري قريباً، لذلك فمن الطبيعي والمنطقي أن يتم البحث الجاد عن مهاجم جديد لتعويض النقص.
صراع سعودي شرس يدخل على خط التعاقد مع اللاعب، فقد بات ماتيو ريتيجي هو الخيار المفضّل لميلان، بين جميع اللاعبين الذين تم تقييمهم بعناية فائقة، وذلك بعدما قدم موسمًا استثنائيًا ومبهراً مع فريقه أتالانتا، وتوج هدافًا للدوري الإيطالي بموسم 2024-2025، برصيد 25 هدفًا، مما يؤكد على قدراته التهديفية العالية، ويجعله هدفاً للعديد من الأندية.
وارتبط اسم ماتيو ريتيجي أيضاً، برغبة نادي القادسية السعودي في استقطابه إلى دوري روشن السعودي للمحترفين، والذي بات مستعداً لفعل أي شيء ممكن لإتمام الصفقة وجلبه إلى المملكة، إلا أن ميلان لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذا التحدي، بل سيكون على استعداد أيضاً لتقديم تضحية مالية كبيرة من أجل تعزيز صفوفه بهذه الصفقة القوية التي تُعتبر حاسمة لمستقبله الهجومي، وهذا يُشير إلى صراع حقيقي على اللاعب.
أتالانتا لا تعطي الهدايا، وبحسب التقرير الصحفي، فإن ميلان يحتاج إلى بذل جهد كبير لإقناع نادي أتالانتا بالتخلي عن أحد لاعبيه البارزين والمهمين في تشكيلته، فيما قدّر النادي الإيطالي قيمة المهاجم صاحب الأصول الأرجنتينية، بما لا يقل عن 50 مليون يورو، وهو مبلغ كبير ولكنه ليس ضخماً بالنظر للأرقام المتداولة حالياً في سوق الانتقالات الأوروبية للنجوم، وهذا يضع ميلان أمام تحدٍ مالي.
وتشير هذه القيمة إلى أن أتالانتا يُدرك قيمة لاعبه ولا ينوي التفريط فيه بسهولة، مما يُجبر الأندية المهتمة على تقديم عروض مالية مجزية، وهذا يعكس احترافية الأندية الإيطالية في التفاوض على لاعبيها، ويُشير إلى أن الصفقة لن تكون سهلة المنال بالنسبة لميلان أو القادسية، وهذا يزيد من تعقيد المفاوضات.
ميلان يريد ريتيجي بـ40 مليون، ويطمح الروسونيري لاستغلال علاقاته الجيدة والمتميزة مع نادي أتالانتا، وهي علاقات أثبتتها صفقة اللاعب شارل دي كيتلاري الناجحة، إذا ما قرر التعاقد بشكل نهائي مع ريتيجي، ولكن هناك فارق كبير وواضح في تقييم قيمة الصفقة بين الناديين، حيث يرغب ميلان في ضمه بنحو 40 مليون يورو فقط، مما يُشير إلى اختلاف في وجهات النظر حول القيمة السوقية للاعب.
هناك رغبة واضحة في مواصلة المحادثات بين ميلان وأتالانتا، ولكن على مسؤولي ميلان في الوقت ذاته، التركيز على مراكز أخرى في الفريق التي تحتاج إلى تدعيم عاجل، مما يُشير إلى أن إدارة ميلان تضع أولويات أخرى بجانب صفقة ريتيجي، وهذا يُظهر التخطيط الشامل لبناء الفريق.