قبل مواجهة فلومينينسي .. الهلال يفجّر مفاجأة المونديال ويتعاقد مع حمدالله

في خطوة مفاجئة وغير متوقعة، حسم نادي الهلال السعودي صفقة إعارة المهاجم المغربي عبدالرزاق حمدالله من نادي الشباب، قبل أيام قليلة من المواجهة المرتقبة ضد نادي فلومينينسي البرازيلي، ضمن منافسات ربع نهائي بطولة كأس العالم للأندية 2025 المقامة حالياً في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتأتي هذه الصفقة في توقيت حساس، حيث يخوض الهلال تحدياً قوياً أمام أحد أبرز أندية أمريكا الجنوبية، ويبدو أن إدارة الزعيم قد رأت في ضم حمدالله خطوة إستراتيجية لتعزيز القوة الهجومية للفريق، خصوصاً بعد الأداء اللافت في دور الستة عشر أمام مانشستر سيتي الإنجليزي.
إقرأ ايضاً:القيمة السوقية لـ"تاسي" تقترب من 9.2 تريليون ريال.. وأسهم 120 شركة تهبطهل تدفع بيانات الوظائف مجلس الفيدرالي نحو خفض الفائدة قريبًا؟
وبات المهاجم المغربي، الذي يتواجد حالياً في الولايات المتحدة، على مشارف الانضمام الرسمي لقائمة الهلال في المونديال، حيث أكدت مصادر متعددة أن اللاعب أكمل جميع الإجراءات الرسمية المتعلقة بصفقة الإعارة، وتلقى الهلال الموافقات اللازمة من إدارة الشباب وكذلك توقيع اللاعب على العقد.
وكشف الناقد الرياضي أحمد العجلان، عبر حسابه الشخصي على منصة "إكس" عن تفاصيل الصفقة، مشيراً إلى أن الهلال أنجز جميع المتطلبات الإدارية، وسيتجه لتسجيل اللاعب في قائمته المشاركة في كأس العالم للأندية، ومن المنتظر أن ينضم حمدالله إلى تدريبات الفريق فوراً استعداداً للمباراة المقبلة.
ويعكس التحرك السريع من إدارة الهلال رغبتها في المضي قدماً نحو اللقب العالمي، لا سيما بعد تجاوز عقبة مانشستر سيتي في مواجهة درامية شهدت سبعة أهداف، تمكن فيها الهلال من قلب التوقعات والتفوق بنتيجة أربعة أهداف مقابل ثلاثة.
وتعد مشاركة حمدالله مع الهلال في المونديال مفاجأة كبرى لعشاق الكرة السعودية، إذ لم يكن متوقعاً أن يرتدي اللاعب قميص الهلال في هذا التوقيت، خاصة في ظل كونه أحد أبرز لاعبي نادي الشباب خلال الموسم الماضي، وارتباط اسمه دائماً بنجاحات نادي الاتحاد سابقاً.
وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي الهلال لتعزيز صفوفه بعناصر ذات خبرة دولية، حيث سبق لحمدالله أن خاض تجارب عديدة في البطولات الكبرى، وتمتاز قدراته التهديفية بالحسم داخل منطقة الجزاء، مما قد يشكل إضافة فنية قوية قبل مواجهة الخصم البرازيلي.
فالهلال، الذي يعيش حالة من الزخم الجماهيري بعد الانتصار التاريخي على مانشستر سيتي، يبدو عازماً على مواصلة المشوار نحو التتويج، وتوفير عناصر الخبرة مثل حمدالله قد يساهم في رفع مستوى الجاهزية الذهنية والبدنية للفريق قبل المواجهة الحاسمة.
وتُعد مباراة ربع النهائي أمام فلومينينسي اختباراً صعباً للفريق السعودي، إذ يمتلك النادي البرازيلي تشكيلة متمرسة على المستوى القاري، ويخوض البطولة بطموحات الذهاب بعيداً، لكن الهلال أثبت قدرته على مجاراة الكبار، ونجح في تخطي بطل أوروبا بنتيجة ستُخلّد في ذاكرة البطولة.
ويأتي التحاق حمدالله بالزعيم أيضاً في ظل حاجة الفريق إلى بديل هجومي جاهز، في ظل الإصابات المتكررة لبعض اللاعبين، ورغبة المدرب في تنويع الخيارات الهجومية خلال الأدوار المقبلة من البطولة التي تستمر حتى 13 يوليو الجاري.
وتفاعلت الجماهير الهلالية مع الخبر بسعادة كبيرة عبر منصات التواصل، حيث رأى كثيرون أن وجود حمدالله سيمنح الفريق دفعة معنوية كبيرة، كما اعتبر البعض الصفقة ضربة موفقة لإدارة النادي التي استطاعت إقناع اللاعب وناديه الأصلي في فترة زمنية قصيرة جداً.
وتشكل مشاركة حمدالله فرصة جديدة له للعودة إلى الأضواء العالمية، بعد سنوات من العطاء محلياً، وقد تكون هذه المشاركة حاسمة في إعادة تقديم نفسه على الساحة الدولية، خاصة إن تمكن من هز شباك الخصم في المباريات المقبلة.
ومن الناحية الفنية، يعوّل الجهاز الفني للهلال على قوة حمدالله في الكرات الرأسية، وتحركاته الذكية خلف المدافعين، وهو ما قد يساعد في خلق مساحات لزملائه، ويفتح خطوط اللعب أمام الأجنحة وصناع اللعب في الفريق.
وفي حال مشاركته في المباراة المقبلة، ستكون هذه المرة الأولى التي يظهر فيها حمدالله بقميص الهلال رسمياً، مما يضيف طابعاً درامياً خاصاً على اللقاء المنتظر ضد فلومينينسي، وسط ترقب واسع من الإعلام المحلي والدولي لأداء الهلال في هذه النسخة التاريخية.
ومن المنتظر أن تصدر القائمة الرسمية للهلال في مونديال الأندية خلال الساعات المقبلة، بعد اعتماد إضافة حمدالله بشكل نهائي، حيث تشير التوقعات إلى أن اللاعب قد يبدأ المباراة من على دكة البدلاء على أن يتم الدفع به وفقاً لمجريات اللعب.
وتأتي هذه التطورات في ظل احتدام المنافسة بين أندية العالم في البطولة الأهم على مستوى الأندية، حيث يسعى الهلال ليكون أول فريق سعودي يحقق اللقب، في وقت يشهد المونديال اهتماماً إعلامياً كبيراً نظراً لمشاركة نخبة من أقوى الأندية العالمية.
ويترقب الشارع الرياضي السعودي، بشغف كبير، مما سيقدمه الزعيم في المباراة القادمة، والتي قد تشكل منعطفاً تاريخياً في مسيرته العالمية، لا سيما مع التسلح بخبرة المهاجم المغربي المعروف بقدرته على التألق في المحافل الكبرى.