مفاجأة كبرى .. كيف جنى الهلال عشرات الملايين من صفقة لاجامي؟
حقق نادي الهلال السعودي مكاسب مالية ضخمة بلغت نحو 49 مليون ريال سعودي خلال مشاركته في بطولة كأس العالم للأندية المقامة حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد تأهله إلى الدور ربع النهائي من البطولة، بفضل الأداء المتميز الذي قدمه مدافعه الجديد علي لاجامي، والذي وصفته أوساط رياضية بأنه أحد أنجح صفقات الفريق هذا الموسم.
وأشاد لاعب الهلال السابق بندر الرزيحان بالمستوى اللافت الذي قدمه لاجامي خلال مباريات البطولة، مؤكدًا أن اللاعب لعب دورًا حاسمًا في وصول الفريق إلى الأدوار المتقدمة، واصفًا مشاركته بالقيمة الفنية التي تضاعفت رغم كلفة التعاقد البسيطة التي لم تتجاوز أربعة ملايين ريال.
إقرأ ايضاً:إعلان عاجل من لجنة إسكان الحجاج .. بدء إصدار التصاريح لموسم حج 1447هـخطوة مفاجئة تغير مستقبل التعليم .. تعليم جدة يُعلن استمرار التسجيل في ثانوية الموهوبين التقنية
وكان الهلال قد تعاقد مع علي لاجامي قادمًا من نادي النصر في صفقة انتقال حر خلال فترة الانتقالات الاستثنائية التي سبقت انطلاق البطولة، حيث سدد الهلال قيمة المدة المتبقية من عقد اللاعب مع ناديه السابق والتي بلغت أربعة ملايين ريال فقط، مما جعل الصفقة موضع اهتمام إعلامي كبير بعد التألق الفوري للاعب.
وتمكن الهلال من تحقيق فوز مثير على مانشستر سيتي الإنجليزي في دور الستة عشر من البطولة، بنتيجة أربعة أهداف مقابل ثلاثة، في مباراة شهدت تألقًا جماعيًا من الفريق، وكان للاجامي حضور لافت في الخط الخلفي، حيث ساهم في إيقاف العديد من هجمات الفريق الإنجليزي، وأثبت جدارته في أولى مشاركاته الدولية مع الهلال.
ونجح الفريق الأزرق في التقدم إلى الدور ربع النهائي، وهي مرحلة تضمن له الحصول على مكافآت مالية مرتفعة من اللجنة المنظمة للبطولة، بالإضافة إلى الجوائز التجارية المرتبطة بالظهور التلفزيوني وحقوق البث والرعاية، الأمر الذي انعكس بشكل مباشر على خزينة النادي.
وأكّد الرزيحان في تصريحاته عبر برنامج "في المنتصف" أن لاجامي استطاع إثبات نفسه سريعًا في التشكيلة الأساسية للهلال، رغم انضمامه حديثًا للفريق، مشيرًا إلى أن صفقة بهذا الحجم المالي البسيط وتحقيقها لهذه العوائد الكبيرة تمثل نجاحًا إداريًا وفنيًا يستحق الإشادة.
واعتبر محللون رياضيون أن الصفقة تمثل واحدة من أبرز التحركات الذكية لإدارة الهلال، التي نجحت في اقتناص لاعب دولي بخبرة كبيرة وبأقل تكلفة ممكنة، مع استفادة فنية ومالية مباشرة في البطولة الأكثر أهمية على مستوى الأندية عالميًا.
وستكون المواجهة القادمة للهلال أمام نادي فلومينينسي البرازيلي في ربع نهائي البطولة، يوم الجمعة القادم الموافق 4 يوليو، وهي مواجهة صعبة أمام فريق تمكن من إقصاء إنتر ميلان الإيطالي في مفاجأة مدوية، مما يضع الفريق السعودي أمام تحدٍ جديد يتطلب أعلى درجات التركيز والانضباط.
ومن المنتظر أن يحافظ لاجامي على مكانه في التشكيلة الأساسية خلال المباراة القادمة، في ظل الثقة الكبيرة التي حازها من الجهاز الفني بقيادة المدرب، الذي أثنى على سرعة انسجامه مع زملائه، وقدرته على سد الثغرات الدفاعية التي كانت تؤرق الفريق في المباريات السابقة.
ويترقب الجمهور الهلالي بشغف مباراة ربع النهائي، خاصة بعد المستوى اللافت الذي قدمه الفريق أمام مانشستر سيتي، حيث أظهرت كتيبة الهلال قدرة عالية على مجاراة الفرق العالمية الكبرى، واستثمار الفرص بشكل فعّال لتحقيق نتائج إيجابية.
وتشير الأرقام إلى أن المكاسب المالية التي حصدها الهلال حتى الآن تتوزع بين الجوائز الرسمية للبطولة والإيرادات التجارية، مما يُعزز من قدرة النادي على تمويل مشروعاته المستقبلية سواء على صعيد البنية التحتية أو في التعاقدات القادمة.
وتعكس هذه النتائج واقعًا جديدًا للأندية السعودية في البطولات الدولية، حيث باتت تنافس بقوة وتحصد نتائج إيجابية تتجاوز حدود التوقعات، مدعومة بخطط تطوير شاملة شملت البنية الإدارية والكوادر الفنية والتعاقدات المدروسة.
ويُذكر أن مشاركة الهلال في كأس العالم للأندية جاءت بعد تتويجه ببطولة الدوري المحلي، ليُمثل الكرة السعودية في المحفل العالمي، ويُثبت مرة أخرى أن الأندية السعودية قادرة على ترك بصمة واضحة في المسابقات الكبرى.
ويعكس التألق اللافت لعلي لاجامي في البطولة حالة النضج التي وصل إليها اللاعب، خاصة بعد سنوات من الخبرة في الدوري المحلي ومشاركاته مع المنتخب السعودي، الأمر الذي يُعزز من مكانته كأحد أفضل المدافعين في المملكة حاليًا.
ويأمل أنصار الهلال في مواصلة الفريق لمشواره المميز في البطولة، على أمل بلوغ الدور نصف النهائي ثم النهائي، خاصة في ظل المعنويات المرتفعة التي يعيشها اللاعبون والإشادة المتزايدة من المحللين والجماهير على حد سواء.
ويرى متابعون أن صفقة لاجامي ستكون نموذجًا يحتذى به في إدارة التعاقدات مستقبلاً، حيث أظهرت أن القيمة الحقيقية للاعب تقاس بالأداء والنتائج وليس فقط بمبلغ الانتقال، وهو ما يُعيد رسم خريطة الاستثمار الرياضي داخل الأندية السعودية.
وتمثل هذه المشاركة علامة فارقة في مسيرة نادي الهلال، سواء من حيث العوائد المالية أو المكاسب المعنوية والفنية، في وقت يتجه فيه الدوري السعودي ليكون وجهة بارزة للنجوم والفرق العالمية، ضمن رؤية استراتيجية تهدف إلى ترسيخ مكانة المملكة على خارطة الرياضة العالمية.