في مبادرة لتعزيز القيم الإسلامية الصحيحة.."السعودية" تنظم ملتقى دوليًا لتكريم خريجيها من البلقان

جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
كتب بواسطة: حاتم بن فهد | نشر في  twitter

في خطوة تعكس عمق الروابط الثقافية والتعليمية بين المملكة العربية السعودية ودول منطقة البلقان، تنطلق في العاصمة الألبانية تيرانا، يوم الاثنين الموافق 7 يوليو 2025، فعاليات ملتقى خريجي الجامعات السعودية من دول البلقان، والذي يستمر حتى الأربعاء 9 يوليو، بتنظيم مشترك بين جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، وجامعة أم القرى، وبمشاركة فاعلة من وزارة التعليم.

ويأتي هذا الملتقى ليؤكد على الأدوار الريادية التي يقوم بها خريجو التعليم العالي السعودي في دولهم، حيث يسعى إلى إبراز إسهاماتهم في نشر منهج الإسلام الصحيح، والتصدي للمفاهيم المغلوطة عنه، من خلال تعزيز مبادئ الوسطية والاعتدال التي تنتهجها المملكة في رؤيتها التعليمية والدعوية.


إقرأ ايضاً:مشهد خطير ينتهي بالتوقيف .. تفاصيل القبض على مطلق النار ومصور الفيديو في تبوك مفاجأة في معسكر الهلال .. حمد الله والبليهي يظهران معًا بعد صدامات الماضي

وتكمن أهمية الملتقى في جمعه كوكبة من خريجي الجامعات السعودية من مختلف دول البلقان، في منصة واحدة، بهدف تقوية الصلات العلمية والثقافية معهم، وتقديم نماذج واقعية لأثر التعليم السعودي في المجتمعات التي ينتمي إليها هؤلاء الخريجون، خاصة في مجالات اللغة العربية والعلوم الإسلامية.

وسيشهد الحدث تنظيم جلسات علمية متخصصة ودورات تدريبية ثرية بالمضامين، تناقش جهود الخريجين في تعليم العقيدة الإسلامية الصحيحة، وتعزيز معرفتهم باللغة العربية وطرائق تدريسها، إضافة إلى تسليط الضوء على تجربة المملكة في احتضان الطلاب الدوليين وتوفير البيئة التعليمية المتكاملة لهم.

ويشارك في الملتقى عدد من عمداء الكليات والعمادات المساندة في الجامعات المنظمة، إلى جانب نخبة من العلماء والمتخصصين من داخل المملكة، فضلاً عن علماء بارزين من خريجي الجامعات السعودية الذين بات لهم تأثير واسع في دول البلقان من خلال عملهم الدعوي والأكاديمي.

ويستعرض الملتقى دور الخريجين في نشر قيم المعرفة والاعتدال، ويُسلط الضوء على تجاربهم الملهمة في توظيف ما تعلموه داخل المملكة لخدمة مجتمعاتهم، وخاصة في مواجهة التحديات الفكرية، والتعامل مع القضايا الإسلامية الكبرى وفق منهج علمي معتدل ورصين.

كما يطرح الحدث مجموعة من المحاور الحيوية التي تهم الأكاديميين والمربين، كتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وإعداد المعلمين المتخصصين في العلوم الشرعية، وتطوير مناهج تعليمية تراعي الفروق الثقافية وتستند إلى أسس علمية راسخة.

ويصاحب الملتقى معرض للجامعات السعودية المشاركة، يعكس مستوى التقدم الأكاديمي والبنية التحتية التعليمية المتطورة التي باتت محط أنظار الطلاب من مختلف دول العالم، كما يقدم المعرض معلومات تفصيلية عن البرامج الدراسية والمنح وفرص التعاون الأكاديمي.

ويحتوي البرنامج على سلسلة دورات تدريبية نوعية، تهدف إلى تطوير القدرات التعليمية والفكرية للمشاركين، من بينها دورات في مهارات تعليم اللغة العربية، ومهارات التواصل الفعال، وسبل التعامل مع الشبهات الفكرية، وأساليب التحصين ضد الانحرافات.

ويشكل الملتقى منصة للحوار البناء وتبادل الخبرات بين المؤسسات التعليمية السعودية وخريجيها في الخارج، بما يعزز من مكانة المملكة كوجهة تعليمية رائدة، تسهم في بناء جسور التواصل الحضاري ونشر القيم الإنسانية النبيلة.

ويحظى المشاركون بفرص متميزة للاطلاع على أحدث التجارب في المجالين الأكاديمي والدعوي، من خلال الورش المتخصصة التي تقدم نماذج عملية ومواد تدريبية مصممة بعناية لخدمة أهداف الملتقى.

وتأتي هذه الفعالية ضمن توجه أوسع للمملكة في دعم خريجيها الدوليين، وربطهم بالمؤسسات التعليمية التي تخرجوا منها، وفتح آفاق جديدة للتعاون المستمر الذي يخدم المصالح التعليمية والثقافية المشتركة.

ويُعد هذا الملتقى نموذجًا عمليًا للدور الذي يمكن أن يلعبه التعليم العالي في تعزيز العلاقات الدولية، من خلال خريجين مؤهلين يحملون رسائل فكرية معتدلة، ويعكسون صورة مشرقة للإسلام والمملكة في آنٍ واحد.

كما يُبرز الملتقى أن الجامعات السعودية لا تكتفي بمنح الشهادات الأكاديمية، بل تواصل رسالتها عبر متابعة خريجيها ومدّهم بالمعرفة والدعم، في إطار استراتيجية تعليمية تؤمن بالدور المتكامل للتعليم في بناء الإنسان والمجتمع.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook