استرداد ضخم.. البنك الأهلي السعودي يُعيد 2 مليار ريال لحاملي الصكوك في هذا الموعد

في خطوة مالية بارزة تعكس قوة المركز المالي واستراتيجية التمويل طويلة الأجل، أعلن البنك الأهلي السعودي عزمه استرداد كامل صكوكه من الشريحة الأولى، والبالغة قيمتها 2 مليار ريال، وذلك بتاريخ 15 يوليو 2025، وهو التاريخ الذي يصادف إكمال الصكوك لعشر سنوات منذ إصدارها.
وأوضح البنك، في بيان رسمي نشره عبر منصة تداول السعودية، أنه بصفته الجهة المُصدرة، سيقوم باسترداد الصكوك بالقيمة الاسمية بنسبة 100% من سعر الإصدار، كما سيتم سداد أي توزيعات دورية مستحقة وغير مدفوعة لحاملي الصكوك، وذلك وفقًا للشروط والأحكام المنظمة لهذا النوع من الأوراق المالية.
إقرأ ايضاً:الرياضة ليست ترفًا.. مدرب يؤكد أهميتها لجميع الأعمارمشهد خطير ينتهي بالتوقيف .. تفاصيل القبض على مطلق النار ومصور الفيديو في تبوك
وأكد البيان أن البنك حصل بالفعل على الموافقات التنظيمية المطلوبة، ما يعزز من شفافية الإجراءات والتزام المؤسسة بالقواعد المالية الصارمة، ويعكس كذلك ثقة الجهات التنظيمية في الملاءة المالية للبنك واستقراره على المدى البعيد.
ويُعد هذا التحرك دلالة واضحة على نجاح البنك في إدارة أدواته المالية وتحقيق توازن دقيق بين التمويل والاستحقاقات، حيث تأتي عملية استرداد الصكوك بعد سلسلة من الإصدارات الناجحة التي أطلقها البنك خلال السنوات الماضية، بهدف دعم قاعدته الرأسمالية وتنويع مصادر التمويل.
وتعليقًا على هذه الخطوة، يرى محللون أن توقيت الاسترداد يعكس نضجًا ماليًا وتخطيطًا طويل الأمد، ويمنح المستثمرين مزيدًا من الثقة في أداء البنك، خصوصًا مع الالتزام بسداد التوزيعات الدورية في موعدها، ما يرفع من تصنيف البنك بين نظرائه محليًا وإقليميًا.
ومن الجدير بالذكر أن البنك الأهلي السعودي كان قد أعلن في يونيو الماضي نيّته استرداد صكوك بقيمة 4.2 مليار ريال من الشريحة الأولى أيضًا، في خطوة تؤكد توجهه المستمر لإعادة هيكلة أدوات الدين بأساليب مرنة تواكب التغيرات الاقتصادية.
ويُعد هذا النوع من الصكوك، المعروف بـ"صكوك الشريحة الأولى"، جزءًا من أدوات رأس المال التي تُستخدم لتعزيز القاعدة الرأسمالية للبنوك، وتُمنح وفق شروط خاصة تشمل إمكانية الاسترداد بعد فترة معينة ووفق موافقة الجهات التنظيمية.