د فعل "غير متوقع" لمشجع بعد فوز الهلال على السيتي.. هل تُصدق ما فعله؟

في حادثة غريبة وغير متوقعة، وثق مقطع فيديو انتشر كالنار في الهشيم عبر منصات التواصل الاجتماعي، لحظة قيام أحد المشجعين بتحطيم شاشة تلفاز بيده، وذلك عقب إعلان فوز نادي الهلال السعودي على مانشستر سيتي الإنجليزي في مباراة مثيرة ضمن بطولة كأس العالم للأندية، وصعوده التاريخي إلى دور الثمانية، مما أثار موجة من الجدل والاستغراب بين رواد السوشيال ميديا، وهذا ما يُعد سلوكاً غير مقبول.
وأظهر الفيديو بوضوح عدداً من المشجعين وهم يهتفون بحماس شديد، ويعبرون عن فرحتهم العارمة وغير المسبوقة بعد نهاية المباراة التي حبست الأنفاس، فيما قام أحدهم وبدا عليه الانفعال الشديد، وتوجه مباشرة نحو شاشة التلفاز، ثم حطمها بيديه في لحظة تعبير عن الفرحة المبالغ فيها، مما أثار استياء المتابعين، وهذا يدل على عدم التحكم في الانفعالات.
إقرأ ايضاً:مفاجأة كبرى .. كيف جنى الهلال عشرات الملايين من صفقة لاجامي؟صفقة مثيرة على الطاولة.. قناص الأهلي في طريق العودة إلى البريميرليغ عبر بوابة يونايتد
وقد علق رواد مواقع التواصل الاجتماعي على الفيديو المتداول بشكل واسع، معربين عن دهشتهم واستيائهم من هذا السلوك غير المسؤول، حيث قال أحدهم بتعجب وانتقاد: "نادي تكرهه ليش تتابع مبارياته؟"، مُشيرين إلى أن هذا السلوك قد يكون نابعاً من مشاعر الكراهية أو عدم تقبل فوز الهلال، وهذا يوضح مدى تعصب بعض الجماهير.
وأضاف آخر مُعلقاً على الفيديو بطريقة ساخرة وغاضبة: "لو إنه في استراحتنا طردته مع الباب، فوضى هي؟"، مُشدداً على أن مثل هذه التصرفات لا تُليق بالروح الرياضية، وتُعد تجاوزاً كبيراً للحدود، مما يستدعي التصرف بحزم تجاهها، ويُشكل إساءة للجو العام في أماكن المشاهدة الجماعية.
فيما قال آخر مُعرباً عن خيبة أمله واستغرابه من هذا السلوك: "مفروض يفرح للهلال لأنه يمثل الوطن، لكن عقول في راحة"، مُذكراً بأن فوز الهلال في هذه البطولة العالمية هو إنجاز للكرة السعودية بأكملها، ويجب أن يكون مصدر فخر للجميع بغض النظر عن الانتماءات المحلية، وهذا يؤكد على أهمية دعم الأندية الوطنية في المحافل الدولية.
بينما اكتفى آخر بالتعليق بعبارة "عافانا الله بس"، في إشارة إلى استيائه الشديد من التصرف غير المسؤول، وتعبير عن عدم تقبله لمثل هذه الممارسات التي تُعكس صورة سلبية عن الجماهير الرياضية، وتُشوه سمعة التشجيع الرياضي النظيف، وهذا يدل على تدهور الأخلاق الرياضية لدى بعض المشجعين.
وتُثير هذه الحادثة تساؤلات جدية حول مدى تأثير التعصب الكروي على سلوكيات بعض المشجعين، وكيف يمكن أن يدفعهم إلى ارتكاب تصرفات غير مقبولة وغير عقلانية، مما يستدعي وقفة جادة من قبل الأندية والجهات المسؤولة عن الرياضة، لتوعية الجماهير بأهمية الروح الرياضية، والتشجيع المثالي.
كما تُبرز هذه الواقعة أهمية تعزيز قيم الاحترام المتبادل بين الجماهير، ونبذ التعصب الأعمى الذي قد يؤدي إلى مثل هذه التصرفات المسيئة، والتي لا تُضر بسمعة المشجع نفسه فحسب، بل تُسيء أيضاً إلى صورة الرياضة بشكل عام، مما يستدعي العمل على نشر الوعي بين المشجعين.
ويُطالب العديد من المتابعين بضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضد الأفراد الذين يرتكبون مثل هذه التصرفات التخريبية، لضمان عدم تكرارها في المستقبل، وللحفاظ على بيئة تشجيع صحية وآمنة للجميع، مما يُسهم في رفع مستوى الوعي بأهمية الالتزام بقواعد السلوك القويم.