هل يغيب تمبكتي عن قمة الهلال وفلومينينسي؟ .. إصابة مفاجئة تهدد مشاركته في المونديال

تلقى فريق الهلال السعودي ضربة مفاجئة في صفوفه، بعدما كشفت تقارير صحفية محلية عن تعرض مدافعه الدولي حسان تمبكتي لإصابة قد تهدد مشاركته في المباراة المرتقبة أمام فلومينينسي البرازيلي، في إطار الدور ربع النهائي من بطولة كأس العالم للأندية، التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية في نسختها المقبلة لعام 2025.
وقد أثار غياب تمبكتي المفاجئ عن مواجهة الهلال الأخيرة أمام مانشستر سيتي الإنجليزي، ضمن منافسات دور الـ16 من البطولة العالمية، تساؤلات جماهيرية واسعة، خصوصًا مع أهمية المباراة التي انتهت بانتصار مثير للفريق السعودي بنتيجة أربعة أهداف مقابل ثلاثة، في لقاء حبس الأنفاس حتى الثواني الأخيرة.
إقرأ ايضاً:صفقة أوروبية تسقط في اللحظات الأخيرة..الأهلي حاول إغراء "فلاهوفيتش" بـ20 مليون سنويًا ولكنبرنامج "سكني" يعلن عن موعد صرف الدعم السكني ويوضح آلية الاستعلام للمستفيدين
وبحسب ما نشرته صحيفة «الميدان الرياضي» صباح اليوم الثلاثاء، فإن اللاعب لم يتمكن من المشاركة في لقاء مانشستر سيتي بسبب معاناته من التهابات في الركبة، تسببت في آلام أجبرته على الابتعاد عن التشكيلة الأساسية، وهو ما أثار القلق داخل أروقة النادي والجماهير مع اقتراب الاستحقاق الأهم أمام بطل أمريكا الجنوبية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجهاز الطبي بنادي الهلال قرر خضوع اللاعب لبرنامج تأهيلي مكثف، بهدف تقليص فترة الغياب والعمل على تجهيزه في أسرع وقت ممكن، وسط تفاؤل مشوب بالحذر حول إمكانية لحاقه بالمواجهة القادمة، رغم ضيق الوقت وصعوبة استرداده لكامل لياقته البدنية قبل يوم الجمعة المقبل.
وبينما لم تصدر إدارة الهلال أو الجهاز الفني بيانًا رسميًا حتى الآن بشأن موقف تمبكتي النهائي، اكتفى النادي بالإشارة إلى متابعة حالة اللاعب بشكل يومي، مؤكدًا أن القرار النهائي بشأن مشاركته من عدمها سيتم اتخاذه بناءً على تطورات حالته الصحية في الساعات الأخيرة قبل اللقاء.
وكان الهلال قد ضمن تأهله إلى ربع نهائي مونديال الأندية عقب فوز تاريخي على مانشستر سيتي في مواجهة مثيرة جمعت بين عملاقين من أوروبا وآسيا، حيث نجح الأزرق في تحقيق انتصار دراماتيكي بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، ليكتب صفحة جديدة في سجل إنجازاته القارية والدولية.
ويستعد الهلال حاليًا لمواجهة قوية أمام نادي فلومينينسي البرازيلي، الذي يُعد من أبرز الأندية في قارة أمريكا الجنوبية، في لقاء سيقام على ملعب "كامبينج وورلد" يوم الجمعة المقبل، الرابع من يوليو، في تمام الساعة العاشرة مساءً بتوقيت القاهرة ومكة المكرمة، والحادية عشرة بتوقيت أبوظبي.
ويولي الجهاز الفني للهلال، بقيادة المدرب البرتغالي جورجي جيسوس، أهمية خاصة لهذه المباراة، نظرًا لقوة الخصم وتاريخه الحافل، فضلًا عن الطموح الكبير الذي يحمله الهلال للوصول إلى أبعد نقطة ممكنة في هذه النسخة من كأس العالم للأندية.
وتُعد مشاركة تمبكتي في اللقاء القادم مطلبًا جماهيريًا وفنيًا، نظرًا للدور الكبير الذي يلعبه في خط الدفاع، لا سيما في مواجهة فريق بحجم فلومينينسي المعروف بسرعة هجماته وقدرته العالية على الاستحواذ، مما يجعل وجوده داخل التشكيلة أمرًا حاسمًا لتحقيق التوازن الدفاعي.
وتثير طبيعة إصابة الركبة قلق الجهاز الفني والطبي، خاصة وأنها ليست إصابة عضلية يسهل علاجها خلال أيام قليلة، بل تتطلب راحة كافية وبرنامجًا تأهيليًا صارمًا لتجنب أي مضاعفات قد تؤثر على مسيرة اللاعب في المستقبل أو تجبره على الغياب لفترة أطول.
ومن جانبهم، أبدى مشجعو الهلال دعمهم الكامل للاعب، متمنين له الشفاء العاجل والعودة السريعة إلى الملاعب، كما تداولت وسائل التواصل الاجتماعي صورًا وتميمات تشجيعية لتمبكتي، في لفتة معنوية تهدف إلى رفع روحه قبل المباراة المهمة.
ويملك الهلال بدائل دفاعية قد يتم الاعتماد عليها حال تأكد غياب تمبكتي، أبرزهم المدافع الكوري جانغ هيون سو، إلا أن الانسجام الدفاعي الذي يوفره تمبكتي يبقى أحد أعمدة الفريق، مما يجعل غيابه المحتمل مصدر قلق للمدرب جيسوس.
وحتى اللحظة، تترقب جماهير الهلال بيانًا رسميًا من النادي يوضح فيه الحالة الطبية الدقيقة للاعب، وسط تقارير تتضارب حول مدى قدرته على المشاركة الكاملة أو الجلوس على دكة البدلاء على الأقل في لقاء فلومينينسي.
وفي حال تأهل الهلال إلى نصف نهائي البطولة، فإن فرص لحاق تمبكتي بالمباراة التالية ستكون أكبر، خاصة إذا استجاب للبرنامج العلاجي بشكل إيجابي، مما قد يمنحه الفرصة للظهور في المراحل المتقدمة من البطولة.
ويأمل الهلال أن يستعيد كافة عناصره الأساسية قبل مواجهات الحسم، خصوصًا أن الفريق مقبل على جدول مزدحم بالمباريات، سواء على الصعيد المحلي أو القاري، مما يتطلب جاهزية بدنية ونفسية عالية لكل اللاعبين.
وفي ظل الغموض الحالي بشأن موقف تمبكتي، تبقى الأنظار موجهة نحو تدريبات الفريق في الأيام القليلة القادمة، والتي قد تحمل مؤشرات حاسمة بشأن إمكانية مشاركته أو استبعاده بشكل رسمي من اللقاء المرتقب يوم الجمعة.