"محور محلي وأجنبي" على الطاولة.. النصر يجهز لصفقة مزدوجة تزلزل الميركاتو

النصر السعودي
كتب بواسطة: زهرة بدر | نشر في  twitter

تسود حالة من الترقب داخل أروقة نادي النصر السعودي، حيث بدأت الإدارة بوضع خريطة طريق واضحة لمرحلة الانتقالات الصيفية المقبلة، واضعةً نصب عينيها تعزيز خط الوسط عبر التعاقد مع محور محلي وآخر أجنبي، في خطوة تعكس جدية "العالمي" في تصحيح المسار بعد موسم لم يحقق فيه التطلعات الكاملة.

المؤشرات الأولية القادمة من داخل النادي تؤكد أن الإدارة عازمة على سد الثغرات التي ظهرت خلال الموسم الماضي، خاصة في منطقة المحور، حيث ظهرت الحاجة الملحة للاعبين يمتلكون القدرة على ضبط إيقاع اللعب وربط الخطوط الثلاثة، ما يجعل هذا المركز أولوية فنية قصوى.


إقرأ ايضاً:نجاح "الدفاع المدني" في السيطرة على حرائق في الباحة وجدة والدمام .... سلامة السكان بلا إصابات!هل ينتقل ميسي إلى دوري روشن؟ .... تلميحات ميسي تشعل السوق!

مصادر مقربة كشفت أن النادي دخل فعليًا في مفاوضات مع لاعبين محليين في هذا المركز، مع فتح قنوات موازية للتفاوض مع أسماء أجنبية بارزة، في مسعى لخلق بيئة تنافسية داخل الفريق، وتحفيز اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم في التدريبات والمباريات الرسمية.

الهدف ليس فقط ملء خانة شاغرة، بل بناء منظومة وسط ميدانية قادرة على صنع الفارق، وتوفير التوازن الدفاعي والهجومي، وهو ما يحتاج إلى عناصر متمرسة تمتلك الذكاء التكتيكي والخبرة، خاصة في ظل طموحات النصر للمنافسة على كافة الأصعدة محليًا وقاريًا.

هذه التحركات تأتي بالتزامن مع قرب إعلان اسم المدير الفني الجديد، حيث تشير أغلب التقارير إلى أن البرتغالي جورجي جيسوس هو الأقرب لتولي القيادة الفنية، ما يُضفي بعدًا فنيًا إضافيًا على عملية التفاوض، في ظل خبرته المعروفة في إدارة النجوم وتوظيفهم الأمثل.

جيسوس الذي سبق له قيادة الهلال بنجاح، يحظى بثقة كبيرة داخل الوسط الرياضي السعودي، ويُتوقع أن يكون له رأي مؤثر في اختيارات اللاعبين القادمين، لا سيما في خط الوسط الذي يُعد العمود الفقري لأي فريق يبحث عن السيطرة وفرض الإيقاع في كل مباراة.

إدارة النصر تعي جيدًا أن نجاح المدرب يبدأ من خلال تزويده بالأدوات المناسبة، ومن هنا تأتي أهمية التعاقدات الجديدة، والتي يُنتظر أن تكون مدروسة بعناية فائقة لتتناسب مع فلسفة جيسوس، وتُعزز من قدرته على إعادة رسم هوية الفريق فنيًا وتكتيكيًا.

توجه النادي للتوقيع مع محورين في ذات الوقت، محلي وأجنبي، لا يُعد ازدواجية في الرؤية، بل خطوة محسوبة لضمان توفر البدائل الكافية، ولمنح المدرب مرونة أكبر في التدوير وتطبيق خططه، خاصة في ظل ازدحام الجدول بالمباريات القارية والمحلية.

وتُشير بعض المصادر إلى أن إدارة النصر تتحرك بشكل متوازن بين التفاوض على أسماء مميزة، وضمان عدم الدخول في مزايدات تُرهق الخزينة، وهو ما يعكس نضجًا إداريًا ملحوظًا يوازن بين التطلعات الفنية والإمكانات المالية المتاحة للنادي.

الجماهير النصراوية التي اعتادت المطالبة بتغييرات حقيقية، تُبدي رضاها المبدئي عن تحركات الإدارة، خاصة مع وجود مؤشرات على ثورة قادمة في شكل الفريق، مدفوعة بتوجه واضح نحو استقطاب أسماء لها ثقل في مراكزها، ولديها القدرة على صناعة الفارق فورًا.

وبحسب بعض التسريبات، فإن التوقيع مع جورجي جيسوس بات مسألة وقت لا أكثر، إذ من المنتظر أن يتم الإعلان الرسمي خلال أيام، ما سيمنح الفريق فرصة الانطلاق في فترة الإعداد مبكرًا، تحت قيادة مدرب يملك سيرة ذاتية حافلة بالنجاحات في أوروبا والمنطقة العربية.

هذا التغيير الفني قد يكون الانطلاقة الحقيقية للنصر في مشروعه الجديد، لا سيما وأن التغييرات لا تقتصر فقط على العناصر البشرية، بل تشمل أيضًا تطوير البنية الفنية والتحليلية داخل النادي، ما يُنذر بتحول كبير في أسلوب العمل والتخطيط للمواسم المقبلة.

الإدارة ترى في هذا الصيف فرصة لا تتكرر، وتستعد لاستغلالها بكل السبل، من خلال الدخول في مفاوضات مع لاعبين نوعيين قادرين على الانسجام السريع، واللعب تحت ضغط الجماهير، وتحقيق الإضافة الفورية التي تترجم إلى نتائج على أرض الملعب.

الأنظار تتجه أيضًا نحو اللاعبين المحليين الذين يُحتمل التعاقد معهم، وسط توقعات بأن يشمل ذلك أسماء بارزة في الدوري السعودي، ما يعكس سعي النادي لاستثمار الكفاءات المحلية، إلى جانب الاستفادة من التنوع الذي تُتيحه الخيارات الأجنبية.

ولا تُخفي الإدارة النصراوية طموحاتها في إعادة الفريق إلى منصات التتويج، بعدما ابتعد عنها الموسم الماضي، وهي تُراهن على أن الجمع بين مدرب قدير وتعاقدات نوعية، كفيل بتقديم نسخة جديدة من النصر، تتناسب مع طموحات الجماهير وتطلعاتها المستقبلية.

في المقابل، يترقب الوسط الرياضي السعودي تفاصيل الصفقات المقبلة، وسط حالة من الإثارة، إذ قد تحمل الأيام القليلة المقبلة مفاجآت غير متوقعة على مستوى الأسماء أو المراكز، لتضيف المزيد من الحماس إلى ميركاتو يُتوقع أن يكون الأشرس منذ سنوات.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook