قبل انطلاق الموسم.."ميتاي" يضع شرطًا لاستمراره مع الفريق| القرار النهائي يقترب من الحسم
يسعى الألباني ماريو ميتاي، مدافع فريق الاتحاد الأول لكرة القدم، لضمان استمراريته في التشكيلة الأساسية خلال الموسم الرياضي المقبل، بعد موسم شهد تألقه اللافت في الخط الخلفي للفريق الجداوي، وأفادت مصادر خاصة لصحيفة «الرياضية» أن اللاعب يشترط وضوح دوره الفني والتنظيمي ضمن خطط المدرب الفرنسي لوران بلان، قبل أن يحسم قراره النهائي بشأن البقاء أو الرحيل في حال لم تُضمن له المشاركة المستمرة.
ووفقًا للمصادر نفسها، تتحرك الإدارة الرياضية لنادي الاتحاد بشكل مكثف في هذه المرحلة لحسم ملف ميتاي، حيث تناقش الإدارة مع الجهاز الفني عدة سيناريوهات لإبقاء اللاعب ضمن التشكيلة الأساسية، مراعية في ذلك أهمية الحفاظ على الانسجام الفني، وتقديرًا للأداء الذي قدمه خلال الموسم المنقضي.
إقرأ ايضاً:واتساب يفاجئ مستخدميه بميزة "النسخ الذكي" للرسائل: اختصر وقتك بنقرة واحدة!ليس عليك قبول أي وظيفة.. "الضمان الاجتماعي" يوضح الحالات التي "يحق لك فيها" الرفض
وبالرغم من تصاعد الجدل حول مستقبل اللاعب، إلا أن المصادر أكدت أنه لم يصل إلى إدارة الاتحاد أي عرض رسمي حتى الآن من أي نادٍ محلي أو خارجي لضم ميتاي، ما يجعل خيار البقاء مفتوحًا إذا ما تحققت مطالب اللاعب داخل النادي، ويشير هذا الهدوء في المفاوضات الخارجية إلى رغبة واضحة في استمرار العلاقة بين الطرفين، خصوصًا في ظل الدعم الجماهيري الذي يحظى به اللاعب الألباني.
ويُعد ميتاي، البالغ من العمر 21 عامًا، من أبرز الصفقات الدفاعية التي أبرمها الاتحاد في موسم الانتقالات الماضي، حين قدم من صفوف لوكوموتيف موسكو الروسي بعقد يمتد حتى عام 2028، ونجح سريعًا في فرض نفسه ضمن التشكيلة الأساسية، مستفيدًا من قدراته الفنية والتكتيكية العالية، وصلابته في المواجهات الحاسمة.
وشارك ميتاي في 24 مباراة بمختلف البطولات خلال الموسم الماضي، وتمكَّن من تقديم مستويات ثابتة جعلته أحد الأعمدة الرئيسية في خط الدفاع، وهو ما دفع الجماهير للمطالبة ببقائه، خاصة بعد أن شكل ثنائيًا ناجحًا مع زملائه في الخط الخلفي، وأسهم في الحفاظ على نظافة شباك الفريق في عدة مناسبات مهمة.
وتعمل إدارة الاتحاد على تنفيذ خطة شاملة للحفاظ على الاستقرار الفني في الفريق الأول، وتأتي هذه الجهود في إطار الاستعداد المبكر للموسم الجديد، حيث تسعى الإدارة لتوفير بيئة محفزة تضمن استمرارية العطاء، وتلبي في الوقت ذاته تطلعات النجوم الذين أصبحوا من ركائز الفريق.
ويُدرك مسؤولو الاتحاد أن ملف ميتاي ليس مجرد موضوع تعاقدي، بل يرتبط أيضًا بثقة اللاعب في مشروع النادي، ومدى استعداده للتضحية والاستمرار في ظل وجود ضمانات فنية تتيح له تطوير مستواه، والمشاركة الفعلية في البطولات المقبلة محليًا وآسيويًا.
ويواجه المدرب الفرنسي لوران بلان تحديات فنية معقدة تتطلب إدارة دقيقة للنجوم، خصوصًا في ظل وفرة الخيارات الدفاعية، إلا أن الحفاظ على التوازن في اختياراته سيكون عنصرًا حاسمًا في استقرار غرفة الملابس، وضمان عدم تفجر الأزمات بسبب الغموض في أدوار بعض اللاعبين الأساسيين.
وتُولي جماهير الاتحاد هذا الملف اهتمامًا واسعًا، حيث أطلقت دعوات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي تطالب باستمرار ميتاي، وعبَّرت عن ثقتها في قدرته على قيادة الدفاع الاتحادي لسنوات مقبلة، معتبرة أن رحيله سيكون خسارة فنية لا يمكن تعويضها بسهولة في المرحلة الحالية.
كما ترى الإدارة أن التزام اللاعب وانضباطه داخل وخارج الملعب يمثلان إضافة مهمة لأي مشروع فني طويل الأمد، خصوصًا أنه لا يزال في مقتبل مسيرته، ويملك مقومات التطور المستمر، ما يجعله خيارًا استراتيجيًا في ظل حاجة الفريق للثبات في المراكز الدفاعية.
وتدرك الأطراف كافة أن اتخاذ قرار نهائي بشأن مستقبل ميتاي يجب أن يتم قبل انطلاق المعسكر الإعدادي الخارجي للفريق، حتى لا يتسبب الغموض في تأثير سلبي على التحضيرات الفنية، أو يعكر صفو الاستعدادات للموسم الجديد، الذي يتطلع فيه الاتحاد للمنافسة على جميع البطولات.
وتسير الأمور حاليًا في اتجاه إيجابي داخل النادي، مع وجود رغبة متبادلة بين الطرفين في التوصل إلى تفاهم مشترك، يُبقي اللاعب ضمن الفريق ويمنحه الثقة اللازمة للمواصلة، مع التزام الإدارة بإجراء التعديلات المطلوبة لضمان مشاركته وفق خطة فنية متوازنة.
وفي حال تم التوصل إلى اتفاق واضح بشأن دور اللاعب، سيكون الاتحاد قد قطع شوطًا كبيرًا نحو استقرار منظومته الدفاعية، ونجح في الحفاظ على نجم شاب يُنتظر منه الكثير، بينما يبقى القرار النهائي مرهونًا بالاجتماعات المرتقبة بين الإدارة والجهاز الفني واللاعب في الأيام القليلة المقبلة.