من الخصومة إلى التنسيق.. اتصال سعودي إيراني دفاعي يعكس تغيّر المعادلات

تلقى وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان اتصالاً هاتفيًا من رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء عبدالرحيم موسوي، في خطوة لافتة تؤكد تنامي التنسيق بين البلدين على المستوى العسكري ضمن مسار التهدئة الإقليمية الجارية.
وبحسب ما ذكره الأمير خالد بن سلمان عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، تناول الاتصال العلاقات الثنائية بين الرياض وطهران في المجال الدفاعي، إلى جانب مناقشة مستجدات الأوضاع في المنطقة، والسبل الكفيلة بتعزيز الأمن والاستقرار على المستويين الثنائي والإقليمي.
إقرأ ايضاً:إنجاز علمي "تاريخي" للسعودية.. فوز "ساحق" لـ "أبطال الرياضيات" في هذا المحفل الدوليتحذير طبي مهم".. فهد الخضيري: هذه الأطعمة مفيدة لمرضى السكري ولكن بشروط صارمة!
ويأتي هذا التواصل ضمن مسار متصاعد من الانفتاح الدبلوماسي بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، بعد استئناف العلاقات الرسمية بين البلدين في 2023، وتبادل الزيارات رفيعة المستوى، بما في ذلك زيارة وزير الدفاع السعودي الأخيرة إلى طهران، والتي وُصفت آنذاك بـ"نقطة تحول" في العلاقات بين الطرفين.
وتؤكد هذه الخطوة أن الملفات الدفاعية والأمنية باتت ضمن أولويات الحوار المباشر بين القيادتين العسكريتين في البلدين، في ظل التحديات المشتركة التي تواجه المنطقة، وحرص الجانبين على دفع مسار التهدئة، وتجنّب التصعيد، وترسيخ آليات الاستقرار عبر التعاون المؤسساتي لا سيما في ظل تصاعد التوترات الإقليمية خلال الأشهر الأخيرة.
ويُنظر إلى هذا الاتصال كأحد المؤشرات العملية على رغبة الطرفين في بناء قنوات تواصل مباشرة، قادرة على إدارة الخلافات وتطوير مجالات التعاون، بما يواكب تطلعات شعبي البلدين، ويخدم مصالح المنطقة الأوسع، خصوصًا في مجالات الدفاع، وأمن الحدود، ومكافحة التهديدات المشتركة.