تنبيه من الأرصاد السعودية .. رياح مثيرة وغبار شديد يستمر لمدة أسبوع على هذه المناطق

تنبيه من الأرصاد السعودية .. رياح مثيرة وغبار شديد يستمر لمدة أسبوع على هذه المناطق.
كتب بواسطة: محمد حازم | نشر في  twitter

تشهد المملكة العربية السعودية موجة جديدة من التقلبات الجوية، حيث توقّع المركز الوطني للأرصاد استمرار نشاط الرياح المثيرة للأتربة والغبار بدءًا من يوم الاثنين الموافق 30 يونيو، وحتى مطلع الأسبوع المقبل، ما قد يتسبب في تدني مستويات الرؤية الأفقية وتأثير مباشر على بعض مظاهر الحياة اليومية في عدد من المناطق.

وأوضح المركز أن الحالة المناخية المتوقعة ستشمل مساحات واسعة من المملكة، على رأسها المنطقة الشرقية، وأجزاء من مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض، إلى جانب الطريق الساحلي الممتد من مدينة جدة وحتى جازان، وهي مناطق تشهد عادة نشاطًا بشريًا وسياحيًا واقتصاديًا كبيرًا، مما يضفي أهمية مضاعفة على التحذيرات الصادرة.


إقرأ ايضاً:بسبب شرط جزائي .. الهلال يُغلق ملف الغنام نهائيًا ويبحث عن بدائلرغم العرض المغري .. رد مفاجئ من نجم برشلونة يزلزل النصر

ومن المرجح أن تتأثر مناطق إضافية بالرياح المحملة بالغبار، تشمل أجزاء من مناطق الحدود الشمالية، الجوف، شمال منطقة القصيم، وشمال منطقة الرياض، وهي مناطق معروفة بطبيعتها الجغرافية المفتوحة التي تسهّل انتقال العوالق الترابية بسرعة وانتشارها على نطاق أوسع.

وأشار المركز إلى أن هذه الرياح قد تؤدي إلى انخفاض ملموس في مدى الرؤية الأفقية، وهو ما يشكل خطرًا مباشرًا على حركة المركبات خاصة في الطرق السريعة والمكشوفة، كما أن المواطنين والمقيمين قد يواجهون صعوبات في التنقل خلال فترات الذروة الجوية، ما يستدعي الحذر الشديد.

ويأتي هذا التحذير في إطار جهود المركز الوطني للأرصاد لرصد التغيرات المناخية وإبلاغ الجهات المختصة والجمهور أولًا بأول، في محاولة للحد من آثار الظواهر الجوية المفاجئة، خاصة خلال فصل الصيف الذي يشهد عادة اضطرابات جوية متكررة.

وحثّ المركز كافة المواطنين والمقيمين على متابعة المستجدات عبر المنصات الرسمية له، وعدم الانسياق وراء الشائعات أو الأخبار غير المؤكدة التي قد تسبب الهلع أو الارتباك، مؤكدًا أن كافة التحذيرات تصدر بناءً على دراسات وتحليلات دقيقة يتم تحديثها دوريًا.

وتعد الرياح النشطة المحمّلة بالغبار من الظواهر الموسمية المعتادة في مناخ المملكة، إلا أن استمرارها لأيام متتالية بهذا الشكل قد يؤدي إلى مضاعفة الآثار الصحية، خاصة لدى مرضى الجهاز التنفسي وكبار السن، وهو ما يوجب توخي الحذر والبقاء في أماكن مغلقة قدر الإمكان خلال أوقات الذروة.

وتشكل هذه الظروف الجوية تحديًا إضافيًا للقطاعات الخدمية والصحية والتعليمية، خاصة مع استمرار بعض الأنشطة الصيفية والاختبارات النهائية في بعض المؤسسات، مما قد يستدعي تدخلاً لوجستيًا لتعديل الجداول أو تهيئة البدائل الافتراضية.

وتعد الطرق الساحلية التي تقع تحت تأثير الرياح بشكل مباشر مثل طريق جدة – جازان، من الشرايين الحيوية للحركة التجارية والسياحية، وقد تتأثر بشكل كبير من تدني الرؤية، ما يتطلب اتخاذ التدابير اللازمة من قبل الجهات المختصة لضمان سلامة العابرين.

وفيما لم يُعلن عن أي تعليق محتمل للدوام الرسمي أو الدراسة حتى الآن، إلا أن الجهات المعنية تتابع الحالة الجوية عن كثب، وقد تتخذ قرارات طارئة بناءً على تطور الظروف في الساعات أو الأيام القادمة، خاصة إذا ما ارتفعت شدة العاصفة أو اتسع نطاقها الجغرافي.

وفي مثل هذه الحالات، تُعد التوعية المجتمعية أمرًا بالغ الأهمية، إذ يُنصح بتجنب الخروج من المنازل إلا للضرورة القصوى، والابتعاد عن المناطق المكشوفة، وارتداء الكمامات الواقية، لا سيما في المناطق التي سُجّلت فيها معدلات مرتفعة من الغبار خلال الأيام الماضية.

ويُذكر أن المملكة شهدت خلال الشهرين الماضيين أكثر من حالة جوية مماثلة، تسببت إحداها في تعليق الدراسة في بعض المناطق، وتأجيل عدد من الفعاليات الثقافية والرياضية، وهو ما يعكس الحاجة إلى تطوير خطط استجابة طارئة تكون أكثر مرونة وسرعة في التعامل مع مثل هذه الحالات.

ومع استمرار ارتفاع درجات الحرارة المصاحبة لتلك الرياح، تزداد المعاناة من تأثيرات الغبار على الحياة اليومية، لا سيما مع تعطل بعض الأجهزة أو أنظمة التهوية، مما يستدعي من المواطنين اتخاذ الاحتياطات الوقائية مثل تغطية الأجهزة الحساسة وإغلاق النوافذ بإحكام.

كما دعا مختصون في الصحة العامة إلى أهمية ترطيب الجسم بشكل مستمر خلال هذه الموجة، وشرب كميات كافية من الماء لتقليل أثر الهواء الجاف المحمّل بالأتربة، كما نصحوا باستخدام الأجهزة المنقية للهواء داخل المنازل والأماكن المغلقة للمساعدة في تحسين جودة الهواء.

وفي ضوء هذه التوقعات الممتدة لعدة أيام، من المرجح أن تشهد حركة الطيران بعض التغييرات أو التأخيرات، خاصة في المطارات الواقعة في المناطق المتأثرة، مما يتطلب من المسافرين متابعة إشعارات شركات الطيران والتنسيق المسبق مع الجهات المعنية.

والجدير بالذكر أن مثل هذه الحالات الجوية ليست نادرة في المملكة، حيث يرتبط النشاط الريحي خلال أشهر الصيف بتحركات منخفضات جوية قارية تؤثر على شبه الجزيرة العربية بأكملها، ويُعد تتبعها بدقة أمرًا حيويًا للحفاظ على السلامة العامة.

ويبقى الرهان على وعي المجتمع السعودي وقدرته على التفاعل الإيجابي مع التنبؤات الرسمية وتطبيق التعليمات الصادرة، إذ يشكل هذا التعاون عنصرًا رئيسيًا في تقليل الخسائر وتفادي المخاطر خلال الفترات المناخية الحرجة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook