إغلاق دوري روشن السعودي للمحترفين.. وفيفا يعلن عن موعد العودة الرسمي

تترقب الجماهير السعودية بفارغ الصبر صافرة انطلاق موسم دوري روشن للمحترفين، إذ أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم أن يوم الخميس 28 أغسطس 2025 سيكون الموعد الرسمي للجولة الافتتاحية، وسط أجواء من الحماس والتوقعات العالية لموسم استثنائي يترقبه الملايين.
وتعمل الأندية منذ أسابيع على تكثيف استعداداتها الفنية والبدنية، حيث أبرمت العديد من الصفقات المحلية والعالمية لتعزيز صفوفها، في محاولة واضحة لرفع مستوى المنافسة، وإشعال سباق اللقب بين الأندية الكبرى والطامحين للمفاجآت.
إقرأ ايضاً:قبل فوات الأوان..تنبيه جديد من "الزكاة والضريبة" للمنشآت| تأكد من استعداد نظامك للفوترة الإلكترونيةآخر تطورات صفقة النصر السعودي مع مدافع برشلونة الإسباني.. "رد نهائي"
ومع هذه الأجواء المتقدة بالتفاؤل، تواجه روزنامة الدوري تحديًا مبكرًا يتمثل في توقف سريع بعد الجولة الافتتاحية، إذ يتزامن انطلاق الموسم مع أول توقف دولي معتمد في أجندة الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، ما يعني توقف المباريات مؤقتًا بعد أيام معدودة من البداية.
هذا التوقف المبكر سيبدأ في الأول من سبتمبر ويستمر لما يقارب تسعة أيام، ما يفرض على الأندية والجماهير قبول فترة فراغ كروية غير معتادة، إذ تخوض الفرق مباراة واحدة فقط قبل أن تعود للتدريبات بانتظار عودة العجلة إلى الدوران منتصف الشهر نفسه.
وتؤكد مصادر الاتحاد السعودي أن هذا الترتيب الزمني لم يأتِ من فراغ، بل جاء نتيجة التنسيق المبكر مع الأجندة الدولية المعتمدة، في خطوة تهدف إلى ضمان جاهزية المنتخبات الوطنية للمنافسات الرسمية، وعدم تعارض التزامات الأندية مع مواعيد الفيفا.
ويرى الخبراء أن هذا التوقف قد يكون سلاحًا ذا حدين للأندية، فمن جهة يمنح الأجهزة الفنية فرصة إضافية لتجهيز اللاعبين وتصحيح الأخطاء المبكرة، ومن جهة أخرى قد يكسر إيقاع المنافسة ويحرم الجمهور من الاستمتاع بمباريات متتالية في بداية الموسم.
كما يحذر المدربون من تأثيرات هذا التوقف على الحالة الذهنية للاعبين، خصوصًا المحترفين الذين قد يغادرون للانضمام إلى منتخباتهم الوطنية، ما يتطلب من الطواقم التدريبية خططًا مرنة لإعادة دمجهم بسرعة بعد العودة، وتجنب الإصابات الناجمة عن إرهاق السفر والمباريات الدولية.
وفي الوقت نفسه، يراهن القائمون على الدوري على الوعي الجماهيري بأهمية التنسيق مع روزنامة الفيفا، معتبرين أن احترام هذه المواعيد يعكس احترافية الدوري السعودي، الذي يسعى لترسيخ مكانته بين أبرز البطولات العالمية من حيث الجودة والتنظيم.
ويأتي هذا التوقف ضمن سلسلة محطات دولية رسمية، حيث أدرج الاتحاد السعودي لكرة القدم في جدوله عددًا من فترات التوقف الدولية خلال الموسم، لضمان مشاركة لاعبي الأندية في معسكرات المنتخب الوطني، ما يعزز من جاهزية الأخضر للاستحقاقات الكبرى.
وستتواصل بعدها منافسات الدوري بوتيرة مكثفة نسبيًا، إذ ينتظر المشجعون أن تشهد الجولات المقبلة مواجهات نارية، خاصة مع حرص الأندية الكبرى على تقديم أداء قوي يليق بالاستثمارات الكبيرة التي شهدتها سوق الانتقالات الصيفية الحالية.
ويترقب الشارع الرياضي السعودي ما ستحمله هذه الانطلاقة من مفاجآت، في ظل وجود أسماء تدريبية عالمية ومحترفين دوليين مرموقين، ما يرفع من مستوى التحدي ويضع الأندية أمام اختبار صعب لإرضاء جماهيرها وتحقيق النتائج المأمولة منذ الجولة الأولى.
كما شدد الاتحاد السعودي لكرة القدم على ضرورة احترام الجدول الزمني المعد بعناية، مؤكدًا أن التنسيق المسبق مع الجهات الدولية والمحلية يسهم في إنجاح الموسم، ويوفر بيئة تنافسية عادلة، ويمنح المنتخبات الوطنية الوقت الكافي للتحضير والاستعداد.
ويبرز سؤال مهم بين الجماهير حول كيفية تعامل الأندية مع هذه البداية المتقطعة، إذ سيسعى المدربون إلى إدارة الحمل البدني بعناية، ومنح اللاعبين الوقت الكافي للتعافي، مع التركيز على الجوانب التكتيكية لاغتنام فترة التوقف في صقل الأداء الجماعي.
وتعول إدارات الأندية على وعي جماهيرها ودعمها في هذه المرحلة، مطالبة المشجعين بالصبر والتفهم لظروف الجدول، ومؤكدة أن توقف المباريات في هذه الفترة ضرورة وطنية، تضع مصلحة المنتخب فوق أي اعتبار، في سبيل تحقيق تطلعات الجماهير في المنافسات القارية والدولية.
وتؤكد مصادر مطلعة أن روزنامة الموسم المقبل تمثل نموذجًا للتخطيط المدروس، إذ توازن بين مصلحة الدوري واحتياجات المنتخب، وسط التزام تام بمعايير الاحتراف المعتمدة دوليًا، ما يعزز سمعة الكرة السعودية في المحافل العالمية ويجذب المزيد من المتابعين.
وينتظر أن يصدر الاتحاد السعودي تحديثات مستمرة حول الجدول والبرمجة النهائية للجولات المقبلة، داعيًا وسائل الإعلام والجماهير إلى متابعة قنواته الرسمية للحصول على المعلومات الموثوقة، ولضمان موسم كروي ممتع وآمن لجميع عشاق كرة القدم في المملكة.