من اليوم وحتى هذا الموعد .. التعليم تعلن بدء المرحلة الثانية للقبول الجامعي

التعليم تعلن بدء المرحلة الثانية للقبول الجامعي.
كتب بواسطة: سعيد مبارك | نشر في  twitter

بدأت اليوم الأحد المرحلة الثانية من القبول في الجامعات والكليات التقنية والمهنية في المملكة، وذلك من خلال المنصة الوطنية الموحدة للقبول "قبول"، حيث ظهرت الفرص المتاحة للمتقدمين والمتقدمات من خريجي وخريجات الثانوية العامة للعام الدراسي الجديد، ضمن إجراءات تهدف إلى ضمان العدالة والشفافية في توزيع المقاعد الجامعية والتخصصات بين الطلاب.

وتعد هذه المرحلة من أبرز المراحل التي تسبق إعلان النتائج النهائية، إذ يتم خلالها مقارنة نتائج الطلاب والطالبات ببعضها البعض، ليتم بناءً عليها عرض الفرص المتاحة لكل متقدم بحسب النسب والمفاضلة، وذلك في إطار حرص وزارة التعليم على تحقيق التوازن بين رغبات الطلاب والطاقة الاستيعابية للمؤسسات التعليمية.


إقرأ ايضاً:الأندية الإنجليزية تلاحق نجم الاتحاد الشاب.... واللاعب يراقب الفرضة الذهبية!رغم العروض الأوروبية .. لماذا يتمسك الاتحاد بلاعبه الألباني؟

ووفقًا لما أعلنته وزارة التعليم، تستمر هذه المرحلة حتى العاشر من يوليو المقبل، وتشمل أيضًا إجراء المقابلات الشخصية واختبارات القبول الخاصة ببعض التخصصات التي تشترط هذه الإجراءات، حيث يمثل اجتيازها شرطًا أساسيًا للترشيح النهائي في البرامج التي تتطلب معايير إضافية.

وبينت الوزارة أن المرحلة الحالية تتيح للطلاب والطالبات فرصة الاطلاع على خياراتهم المتاحة وتحديث بياناتهم، وكذلك إضافة التخصصات التي يرغبون في التقدم لها، خاصة في الكليات التقنية، التي يمكن للطلاب اختيار التقديم فيها على أربع كليات كحد أقصى، بينما تتيح للطالبات التقديم على ثلاث كليات فقط.

وأكدت التعليم أن يوم الثالث من يوليو يمثل الموعد النهائي لإضافة الرغبات في الكليات التي تتطلب مقابلات شخصية أو اختبارات قبول، وهو ما يستدعي من المتقدمين سرعة إنهاء إجراءاتهم واختيار رغباتهم قبل انتهاء المهلة المحددة، تفاديًا لفقدان فرص القبول في التخصصات المرغوبة.

ويُعد النظام الموحد للقبول خطوة متقدمة في توحيد الإجراءات التقنية والإدارية للالتحاق بالتعليم الجامعي والتقني، حيث يتيح للمتقدمين التقديم على الجامعات والمؤسسات التدريبية من خلال منصة إلكترونية واحدة، مما يقلل من التشتت ويعزز العدالة في التقديم.

ومن المنتظر أن تعقب هذه المرحلة مرحلة ثالثة، تبدأ يوم الثالث عشر من يوليو وتستمر حتى الرابع عشر من الشهر ذاته، وهي مرحلة تحديد التخصص النهائي من قبل المتقدمين، حيث يمكن خلالها تعديل الرغبات بناءً على ما تم عرضه في المرحلة الثانية من فرص متاحة ومقاعد شاغرة.

وتسعى وزارة التعليم من خلال هذه المراحل المتدرجة إلى منح الطلاب والطالبات مساحة زمنية مناسبة للاختيار والتفكير وتحديد المسار المناسب لهم، كما تسعى إلى تنظيم القبول بما يتناسب مع الإمكانيات الفعلية للمؤسسات التعليمية والاحتياجات المستقبلية لسوق العمل.

وتؤكد الوزارة على أهمية متابعة المتقدمين لجميع التحديثات والمواعيد التي تعلن عبر المنصة، مشددة على أن القبول النهائي يخضع لعدد من العوامل، أبرزها نسبة الثانوية العامة، ونتائج الاختبارات القياسية، والمقابلات الشخصية، بالإضافة إلى الطاقة الاستيعابية لكل كلية أو برنامج.

وفي ظل التنافس الكبير على بعض التخصصات، خاصة في الجامعات الكبرى والتخصصات الطبية والهندسية، ينصح خبراء التعليم بأن يضع المتقدمون خططًا مرنة تشمل أكثر من خيار بديل، وعدم التركيز على تخصص واحد فقط، لضمان وجود فرص حقيقية للقبول في أحد البرامج المناسبة.

وتشير الأرقام الرسمية إلى إقبال متزايد على برامج التدريب التقني والمهني، التي أصبحت تشهد اهتمامًا متناميًا في السنوات الأخيرة، خصوصًا بعد أن أظهرت قدرتها على تأهيل كوادر وطنية تدخل سوق العمل مباشرة، وتلبي احتياجات المشاريع الكبرى والقطاعات الحيوية.

ويُنتظر أن تعلن وزارة التعليم في وقت لاحق نتائج المرحلة النهائية للقبول، والتي ستتم بعد انتهاء جميع مراحل المفاضلة وتحديد التخصصات، على أن يتم إرسال إشعارات القبول النهائي للطلاب والطالبات عبر المنصة وعبر رسائل نصية إلى هواتفهم المسجلة.

وتُهيب الوزارة بجميع المتقدمين الالتزام بالجدول الزمني المحدد لكل مرحلة، ومتابعة تعليمات القبول بعناية، والاحتفاظ بنسخ من كل الطلبات التي يتم تقديمها، حيث أن أي تأخير أو إغفال في إدخال البيانات قد يؤدي إلى فقدان فرصة القبول أو تأخير الإجراءات.

ويُتوقع أن يستمر العمل على تطوير منصة "قبول" خلال السنوات القادمة، لتشمل مزيدًا من الخصائص والخيارات التي تساعد الطلاب على اتخاذ القرار الأنسب، كما يُنتظر أن تتوسع خدماتها لتشمل مراحل دراسية لاحقة مثل الدراسات العليا والدبلومات المتخصصة.

وتأتي هذه الجهود في إطار سعي المملكة إلى تعزيز كفاءة منظومة التعليم العالي، وتحقيق التكامل بين التعليم العام والجامعي والتقني، بما يسهم في إعداد جيل مؤهل يمتلك المهارات العلمية والمهنية المطلوبة للمرحلة القادمة من التنمية الوطنية.

وتواصل وزارة التعليم التنسيق مع الجامعات والكليات التقنية لتوفير كل ما يلزم من دعم فني وإرشادي للمتقدمين خلال فترات التقديم، كما تعمل الفرق الميدانية على معالجة أي مشكلات تقنية قد تواجه المستخدمين، لضمان انسيابية التجربة عبر المنصة الوطنية.

ومع اقتراب موعد بدء العام الدراسي الجديد، تتكثف الاستعدادات من قبل الجهات التعليمية للترحيب بالدفعة الجديدة من الطلاب، فيما تستمر الوزارة في مراجعة وتطوير آليات القبول بهدف الوصول إلى أعلى درجات الشفافية والمساواة في منح الفرص لجميع الطلبة على حد سواء.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook