تحذير من "حساب المواطن".. هذا "الخطأ" في عقد الإيجار قد يوقف دعمك ويعرضك للمساءلة

أوضح برنامج حساب المواطن موقفه من عقود الإيجار الموحدة وتأثيرها المحتمل على أهلية المستفيدين للحصول على الدعم، وذلك في رد مباشر من الحساب الرسمي لخدمة المستفيدين على أحد الأسئلة الواردة عبر منصة "إكس"، حيث أشار البرنامج إلى أهمية تطابق بيانات عقد الإيجار مع المعلومات المفصح عنها، محذرًا من العواقب القانونية في حال اكتشاف أي تلاعب أو مخالفة.
وأكد حساب المواطن أن التحقق من عقود الإيجار يتم عبر منصة "إيجار"، وهي المنصة الحكومية المعتمدة التي تربط بين الجهات المعنية من مؤجرين ومستأجرين ووسطاء عقاريين، وذلك لضمان دقة المعلومات المقدمة وشفافيتها، وهو ما ينعكس مباشرة على استحقاق الدعم الشهري للمستفيد.
إقرأ ايضاً:تمويل للمشاريع القائمة.. "مسار" تنفذ صفقتي بيع في وجهتها التطويريةفرصة ذهبية للسعوديين.. التعليم تفتح باب الابتعاث لدراسة الطب في البحرين بشروط محددة
وأشار البرنامج إلى أن وجود عقد إيجار موحد لا يؤدي تلقائيًا إلى إيقاف الدعم، بل يتم التعامل مع العقد وفقًا للإجراءات النظامية التي تشمل التحقق من صحته ومطابقته للبيانات المسجلة في منصة البرنامج، موضحًا أن وجود أي تضارب أو معلومات غير صحيحة قد يعرض المستفيد للمساءلة.
وحذر حساب المواطن من أن تقديم معلومات غير دقيقة يُعد مخالفة صريحة للسياسات المعتمدة، وقد يترتب عليها تطبيق جزاءات تصل إلى إيقاف الدعم أو استرداده في حال الصرف غير المستحق، وذلك في إطار التزام البرنامج بضمان وصول الدعم إلى الفئات المستحقة فقط.
وأكد البرنامج أن الهدف من إجراءات التحقق ليس التضييق على المستفيدين، بل ضمان عدالة التوزيع وتوجيه الدعم للفئات التي تستحقه فعلًا، مشددًا على أن التلاعب بالمعلومات السكنية أو الاجتماعية يعد إساءة مباشرة إلى آلية الدعم التي أُنشئت لحماية الأسر ذات الدخل المحدود والمتوسط.
وجاء هذا التوضيح ردًا على استفسار أحد المتابعين الذي تساءل عن مدى تأثير العلاقة أو الصلة بين المؤجر والمستأجر على أحقية الاستفادة من الدعم، حيث أبدى تخوفًا من وجود قيود نظامية تمنع الاستفادة في حال وجود معرفة شخصية أو صلة قرابة بين الطرفين.
ورد البرنامج بأن ما يهمه في المقام الأول هو صحة المعلومات ودقتها، بغض النظر عن طبيعة العلاقة بين المؤجر والمستأجر، ما دام العقد موثقًا في منصة "إيجار" ومطابقًا للبيانات الرسمية، مؤكداً أن البرنامج لا يشترط في قواعده ألا تكون هناك صلة بين الأطراف، بل يركز على الالتزام بالشفافية وعدم التحايل.
وتأتي هذه التوضيحات ضمن سياسة برنامج حساب المواطن في تعزيز التواصل مع المستفيدين، والرد على الاستفسارات الواردة عبر المنصات الرسمية، في محاولة لضمان فهم أوسع لشروط الأهلية وضوابط الدعم، وتفادي الوقوع في المخالفات التي قد تؤدي إلى فقدان الاستحقاق.
ويُعد برنامج حساب المواطن من أبرز برامج الدعم المالي في المملكة العربية السعودية، وقد أُطلق بهدف حماية الأسر السعودية من الأثر المباشر وغير المباشر للإصلاحات الاقتصادية، ويعتمد البرنامج في صرف الدعم على معايير الدخل وعدد أفراد الأسرة والحالة السكنية للمستفيد.
وتلعب منصة "إيجار" دورًا محوريًا في عملية التحقق من عقود الإيجار، حيث تربط بين البيانات العقارية والاجتماعية للأفراد، ما يمكن الجهات الحكومية من الحصول على صورة دقيقة للواقع المعيشي للمستفيد، وبالتالي اتخاذ قرارات عادلة في ما يخص استحقاق الدعم.
ويحرص البرنامج على مراجعة دورية لبيانات المستفيدين، وذلك من خلال ربطه بالجهات الحكومية المختلفة، مثل وزارة الإسكان وهيئة الزكاة والضمان الاجتماعي، لضمان توافق المعلومات المصرح بها مع الواقع الفعلي، ومن ثم اتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة في حال رُصدت مخالفات.
وتشهد المنصات الاجتماعية تفاعلًا ملحوظًا بين البرنامج والمواطنين، حيث تُطرح العديد من الأسئلة المتعلقة بالأهلية وتحديث البيانات واستحقاقات الدعم، ويحرص القائمون على الحساب الرسمي على تقديم الردود في أسرع وقت ممكن، مع الإشارة إلى الأنظمة والسياسات المعتمدة.
ويشكل هذا النهج التواصلي أحد عناصر الشفافية التي يعتمدها البرنامج، حيث يسعى إلى تمكين المستفيد من فهم تفاصيل استحقاقه ومعالجة أي إشكالات قد تظهر في بياناته، بما يحقق العدالة الاجتماعية ويقلص من حالات الاستبعاد غير المبرر.
ويشدد البرنامج بشكل متكرر على أهمية تحديث البيانات بشكل دوري، وعدم تجاهل أي تغييرات في الوضع المعيشي أو الاقتصادي أو السكني، مؤكدًا أن التأخير في الإفصاح أو تقديم معلومات مضللة قد يؤدي إلى المساءلة القانونية وفقًا للضوابط المعلنة.
ويُعد الربط التقني بين حساب المواطن ومنصة "إيجار" أحد الحلول التقنية التي طُبقت للحد من التلاعب وتكرار البيانات، مما أسهم في تقليل الأخطاء، وزاد من دقة الاستحقاقات الشهرية، وهو ما ينسجم مع التوجه الرقمي للحكومة السعودية في تقديم الخدمات وتحقيق الكفاءة في إدارة الدعم.
وتأتي هذه الإجراءات التنظيمية في سياق تطوير مستمر لبرنامج حساب المواطن، الذي بات ركيزة أساسية في منظومة الدعم الاجتماعي بالمملكة، حيث يستفيد منه الملايين من المواطنين بشكل شهري، ويُنظر إليه على أنه أحد النماذج الناجحة في إدارة المساعدات المالية المباشرة.
ويستمر البرنامج في تحديث سياساته بما يتناسب مع المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية، مع الحفاظ على التوازن بين الدعم المالي والتأكد من الاستحقاق الفعلي، بما يحقق أهدافه الوطنية في تحسين مستوى المعيشة للفئات المستحقة.