"المرور السعودي" يطلق تحذيراً "حاسماً".. 3 حالات يجب عليك فيها "التوقف الفوري" عن القيادة

أعلنت الإدارة العامة للمرور في المملكة العربية السعودية عن قائمة من الحالات التي توجب على قائد المركبة التوقف الفوري عن القيادة، وذلك حرصًا منها على سلامة السائقين والمارة، والحد من الحوادث المرورية الناجمة عن ضعف التركيز أو الأعطال الفنية المفاجئة.
وأكدت الإدارة في بيان لها عبر منصة "إكس" أن من أبرز تلك الحالات الشعور بالتعب والإرهاق أثناء القيادة، مشيرة إلى أن مواصلة القيادة في هذه الظروف قد تُعرض السائق ومن معه إلى مخاطر جسيمة، نظرًا لتراجع القدرة على الاستجابة السريعة للمواقف الطارئة.
إقرأ ايضاً:الأرصاد تنبه: موجه حر شديد تضرب عدة مناطق بالسعودية الأسبوع المقبلإنزاجي يعيد ترتيب أوراقه: ناصر بديل سالم أمام مانشستر سيتي وكنو في الوسط
وشددت الإدارة على أن ضعف التركيز من أكثر الأسباب شيوعًا في الحوادث المرورية، حيث يفقد السائق السيطرة على المركبة بسبب شرود الذهن أو التشتت، مؤكدة على أهمية التوقف في أقرب مكان آمن فور الشعور بانخفاض القدرة الذهنية أو النفسية على القيادة.
وأضافت الإدارة أن عدم وضوح الرؤية بسبب الظروف الجوية أو بسبب مشكلات صحية يجب أن يُقابل بتصرف مسؤول من قائد المركبة، موضحة أن الرؤية غير السليمة تؤثر بشكل مباشر على تقدير المسافات وردود الفعل، ما يزيد من احتمال وقوع الحوادث.
وتطرقت الإدارة إلى الجانب الفني، مشيرة إلى أن ارتفاع درجة حرارة المحرك هو حالة فنية خطيرة تستدعي التوقف الفوري، لأن استمرار القيادة في ظل هذا العطل قد يتسبب بأضرار بالغة في المحرك أو حتى نشوب حريق، إذا لم يتم التعامل مع الأمر بسرعة وحذر.
ويأتي هذا التنبيه ضمن سلسلة من المبادرات التوعوية التي تطلقها الإدارة العامة للمرور بهدف رفع مستوى الوعي المروري بين السائقين، في وقت تشهد فيه الطرق السعودية حركة نشطة خاصة خلال عطلة نهاية الأسبوع والمواسم السياحية والتنقلات بين المدن.
وفي وقت سابق، شددت الإدارة على ضرورة الالتزام بالإشارات والعلامات المرورية، خصوصًا تلك المنتشرة في مناطق العمل على الطرق، والتي تمثل إشارات تحذيرية وتنظيمية تنبّه السائق إلى تغيّرات محتملة في المسار، مثل التحويلات أو أعمال الصيانة.
وتحذر إدارة المرور من التهاون في التعامل مع هذه الإشارات، لكونها قد تشير إلى بيئة قيادة غير مستقرة أو تتطلب تخفيف السرعة واتخاذ الحيطة، لافتة إلى أن نسبة كبيرة من الحوادث في تلك المناطق تعود إلى تجاهل هذه العلامات من قبل بعض السائقين.
وتنصح الإدارة السائقين بأخذ فترات استراحة منتظمة في الرحلات الطويلة، خاصة عند الشعور بأعراض التعب أو الإرهاق، وتشير إلى أن العديد من الحوادث المميتة كان من الممكن تفاديها لو التزم السائق بالتوقف المؤقت وإعادة تقييم حالته الصحية والنفسية.
كما تؤكد الإدارة على أهمية إجراء فحص دوري للمركبة، وخصوصًا الأجزاء المتعلقة بسلامة القيادة مثل نظام التبريد، والإطارات، والمكابح، لتقليل احتمال تعرض المركبة لأعطال مفاجئة قد تُجبر السائق على التوقف في مواقع غير آمنة.
وتدعو الإدارة العامة للمرور جميع قائدي المركبات إلى ممارسة سلوكيات قيادة مسؤولة، مبينة أن القرارات الصغيرة مثل التوقف المؤقت عند الحاجة قد تنقذ الأرواح وتحول دون وقوع كوارث مرورية لا تُحمد عقباها، خاصة في الطرق السريعة.
ويأتي هذا التحذير تماشيًا مع استراتيجية السلامة المرورية الوطنية التي تتبناها المملكة، والتي تهدف إلى خفض عدد الحوادث والإصابات والوفيات الناتجة عنها، من خلال تكامل بين التوعية، التشريعات، والرقابة الميدانية.
وترى الإدارة أن الوعي الذاتي لدى السائق يُعد خط الدفاع الأول في الوقاية من الحوادث، مشيرة إلى أن التعليمات التي تصدرها بشكل دوري ليست إجراءات تنظيمية فقط، بل هي تعليمات قائمة على دراسات وتحليلات لحوادث سابقة وأسبابها المباشرة.
كما تدعو الإدارة مستخدمي الطرق إلى التعاون في تطبيق هذه التعليمات، سواء من خلال التبليغ عن حالات خلل فني على الطرق، أو من خلال المساعدة في تنبيه السائقين الآخرين عند ملاحظة علامات التعب أو السلوك غير السليم أثناء القيادة.
وتشير التقارير الرسمية إلى أن بعض الحوادث الخطيرة التي وقعت مؤخرًا كان سببها إهمال حالات الإرهاق أو استمرار القيادة في ظل ضعف الرؤية، وهو ما يجعل من الضروري التأكيد المستمر على أهمية التوقف عند أول إشارة خطر يشعر بها السائق.
وترحب الإدارة بجميع الاستفسارات والشكاوى التي يمكن أن تسهم في تحسين سلامة المرور، كما تحث السائقين على متابعة المنصات الرسمية للبقاء على اطلاع دائم بأحدث الإرشادات والتعليمات الصادرة، ضمن جهود مستمرة لتوفير بيئة مرور آمنة ومتقدمة.