القرار الأخير.. رينارد يحسم "صراع المراكز" ويعلن عن تشكيل "مليء بالمفاجآت" لمباراة المكسيك

في ترقبٍ يملأ الأجواء الرياضية، استقر المدرب الفرنسي المحنك هيرفي رينارد، المدير الفني للمنتخب الوطني السعودي، بشكل كبير على التشكيل الأساسي الذي سيخوض به المواجهة المرتقبة أمام المنتخب المكسيكي، هذه الخطوة تُعتبر حاسمة في ظل الأهمية القصوى للمباراة.

والتي تُشكل تحدياً كبيراً لـ"الأخضر" في مسيرته بالبطولة، فكل الأنظار تتجه نحو رينارد، لمعرفة التكتيك الذي سيعتمده، والأسماء التي سيُراهن عليها، لتحقيق الانتصار، وعبور عقبة المنافس القوي، في مشهد كروي يُثير الحماس، ويُعلق عليه الكثير من الآمال.

ويلتقي "الأخضر" السعودي مع المنتخب المكسيكي القوي فجر الأحد، في لقاءٍ لا يقبل القسمة على اثنين، ضمن منافسات ربع نهائي كأس كونكاكاف الذهبية 2025، هذه البطولة تُعد محكاً حقيقياً لقدرات المنتخب السعودي.

وفرصة لإثبات ذاته أمام مدارس كروية مختلفة، مما يُضيف إليها أهمية مضاعفة، ويُجعل كل دقيقة في المباراة ذات قيمة استراتيجية، تُحدد مصير الفريق في المسابقة القارية.

وقد سبق لرينارد أن أدلى بتصريحات هامة، كشفت عن جانب من رؤيته الفنية، ففي وقت سابق، صرح المدرب الفرنسي بأن "ترينداد كتاب مفتوح لنا"، في إشارة إلى سهولة دراسة المنافس، بينما أشار إلى أن "تفاصيل صغيرة" كانت وراء الخسارة أمام أمريكا.

مما يُبرز مدى اهتمامه بأدق التفاصيل، وحرصه على تصحيح الأخطاء، وعدم تكرارها في المباريات الحاسمة، هذا التركيز على التفاصيل الدقيقة يُعد من سمات المدربين الكبار، ويُعزز من ثقة الجماهير في قدرته على قيادة الفريق نحو الفوز.

كما كشف رينارد تفاصيل مهمة تتعلق بـ"إصابة حسن كادش" وموقفه من مباراة أمريكا، مما يُشير إلى الشفافية في التعامل مع الإعلام والجماهير، ويُبين مدى اهتمام الجهاز الفني بالوضع الصحي للاعبيه، ومحاولة توفير أفضل الظروف لهم، ليكونوا في كامل جاهزيتهم الفنية والبدنية، للمشاركة في المباريات الحاسمة، فصحة اللاعبين تُعد أولوية قصوى بالنسبة للمدرب.

ويُطرح تساؤل مهم، هل يُعادل "الأخضر" مع رينارد الكفة أمام أمريكا في المستقبل؟ هذا التساؤل يُشير إلى الرغبة في الثأر الرياضي، وتحقيق نتائج أفضل أمام المنافسين الأقوياء، ويُعكس مدى تطلع الجماهير لرؤية منتخبها في أفضل حالاته، وقادر على مقارعة الكبار، في أي محفل دولي، هذا ما يجعل كل مباراة بمثابة اختبار حقيقي لقدرات المدرب والفريق.

وجاء تشكيل المنتخب الوطني السعودي المتوقع في مواجهة المكسيك على النحو التالي: في حراسة المرمى، يتوقع أن يبدأ نواف العقيدي، الذي أثبت جدارته في حماية عرين "الأخضر"، بفضل تألقه وتصدياته الحاسمة، مما يجعله الخيار الأول للمدرب، في ظل الثقة الكبيرة التي يحظى بها، و يُعتبر ركيزة أساسية في الخط الخلفي.

وفي خط الدفاع، يتوقع أن يشارك كل من: علي مجرشي، وعبدالاله العمري، ومحمد بكر، ونواف بوشل، هذه الرباعي الدفاعي يُشكل حائط صد منيع أمام هجمات الخصم، ويُتوقع منهم تقديم أداء قوي، يعتمد على التماسك، والصلابة الدفاعية، مما يُقلل من فرص المنافس في التسجيل، ويُعزز من حظوظ الفريق في الخروج بشباك نظيفة.

أما في خط الوسط، فيُنتظر أن يتواجد كل من: سعود عبدالحميد، وعلي الحسن، وزياد الجهني، هذا الثلاثي يُشكل قلب الفريق النابض، ويُتوقع منهم التحكم في إيقاع المباراة، وقطع الكرات، وبناء الهجمات من العمق، مما يُوفر الدعم اللازم لخط الهجوم، ويُعزز من توازن الفريق، في مشهدٍ يُظهر مدى أهمية هذه المنطقة في الملعب.

وفي خط الهجوم، يتوقع أن يقود الثلاثي: عبدالرحمن العبود، وفراس البريكان، وأيمن يحيى، الجبهة الأمامية لـ"الأخضر"، هذا الثلاثي الهجومي يمتلك السرعة والمهارة، والقدرة على إنهاء الهجمات بنجاح، مما يُمكنهم من اختراق دفاعات الخصم، وتسجيل الأهداف الحاسمة، ويُعلق عليهم الكثير من الآمال في حسم نتيجة المباراة لصالح المنتخب، و يُظهر مدى قوة الفريق الهجومية.

إن هذه التشكيلة المتوقعة تُعكس رؤية رينارد الفنية، ورغبته في تحقيق التوازن بين الخطوط، واستغلال نقاط قوة لاعبيه، في مواجهة المكسيك، التي تُعد اختباراً حقيقياً لقدرات المنتخب، فالفوز في هذه المباراة سيُعطي دفعة معنوية كبيرة للاعبين، ويُمكنهم من مواصلة المشوار في البطولة، و تحقيق الأهداف المرسومة لهم، مما يُعزز من مكانة الكرة السعودية على الساحة الدولية.

• عرض جنوني من الهلال بـ40 مليون يورو لضم أوسيمين.. "راتب خرافي"
• ابتكار سعودي يحدث نقلة في كفاءة الخلايا الشمسية ويخفض تكاليف توليد الكهرباء