"قائمة ذهبية" من طبيبة سعودية.. خطوات بسيطة قد تنقذ حملك من "مضاعفات خطيرة"

وجهت استشارية النساء والولادة الدكتورة مها النمر رسالة صحية بالغة الأهمية للنساء المقبلات على الحمل، مؤكدة أن اتباع الإرشادات الطبية الدقيقة يشكل الفارق بين حمل سليم وآخر محفوف بالمخاطر، وهو ما يستدعي وعيًا مضاعفًا لدى كل سيدة تخطط للإنجاب.
وأكدت النمر عبر حسابها في منصة «إكس» أن الحمل الآمن ليس مجرد صدفة، بل هو ثمرة تخطيط صحي واستعداد طبي، موضحة أن الكثير من المضاعفات يمكن تجنبها إذا التزمت الحامل بخطوات بسيطة لكنها مؤثرة في جميع مراحل الحمل.
إقرأ ايضاً:تحذير عاجل من التجارة السعودية: استدعاء أكثر من 88 ألف شاحن من هذا النوع لهذا السببمنصة "قبول" تكشف سر ترتيب الرغبات الجامعية وتوجه ذهبي للطلاب قبل الاختيار!
وشددت على ضرورة البدء من مرحلة ما قبل الحمل، حيث دعت السيدات إلى فحص صحة الفم والأسنان بعناية فائقة، مبينة أن التهابات اللثة قد تؤثر على صحة الأم والجنين معًا، ما يجعل هذا الفحص خطوة أساسية لا يجوز تجاهلها.
ولفتت النمر إلى أهمية تقييم الفيتامينات قبل الحمل، مشيرة إلى أن الطبيب المختص قد يحدد المكملات الضرورية لتقوية الجسم ودعمه قبل بداية الحمل، وهو ما يقلل فرص الإصابة بفقر الدم أو نقص العناصر الغذائية الحيوية.
أوصت الاستشارية باستخدام حمض الفوليك بجرعة ١ مجم يوميًا في أول ثلاثة أشهر من الحمل، موضحة أن هذا العنصر يلعب دورًا رئيسيًا في الوقاية من التشوهات العصبية لدى الجنين، كما يساعد في تطوير الأنبوب العصبي بشكل سليم.
ونبهت إلى ضرورة القيام بتحليل NIPT في الأسبوع العاشر، وهو اختبار غير جراحي يهدف إلى كشف متلازمة داون وبعض الاختلالات الصبغية الأخرى، مؤكدة أنه يوفر للأم معلومات دقيقة ويمنح الفريق الطبي الوقت الكافي لوضع خطة رعاية مناسبة.
وأوضحت أن الفحص بالموجات فوق الصوتية لقياس سماكة رقبة الجنين يجب إجراؤه بين الأسبوعين ١١ و١٤، معتبرة أن هذا الفحص البسيط لكنه مهم قد يرصد مؤشرات مبكرة على وجود تشوهات وراثية أو اختلالات كروموسومية.
كما بينت النمر أن الأشعة التفصيلية في الأسبوع ٢٢ تعتبر محطة بالغة الأهمية في متابعة الحمل، حيث يتم فحص أعضاء الجنين الداخلية بدقة عالية، ما يسمح باكتشاف العيوب الخلقية مبكرًا والتخطيط للتعامل معها بأفضل شكل ممكن.
وحذرت من إهمال تحليل سكر الحمل في الفترة بين الأسبوعين ٢٤ و٢٨، موضحة أن سكري الحمل قد يتطور بصمت دون أعراض واضحة، لكنه قد يعرض الأم وجنينها لمضاعفات خطيرة إذا لم يتم اكتشافه وعلاجه في الوقت المناسب.
وأشارت إلى أهمية أخذ إبرة الفصيلة في حال كانت فصيلة دم الأم سالبة، موضحة أن هذه الخطوة التي تتم عادة بين الأسبوعين ٢٨ و٣٢ تمنع حدوث التفاعل المناعي الخطير بين دم الأم والجنين، ما يضمن ولادة آمنة وصحية.
وشددت على ضرورة إجراء مسحة جي بي إس في الأسبوع ٣٦، مفسرة أن هذا الفحص يهدف إلى الكشف عن وجود بكتيريا المجموعة ب، التي قد تنتقل للطفل عند الولادة وتسبب له التهابات خطيرة، وهو ما يتطلب وقاية دقيقة من خلال المضادات الحيوية.
ودعت النمر الأمهات إلى الالتزام التام بالمراجعات الدورية، معتبرة أن الحمل رحلة طويلة تحتاج إلى تعاون وثيق بين الحامل وفريقها الطبي، مشيرة إلى أن الفحوصات الروتينية ليست مجرد إجراء شكلي بل وسيلة لرصد أدق التفاصيل الصحية.
ولفتت إلى أن التهاون في هذه الخطوات قد يقود إلى مضاعفات غير متوقعة، مشددة على أن الوعي الصحي هو السلاح الأول والأهم في الوقاية، مؤكدة أن المسؤولية مشتركة بين الأطباء والأمهات في نشر ثقافة الحمل الآمن.
كما أشارت إلى أن التغيرات الجسدية والنفسية التي ترافق الحمل تتطلب دعمًا عاطفيًا ومجتمعيًا، منوهة بأهمية إشراك الزوج والعائلة في متابعة صحة الحامل، لضمان شعورها بالأمان والراحة النفسية الضرورية لصحتها وصحة جنينها.
وختمت دعوتها بتأكيد أن الحمل ليس مجرد حدث عابر في حياة الأسرة، بل هو مشروع مسؤولية ورعاية متكاملة، داعية النساء إلى التعامل معه بأعلى درجات الجدية، والاستفادة من التقدم الطبي في تقديم أفضل رعاية ممكنة.
يأتي هذا التوجيه الطبي في وقت تتزايد فيه المخاوف من مضاعفات الحمل غير المكتشفة، ما يبرز أهمية هذه النصائح التي تقدمها خبيرة مخضرمة في المجال الطبي، لتكون خارطة طريق نحو حمل صحي وآمن لكل سيدة تخطط لتجربة الأمومة.