آخر تطورات مفاوضات خيسوس والنصر.. الإعلان قريبا

دخل نادي النصر في مفاوضات وصفت بالمتقدمة مع المدرب البرتغالي جورجي جيسوس، الذي سبق له الإشراف على الهلال، في محاولة جادة لإعادة ترتيب البيت النصراوي قبل انطلاق موسم 2025-2026، وسط آمال كبيرة لجماهيره بإعادة الفريق إلى منصات التتويج.
تأتي هذه المفاوضات في أعقاب رحيل جيسوس عن ناديه السابق، بعد خروجه من نصف نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة، وهي نتيجة أثارت تساؤلات عديدة حول مستقبله، لكنه وجد في العرض النصراوي فرصة جديدة لإثبات قيمته الفنية وخبرته الواسعة.
إقرأ ايضاً:رونالدو يفجر مفاجأة.. خيسوس "خارج اللعبة" ومدرب برتغالي "سري" يقترب"كأس العالم للأندية" يفجر مفاجأة.. من هم "الـ11 الأفضل" في الجولة الثالثة؟
بحسب ما أوردته صحيفة “الشرق الأوسط”، فقد قطعت المفاوضات بين الطرفين شوطًا طويلًا، حيث دارت مناقشات معمقة حول الخطط الفنية للفريق، بما في ذلك تقييم قائمة اللاعبين الحاليين وتحديد الأسماء المرشحة لمغادرة الفريق هذا الصيف.
وتشير المصادر إلى أن من بين الأسماء المطروحة على طاولة المفاوضات البرتغالي أوتافيو، الذي انضم في صفقة كبيرة أثارت الجدل، والحارس البرازيلي نواف بينتو، في ظل تقييم شامل لأداء جميع المراكز استعدادًا لتغييرات كبيرة.
إدارة النصر تسعى جديًا لإعادة بناء فريقها بشكل منهجي ومدروس، واضعة نصب عينيها موسمًا مليئًا بالتحديات محليًا وآسيويًا، بعد موسم سابق شهد تذبذبًا كبيرًا في الأداء وإقالة مدربين وتغييرات إدارية متلاحقة أثارت استياء الجماهير.
يعتبر كثيرون في الأوساط الرياضية أن جيسوس، بخبرته الكبيرة وتجربته الناجحة السابقة في الدوري السعودي، يملك المؤهلات الكاملة لقيادة الفريق نحو الألقاب، خاصة مع معرفته الدقيقة بأجواء المنافسة ومستوى الخصوم في الدوري.
المدرب البرتغالي الذي أثار الجدل أينما حل، يتميز بأسلوب هجومي صارم وشخصية قوية في غرفة الملابس، وهي سمات قد تكون سلاحًا ذا حدين في إدارة غرفة ملابس تضم أسماء كبيرة مثل كريستيانو رونالدو، مما يثير نقاشًا واسعًا حول إمكانية نجاحه.
تحدث جيسوس في وقت سابق عن علاقته برونالدو، حيث وصفه بالصديق لكنه أقر بأن مشاغلهما تمنعهما من اللقاء، في تصريحات لقناة “Canal 11” البرتغالية قال فيها: “نحن صديقان، لكن لا نجد الوقت للقاء”، ما يفتح باب التأويل حول كيمياء العلاقة.
كما أشار في تلك المقابلة إلى أنه لا يتوقع العمل مع رونالدو بعد بلوغه 40 عامًا، وهو تصريح أثار جدلًا في حينه، لكنه اليوم يطفو مجددًا على السطح مع اقتراب مفاوضات الطرفين من الحسم، في ظل وجود النجم البرتغالي قائدًا للفريق النصراوي.
تراهن إدارة النصر على حسم ملف المدرب مبكرًا لبدء الإعداد الفني والبدني للموسم الجديد بشكل منظم، حيث ترى أن التخبط الذي صاحب البدايات في المواسم السابقة كان سببًا في ضياع النقاط وضعف الانسجام بين اللاعبين.
التحركات النصراوية تأتي في سياق أوسع من التنافس المحموم بين كبار الأندية السعودية، حيث تنفق الأندية مبالغ ضخمة لاستقطاب أفضل المدربين والنجوم العالميين، ضمن مشروع طموح لتحويل الدوري إلى واحد من أبرز الدوريات عالميًا.
مصادر مقربة من النادي أكدت أن الإدارة تناقش أيضًا ملف التعاقدات الصيفية الجديدة، حيث يسعى الفريق لتعزيز صفوفه بأسماء ذات جودة عالية، تضمن تحقيق التوازن بين الدفاع والهجوم، وتدعم رؤية المدرب القادم في تشكيل فريق بطولات.
تدرك إدارة النصر أن الجماهير تنتظر خطوات عملية وجريئة بعد موسم مخيب، لذا تسعى إلى إرسال رسالة طمأنة تؤكد الجدية في إصلاح الأخطاء، وإعادة الفريق إلى سكة المنافسة الحقيقية على جميع البطولات.
المدرب البرتغالي من جانبه يدرس تفاصيل العرض النصراوي بدقة، مدركًا صعوبة المهمة وضغوطها الجماهيرية والإعلامية، في وقت يسعى فيه لتعزيز سجله التدريبي بإنجاز جديد في منطقة الخليج، بعد تجارب عديدة في أوروبا وآسيا.
الجماهير النصراوية بدورها منقسمة بين مرحب بعودة جيسوس إلى الدوري السعودي، وقلق من شخصيته الحادة وإمكانية حدوث صدامات مع النجوم، في مشهد يعكس حجم الترقب الذي يحيط بهذه المفاوضات ومستقبل الفريق في الموسم المقبل.
الكرة الآن في ملعب إدارة النصر لحسم هذا الملف بأسرع وقت ممكن، وسط سباق مع الزمن لترتيب الأوراق الفنية والإدارية، بما يضمن بناء فريق قادر على المنافسة القارية والمحلية، وإعادة البريق إلى اسم النصر في الملاعب.