"تحويلات مرورية" هامة في الخبر.. أمانة الشرقية تبدأ مشروعاً كبيراً على هذا الطريق

أعلنت أمانة المنطقة الشرقية بالتعاون مع إدارة مرور المنطقة الشرقية عن انطلاق مشروع صيانة شاملة ورفع كفاءة نفق طريق الملك فهد بن عبد العزيز، وذلك عند تقاطعه مع طريق الأمير فيصل بن فهد في مدينة الخبر، ضمن خطة متكاملة تهدف إلى تحسين البنية التحتية وتعزيز مستويات السلامة المرورية في المنطقة.
وسيشهد الطريق الحيوي إغلاقًا جزئيًا اعتبارًا من يوم السبت الموافق 3 محرم 1447 هـ، الموافق 28 يونيو 2025م، حيث ستبدأ الأعمال فعليًا من أسفل جسر الملك سلمان باتجاه الخبر، ما يفرض تحويل حركة السير إلى طريق الخدمة الموازي لضمان استمرار الحركة بشكل منظم خلال فترة الصيانة.
إقرأ ايضاً:"خطر نشوب حريق".. "التجارة" تصدر تحذيراً عاجلاً بشأن هذه الشواحن المتنقلة الشهيرةضربة مزدوجة للهلال قبل مواجهة مانشستر سيتي .. إنزاجي يراهن على البديل
وأفادت الأمانة أن المشروع يتضمن إغلاق الإشارة المرورية الواقعة عند تقاطع طريق الملك فهد مع طريق الأمير فيصل بن فهد، بالإضافة إلى إغلاق الدخول إلى طريق الأمير فيصل بن فهد، مع الإبقاء على خيار الدوران متاحًا للمركبات، بما يحقق التوازن بين الأعمال الميدانية وتيسير حركة المركبات.
وأكدت الأمانة أن هذه الخطوة تأتي في إطار جهودها المتواصلة للارتقاء بجودة شبكة الطرق والأنفاق داخل المنطقة، والحد من المشكلات التي تتسبب في الازدحامات المرورية، عبر إعادة تأهيل المواقع الحيوية وإدخال تحسينات فنية وهندسية تضمن سلامة السائقين وراحة المستخدمين.
ويُعد نفق طريق الملك فهد بن عبد العزيز من المسارات الرئيسة التي تربط بين الأحياء الشمالية والجنوبية للخبر، ويشهد كثافة مرورية عالية في معظم أوقات اليوم، مما جعل مشروع الصيانة ضرورة ملحّة لضمان كفاءته على المدى البعيد، وتوفير بيئة مرورية آمنة ومستدامة.
وأشارت الأمانة إلى أن جميع التحويلات البديلة التي ستُعتمد قد تم دراستها بعناية من قبل الفرق الهندسية والفنية، بهدف تقليل أثر الإغلاق على الحركة المرورية، والحفاظ على انسيابية المركبات خلال الفترات الصباحية والمسائية التي تشهد ذروة الاستخدام للطريق.
وأوضحت أن المشروع يندرج ضمن حزمة مشاريع تحسين شبكة الطرق التي أطلقتها الأمانة خلال الأعوام الأخيرة، بالتنسيق مع الجهات المختصة، والتي تهدف إلى معالجة التشققات والبنية السطحية للأنفاق، وتطوير منظومة التصريف، وتركيب أنظمة إنارة حديثة ومراقبة ذكية للمرور.
وأكدت أمانة الشرقية أن فرقها الميدانية ستكون على أهبة الاستعداد ميدانيًا طيلة أيام المشروع، بالتعاون مع رجال المرور، لتنظيم الحركة وتقديم الدعم الفني اللازم، والتعامل الفوري مع أي مستجدات قد تطرأ أثناء تنفيذ الأعمال على الأرض.
ودعت الأمانة جميع السائقين إلى الالتزام بالإرشادات المحدثة، واتباع اللوحات التوجيهية الموضوعة في محيط المشروع، لتفادي الدخول إلى المسارات المغلقة، والاعتماد على الطرق البديلة التي جُهزت لتقليل الوقت والجهد على مستخدمي الطريق.
كما شددت على أهمية تعاون السكان والزائرين مع تعليمات السلامة المرورية، والحرص على القيادة بتأنٍ في محيط أعمال المشروع، تفاديًا لأي حوادث مرورية قد تنجم عن التغييرات المؤقتة في مسارات السير، مؤكدة أن نجاح هذه المشاريع يعتمد بشكل كبير على التزام الجميع.
وأوضحت أن هذا المشروع يعد جزءًا من رؤية الأمانة لتوفير بنية تحتية تواكب احتياجات التوسع السكاني والعمراني في مدينة الخبر، والمساهمة في تحقيق مستهدفات جودة الحياة ضمن برامج رؤية المملكة 2030، التي تُعلي من شأن كفاءة المرافق العامة وسلامة الأفراد.
وسبق للأمانة أن نفذت مشاريع مماثلة في عدد من الأنفاق الرئيسية في الدمام والظهران، محققة نتائج إيجابية من حيث الانخفاض في معدلات الحوادث المرورية، وتحسن جودة الطريق، واستيعاب أكبر لحركة السير خلال المواسم والمناسبات.
وتسعى الأمانة من خلال هذه المشروعات إلى تأهيل البنية التحتية لتكون أكثر قدرة على مواجهة التحديات المستقبلية، خصوصًا في ظل زيادة أعداد المركبات وتنامي الحركة العمرانية، مما يتطلب صيانة دورية وتحديثًا مستمرًا للمرافق المرتبطة بشبكة الطرق.
وبحسب تقارير سابقة، فقد شهدت بعض أجزاء طريق الملك فهد تآكلات سطحية وتشوهات نتيجة كثافة الاستخدام وعوامل الطقس، مما استدعى سرعة التدخل الفني لتفادي تفاقم الأضرار، والعمل على توفير بيئة أكثر أمانًا لمستخدمي الطريق.
وأعرب عدد من المواطنين والمقيمين عن أملهم في أن يتم تنفيذ المشروع بكفاءة عالية، وأن تساهم الأعمال في تحسين تجربة القيادة عبر الطريق، مؤكدين أهمية صيانة مثل هذه المواقع الحيوية التي يعتمدون عليها بشكل يومي في تنقلاتهم بين أحياء الخبر والمدن المجاورة.
وأكدت أمانة المنطقة الشرقية أنها تعمل وفق جدول زمني واضح لتنفيذ المشروع، مع توفير متابعة دقيقة لكل مرحلة من مراحل العمل، تضمن الإنجاز في الوقت المحدد، دون تأخير يؤثر على مستخدمي الطريق أو يتسبب في ازدحامات متكررة على الطرق البديلة.
ويُتوقع أن تسهم هذه الصيانة في رفع مستوى الخدمة في أحد أهم أنفاق المدينة، بما ينعكس إيجابًا على الانسياب المروري في المحاور الرئيسة، ويعزز من ثقة السكان في جهود الجهات المعنية بالعناية بالبنية التحتية وتطويرها بشكل مستمر وفعال.