"في خطوة جريئة"... الأهلي يُزيل شعاره الرسمي قبل التدشين الجديد
بدأت ملامح التغيير في الظهور على جدران النادي الأهلي، بعد أن شرعت الجهات المختصة بإزالة الشعار القديم للنادي استعدادًا للكشف عن الهوية الجديدة التي طال انتظارها من قبل الجماهير والمحبين.
المشهد أثار تفاعلًا واسعًا في الأوساط الرياضية، حيث وثقت عدسات المتابعين لحظة إزالة الشعار الذي لطالما كان رمزًا للإنجازات والانتماء، في خطوة تمهّد لحقبة جديدة تحمل رؤى وتطلعات أكثر حداثة وطموحًا.
إقرأ ايضاً:الشباب يخطف بطاقة "خليجية" بعد انسحاب القادسية!"قبل الزحمة على جسر الملك فهد.. خطوة ذكية توفر وقتك وتجنبك الانتظار!"
عملية الإزالة لم تكن مجرد تغيير في الشكل، بل مثّلت إعلانًا صريحًا عن نية الإدارة الانتقال من الماضي إلى المستقبل، إذ ينتظر أن يصاحب الهوية الجديدة تحول استراتيجي على مستوى الفريق والإدارة والعلامة التجارية.
الإدارة الأهلاوية كانت قد حددت سابقًا موعدًا رسميًا لإطلاق الهوية الجديدة، والمقرر أن يكون في الأول من يوليو المقبل، وهو الموعد الذي يترقبه الشارع الرياضي بكثير من الفضول والتساؤلات.
مصادر داخل النادي أكدت أن التحضيرات تجري على قدم وساق لتقديم هوية بصرية متكاملة تشمل الشعار والأطقم الجديدة، بالإضافة إلى تحديثات في محتوى القنوات الإعلامية الخاصة بالنادي.
جماهير الأهلي، التي ارتبطت بالشعار القديم عاطفيًا لعقود، تباينت مشاعرها بين الحنين لما مضى والتطلع لما هو قادم، حيث أبدى كثيرون استعدادهم لاحتضان الهوية الجديدة طالما كانت تحمل روح النادي وأصالته.
وتأتي هذه الخطوة في إطار التحول المؤسسي الذي يشهده الأهلي ضمن مشروع شامل لتطوير الكيان على المستويات كافة، بدءًا من الهوية البصرية ووصولًا إلى البنية التحتية والفريق الكروي.
الأنظار تتجه أيضًا إلى الأطقم الجديدة التي سيتم الكشف عنها بالتزامن مع إطلاق الهوية، حيث أشارت تسريبات إلى أن التصاميم ستكون مستوحاة من التراث الملكي للنادي مع لمسة عصرية لافتة.
وبالتزامن مع هذه التغيرات، يستعد الفريق الأول لكرة القدم لإنهاء معسكره الخارجي في لا مانغا الإسبانية، حيث من المقرر أن يغادر المعسكر بعد أسبوع، ليعود إلى جدة في الخامس من أغسطس المقبل.
المعسكر الإسباني الذي انطلق منذ أسابيع يأتي في إطار استعدادات الفريق للموسم الكروي الجديد، والذي تراهن عليه الإدارة لتحقيق نتائج مميزة تواكب التحول الكبير في هوية النادي.
المدير الفني للفريق حرص خلال المعسكر على تجربة عدد من الأسماء الشابة والمخضرمين ضمن توليفة جديدة يأمل من خلالها تحقيق التجانس قبل انطلاق المنافسات الرسمية.
من جانبها، تعمل الإدارة الفنية على ربط عملية التغيير في الهوية بمستوى الأداء الفني، بهدف إيصال رسالة واضحة بأن التغيير ليس مجرد شكل، بل مضمون شامل يطال كل مفاصل المنظومة الرياضية.
ويعد نادي الأهلي أحد أعرق الأندية السعودية والعربية، وتاريخه الممتد عبر العقود جعله يتمتع بقاعدة جماهيرية عريضة تنتظر دائمًا الجديد، وتمنّي النفس بمواصلة الأمجاد والانتصارات.
إطلاق الهوية الجديدة لا يمثل فقط تغييرًا شكليًا، بل يحمل في طياته وعدًا بمستقبل أكثر إشراقًا، حيث تستند الإدارة على خطط مدروسة لجعل النادي علامة رياضية وتجارية بارزة على مستوى الإقليم.
الإدارة ترى أن اللحظة الحالية تمثل نقطة انطلاق نحو كيان أكثر تنظيمًا واحترافية، وتؤمن بأن الجماهير ستكون الحاضن الأول والداعم الأكبر لمسيرة النادي في ثوبه الجديد.
وفيما تترقب الجماهير تفاصيل الهوية الجديدة، يُنتظر أن تعلن إدارة النادي عن حفل رسمي يكشف فيه النقاب عن الشعار والأطقم وسط تغطية إعلامية واسعة وتفاعل من نجوم الفريق.
ويأتي هذا التغيير في وقت تخوض فيه الأندية السعودية سباقًا للتطوير والتجديد في إطار الرؤية الرياضية المستقبلية التي تستهدف رفع كفاءة الأندية وتحسين مستوى المنافسة المحلية والقارية.