"تحرك مفاجئ!"... النصر يفاوض مدرب الهلال السابق ويشعل الميركاتو
تتجه الأنظار بقوة نحو العاصمة الرياض، حيث تصاعدت خلال الساعات الماضية وتيرة الأنباء حول اقتراب المدرب البرتغالي جورجي جيسوس من تولي القيادة الفنية لنادي النصر، بعد تقارير أكدت وجود مفاوضات فعلية بين الطرفين.
مصدر مقرب من المدرب المخضرم كشف أن جيسوس لا يمانع العودة إلى الدوري السعودي من بوابة "العالمي"، بل يُبدي ترحيبًا أوليًا بخوض هذه التجربة الجديدة في مسيرته التدريبية الحافلة.
إقرأ ايضاً:عاجل: الجوازات السعودية تطلق مبادرة لتصحيح أوضاع المخالفين خلال 30 يوماً"حلم كل خريج ثانوية".. "الداخلية" تفتح أبوابها للالتحاق بالخدمة العسكرية برتبة "ملازم"
العرض الذي تقدم به نادي النصر لجيسوس جاء في توقيت حساس، إذ تسعى إدارة النادي إلى إنهاء الجدل القائم حول ملف الجهاز الفني قبل انطلاق التحضيرات للموسم الجديد، مما يعزز فرص التوصل إلى اتفاق خلال الأيام المقبلة.
المصدر ذاته أشار إلى أن العرض كان رسميًا ومباشرًا، وتم تقديمه بعد سلسلة من الاتصالات بين ممثلي النصر والمدرب البرتغالي، وذلك وفقًا لما نشرته صحيفة "الجزيرة" السعودية.
خلال هذه المفاوضات، جرت مناقشة عدد من الملفات المهمة، من بينها مستقبل الصفقات الأجنبية، وتقييم العناصر الحالية، بالإضافة إلى الخطط التي يرغب جيسوس بتنفيذها حال توليه المهمة.
ورغم الأجواء الإيجابية المحيطة بالمحادثات، فإن المصدر أوضح أن الاتفاق النهائي لم يُبرم بعد، حيث لا تزال بعض التفاصيل بحاجة إلى الحسم، لا سيما فيما يتعلق بالجوانب المالية ومدى حرية المدرب في اتخاذ قراراته الفنية.
المدرب الذي سبق له الإشراف على فريق الهلال، يُعرف بأسلوبه الحماسي وشخصيته القوية، وقد حقق نجاحات ملحوظة في عدة محطات تدريبية، سواء في السعودية أو البرازيل أو البرتغال، مما يجعل اسمه مرغوبًا في كبرى الأندية.
جيسوس، الذي قاد الهلال في فترات سابقة، يمتلك دراية كافية بأجواء الدوري السعودي، الأمر الذي يسهل عليه عملية التأقلم، ويمنح النصر فرصة فنية حقيقية لتعزيز استقراره الفني في الموسم المقبل.
يُذكر أن نادي النصر يبحث عن مدرب يملك الخبرة والهيبة، بعد موسم لم يكن بمستوى الطموحات، رغم وجود أسماء لامعة على أرض الملعب، وعلى رأسها كريستيانو رونالدو وساديو ماني.
ويُعد التعاقد مع جيسوس، إن تم، خطوة استراتيجية تعكس رغبة النصر في التتويج بالبطولات المحلية والقارية، خاصة وأن النادي مقبل على استحقاقات كبرى تتطلب جهازًا فنيًا صارمًا ومتوازنًا.
جمهور النصر تفاعل سريعًا مع الأنباء المتداولة، حيث انقسمت الآراء بين مرحب بعودة جيسوس إلى الملاعب السعودية، ومتحفظ يرى أن المرحلة المقبلة تتطلب فلسفة فنية مختلفة عما قدمه المدرب سابقًا.
وتشير التوقعات إلى أن الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة في مصير الصفقة، إذ من المنتظر أن تُحسم المفاوضات بشكل رسمي إما بالاتفاق النهائي أو صرف النظر والتوجه نحو خيارات أخرى.
من جهته، لم يخرج أي تصريح رسمي من نادي النصر حتى اللحظة، ما يعزز من وتيرة التكهنات التي تحيط بمستقبل الجهاز الفني، وسط ترقب جماهيري وشغف إعلامي كبير.
أما المدرب البرتغالي فلم يُدل بأي تصريح مباشر عن الأمر، لكنه، بحسب مصادر إعلامية، يتابع الوضع عن كثب ويُجري تقييمًا دقيقًا للعرض وظروف الفريق قبل اتخاذ قراره النهائي.
ومع أن جيسوس سبق وأن رحل عن الهلال بطريقة أثارت الجدل، إلا أن مصادر مقربة منه أكدت أن المدرب لا يحمل أية تحفظات تجاه العودة إلى المملكة، بل يرى فيها محطة محفزة ومليئة بالتحديات.
التجربة الجديدة إن تم الاتفاق عليها، ستكون بمثابة "صفقة الموسم" بالنسبة لجماهير النصر، التي تطمح إلى أن يكون القادم مختلفًا عن مواسم مضت لم تشهد الإنجازات المرجوة.
وفي ظل عدم وضوح الرؤية حتى الآن، تواصل إدارة النصر العمل خلف الكواليس لإنهاء الملف الفني في أسرع وقت، حرصًا على بداية قوية واستعداد متكامل قبل خوض معترك المنافسات.