عرض أوروبي لضم نجم الأهلي في الصيف.. القرار النهائي في يوليو

كشفت تقارير صحفية أوروبية خلال الساعات الماضية عن مستجدات مثيرة تتعلق بمستقبل لاعب الأهلي المحترف فرانك كيسيه، في ظل ترقب صيفي ساخن يشهده سوق الانتقالات المقبل، خاصة من جانب الأندية الإيطالية الباحثة عن تدعيم مراكزها بخيارات مجربة.
الحديث هذه المرة جاء من إيطاليا، حيث أفادت صحيفة "لاغازيتا ديلو سبورت" أن نادي روما الإيطالي بات مهتمًا بشكل جاد بضم نجم الأهلي، وبدأ بالفعل تحركات رسمية نحو استكشاف إمكانية شراء عقده من الفريق السعودي، مع الإشارة إلى وجود مرونة مالية تسمح بذلك.
إقرأ ايضاً:"في خطوة جريئة"... الأهلي يُزيل شعاره الرسمي قبل التدشين الجديدمفاجآت سامسونغ في يوليو .. تقنيات طي متطورة وصفقة مع Perplexity AI
وأوضحت الصحيفة الإيطالية أن قيمة التعاقد مع كيسيه لا تمثل عائقًا أمام إدارة روما، حيث تم تقييم الصفقة بأنها "ضمن متناول اليد"، وهو ما يشير إلى أن المفاوضات باتت في مراحلها التمهيدية، وتنتظر نقطة انطلاق حاسمة مع بداية يوليو.
يأتي هذا في وقت يعمل فيه النادي الأهلي بالتنسيق المباشر مع مدربه الألماني ماتياس يايسله على إعادة ترتيب أوراق الفريق الأول، من خلال التخلص من بعض الأسماء غير المؤثرة، والتعاقد مع عناصر جديدة تناسب تطلعاته المحلية والقارية.
المدرب الألماني يهدف إلى تأسيس مشروع فني متكامل، يضمن الاستقرار على المدى الطويل، ومن هنا جاءت فكرة السماح لبعض اللاعبين بالرحيل إذا كانت الفرصة مناسبة للفريق وللاعب نفسه، ويبدو أن ملف كيسيه يمثل أحد أبرز هذه الحالات المحتملة.
ورغم هذا، لم تُحسم الأمور بعد، حيث أكدت "لاغازيتا" في تقريرها أن هناك محادثات جارية حاليًا بين إدارة روما واللاعب، في حين لم يتم التوصل إلى أي اتفاق نهائي مع الأهلي حتى الآن، ما يجعل الأيام المقبلة حاسمة في مصير الصفقة.
ومن المرتقب أن يبدأ نادي العاصمة الإيطالية تسريع خطواته في التفاوض بمجرد انتهاء السنة المالية، وتحديدًا بعد الأول من يوليو، حيث يسعى لتوفير السيولة المطلوبة عبر بيع عدد من اللاعبين، ثم استغلال الفرصة لضم كيسيه.
اللاعب الإيفواري سبق وأن خاض تجربة ناجحة في الدوري الإيطالي، حين ارتدى قميص ميلان وكان عنصرًا بارزًا في خط الوسط، ما يمنح نادي روما ثقة كبيرة في قدرته على التأقلم السريع إذا تمت الصفقة خلال هذا الصيف.
وفي المقابل، لم يُظهر كيسيه في تصريحاته الأخيرة رغبة واضحة بالرحيل، بل على العكس، فقد عبّر اللاعب من خلال سيرته الذاتية عن حماسه للاستمرار في صفوف الأهلي، والمنافسة على الألقاب خلال الموسم المقبل في دوري روشن وكأس الملك.
وأكد كيسيه أن تجربته مع الأهلي تمثل له تحديًا مختلفًا، وأنه يشعر بالامتنان للفرصة التي منحها له النادي السعودي، خاصة بعد التتويج بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة، وهو ما يُعد لحظة فارقة في مسيرته الكروية.
ومع ذلك، فإن عالم الاحتراف لا يعرف الثبات، حيث تبقى كل الخيارات واردة في حال وجود عرض يرضي الطرفين، وخصوصًا في ظل تزايد الاهتمام الأوروبي بخدمات اللاعب، وظهوره بأداء مميز في مختلف البطولات التي شارك بها مؤخرًا.
من جهة أخرى، فإن إدارة الأهلي تبدو حريصة على الحفاظ على القوام الأساسي للفريق، لكنها لا تمانع دراسة أي عرض رسمي يصلها، بشرط أن يكون بالقيمة المناسبة فنيًا وماليًا، وهو ما سيُطبق على ملف كيسيه دون استثناء.
وتسود حالة من الترقب لدى جماهير الأهلي بشأن هذا الملف، حيث يعتبر كيسيه أحد الأعمدة الأساسية في تشكيلة الفريق، ويُعد رحيله بمثابة فراغ يصعب تعويضه، في حال لم يتم استقدام لاعب بنفس المستوى أو أعلى.
في المقابل، تأمل جماهير روما أن تنجح الإدارة في جلب اللاعب الذي يمتلك تجربة أوروبية سابقة، وثباتًا فنيًا عالٍ، ما يجعل منه إضافة قوية للفريق في حال تم التوصل إلى اتفاق نهائي مع الأهلي واللاعب خلال الأسابيع المقبلة.
وتفتح هذه التطورات الباب أمام سيناريوهات متعددة، تبدأ من احتمالية بقاء اللاعب حتى نهاية عقده، أو انتقاله في صفقة كبيرة إلى أوروبا، أو ربما تأجيل الموضوع حتى فترة الانتقالات الشتوية، حسب المفاوضات والظروف المالية للطرفين.
وتبقى الأيام القادمة حاسمة في رسم مستقبل فرانك كيسيه، فإما أن يواصل رحلته مع الأهلي ويُكمل المشروع الذي بدأه، أو يعود مجددًا إلى أوروبا من بوابة الدوري الإيطالي، ليبدأ تحديًا جديدًا بقميص الجيالوروسي.