"الحقيقة الكاملة"... رئيس لانس يفجر مفاجأة عن سعود عبد الحميد
في ظل تصاعد الشائعات التي تُلقي بظلالها على الساحة الرياضية الأوروبية، خرج رئيس نادي لانس الفرنسي، جوزيف أوغورليان، ليضع حدًا لما تم تداوله حول اهتمام ناديه بالتعاقد مع الظهير السعودي سعود عبد الحميد، لاعب نادي روما الإيطالي.
وبتصريح مباشر، نفى أوغورليان وجود أي مفاوضات مع اللاعب أو ممثليه، مؤكدًا أن إدارة لانس لم تفتح ملف عبد الحميد على الإطلاق، ولا يوجد اسمه ضمن الخطط المطروحة حاليًا لتدعيم الفريق.
إقرأ ايضاً:ابتداءً من هذا الموعد .. رفع تدريجي في استقطاع التقاعد للموظفين الجدد حتى 2028"في خطوة جريئة"... الأهلي يُزيل شعاره الرسمي قبل التدشين الجديد
وشدد أوغورليان على أن الأخبار المتداولة لا تستند إلى أي مصادر موثوقة، مضيفًا أن النادي يعمل حاليًا على ملفات مختلفة بعيدًا عن هذه "الأنباء غير الدقيقة"، حسب وصفه.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه اللاعب السعودي اهتمامًا إعلاميًا متزايدًا، بعد انتقاله المثير إلى نادي روما خلال الميركاتو الصيفي الماضي، في صفقة شكلت محطة لافتة في مشواره المهني.
وكانت صفقة عبد الحميد قد أُبرمت بقيمة تقارب 2.5 مليون يورو، وتم توقيع عقد يمتد حتى يونيو 2028، ما يعكس ثقة إدارة روما بالقدرات الدفاعية والفنية للاعب الدولي السعودي.
وبحسب آخر التحديثات الصادرة عن منصة "ترانسفير ماركت"، فقد ارتفعت القيمة السوقية للاعب إلى ثلاثة ملايين يورو، ما يُعد مؤشرًا إيجابيًا على تطوره الفني وتأقلمه مع الأجواء الأوروبية.
ورغم قلة عدد المباريات التي شارك فيها هذا الموسم، والتي بلغت 8 مواجهات فقط بمجموع دقائق لا يتجاوز 380 دقيقة، فقد تمكن عبد الحميد من تسجيل هدف وصناعة آخر، ما يُبرز فاعليته رغم قلة الفرص.
ويرى محللون أن التحديات التي يواجهها اللاعب في "الكالتشيو" تمنحه فرصة مثالية لصقل مهاراته، إذ إن قوة المنافسة في الدوري الإيطالي تُعد معيارًا حقيقيًا لقياس نضج اللاعبين وتطورهم.
ولا يخفى على المتابعين أن تجربة سعود عبد الحميد تُعتبر من أبرز نماذج الاحتراف السعودي في أوروبا حاليًا، في ظل تزايد حضور اللاعبين العرب على الساحة الكروية العالمية.
وحتى لو لم يكن هناك عرض رسمي من نادي لانس، فإن مجرد تردد اسمه في الإعلام الفرنسي يعكس حجم الاهتمام المتزايد به، ويمنحه دفعة معنوية للاستمرار في تقديم الأفضل مع ناديه.
ويؤكد متابعون أن أسلوب لعب عبد الحميد القائم على القوة البدنية والانطلاقات السريعة يتماشى مع متطلبات الكرة الفرنسية، ما يفسر الربط التكتيكي باسمه، حتى لو كان ذلك من باب التحليلات الصحفية.
في المقابل، يواصل عبد الحميد تدريباته اليومية مع روما بهدوء وتركيز، وسط إشادة من الجهاز الفني الذي يرى فيه لاعبًا يمتلك مقومات واعدة تؤهله لشغل مركزه بفاعلية، خاصة في الخطط التكتيكية المعقدة.
وتشير تقارير إلى أن نادي روما لا ينوي التخلي عن خدمات عبد الحميد في الوقت الحالي، بل يضع آمالًا كبيرة عليه مع انطلاق الموسم المقبل، ضمن خطة تطوير مستمرة يشرف عليها المدرب والجهاز الإداري.
ومن المنتظر أن تشهد الفترة المقبلة استمرار التقييم الفني للاعب، وربما تفتح مشاركاته في الموسم المقبل أبواب اهتمام حقيقي من أندية أخرى، في حال تمكن من تعزيز حضوره داخل التشكيلة الأساسية.
أما على صعيد الجماهير، فقد لقي اللاعب دعمًا واسعًا من متابعيه في السعودية وروما على حد سواء، حيث يرون فيه مثالًا ناجحًا للاحتراف الخارجي الذي يتطلب الكثير من الانضباط والمرونة التكتيكية.
وفي ظل هذا النفي القاطع من نادي لانس، تبدو الأمور واضحة حتى الآن، حيث يواصل سعود عبد الحميد مسيرته في الكالتشيو الإيطالي دون مؤثرات خارجية، مع تركيز تام على تطوير نفسه وفرض اسمه بثبات.
ويبقى المستقبل مفتوحًا أمام الظهير السعودي، الذي يملك الإمكانيات الفنية والذهنية التي قد تجعله أحد الأسماء التي تشكل حضورًا عربيًا لافتًا في ملاعب أوروبا خلال السنوات المقبلة.