خطوة جديدة نحو العالمية .. طيران ناس يعلن خطًا استثنائيًا إلى هذه العاصمة الأوروبية

أعلن طيران ناس تدشين أولى رحلاته المباشرة بين العاصمة السعودية الرياض ومدينة ميلان الإيطالية، بواقع ثلاث رحلات أسبوعية، وذلك ضمن خارطة وجهاته الجديدة لموسم صيف 2025، ما يمثل خطوة جديدة في مسار التوسع الدولي للشركة التي تُعد الناقل الجوي الاقتصادي الرائد في منطقة الشرق الأوسط.
ويمثل هذا الخط الجديد جزءًا من استراتيجية طيران ناس لتعزيز التواصل الجوي بين المملكة العربية السعودية وأهم المدن الأوروبية، حيث تعتبر ميلان واحدة من أبرز الوجهات السياحية والتجارية في إيطاليا، وتستقطب سنويًا ملايين الزوار من مختلف دول العالم، وهو ما يفتح المجال أمام السعوديين والمقيمين لفرص سفر أكثر مرونة وتنقلًا بين القارتين.
إقرأ ايضاً:سيناريو غير متوقع.. الهلال يُغير خططه ويفاجئ "السيتي" بمعسكر سري في ناشفيلعرض جنوني من الهلال بـ40 مليون يورو لضم أوسيمين.. "راتب خرافي"
وتأتي هذه الخطوة في سياق خطة نمو متسارعة تعتمدها الشركة، تتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030، التي تسعى إلى ترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي ومحور للنقل الجوي والسياحة والترفيه، من خلال تعزيز الربط الجوي المباشر مع كبرى المدن الإقليمية والدولية.
وقد وُصفت الرحلة الافتتاحية إلى ميلان بأنها بداية فصل جديد من التوسع الأوروبي لطيران ناس، بعد أن نجحت الشركة في الأعوام الماضية بتكثيف عملياتها إلى وجهات متنوعة في آسيا وأفريقيا وأوروبا، مما جعلها من أبرز شركات الطيران منخفض التكلفة في المنطقة من حيث عدد الوجهات وتنوع الأسواق.
ويُعد طيران ناس أول شركة طيران سعودية مُدرجة في السوق المالية الرئيسية "تداول"، وهو ما يعكس التزامها بالشفافية ومعايير الحوكمة، كما يمنحها مرونة أكبر في الحصول على التمويل وتنفيذ خططها التوسعية الطموحة، والتي تشمل الوصول إلى 165 وجهة داخلية ودولية خلال السنوات المقبلة.
وتدير الشركة شبكة تشغيلية ضخمة، تشمل 139 خط سير إلى أكثر من 70 وجهة في 30 دولة، حيث تسير أكثر من 2000 رحلة أسبوعيًا، ونجحت منذ انطلاقتها في عام 2007 في نقل أكثر من 80 مليون مسافر، ما يعكس قدرتها على المنافسة في سوق النقل الجوي الإقليمي والدولي بفعالية عالية.
ويرى محللون أن افتتاح هذا الخط الجديد يعكس فهمًا دقيقًا للطلب المتزايد على الرحلات المباشرة بين المملكة وأوروبا، خاصة مع نمو الحركة السياحية وزيادة عدد السعوديين الراغبين في السفر إلى أوروبا، إلى جانب إقبال السياح الأوروبيين على زيارة السعودية في ضوء الانفتاح السياحي الأخير.
ويُتوقع أن يسهم خط الرياض - ميلان في تعزيز السياحة الثنائية، وتوفير خيارات سفر منخفضة التكلفة للمسافرين، كما يُتوقع أن يكون له دور فاعل في تسهيل حركة رجال الأعمال والمستثمرين بين البلدين، ما يضيف بعدًا اقتصاديًا مهمًا للرحلة يتجاوز الجوانب السياحية التقليدية.
وقد شهد قطاع الطيران السعودي في السنوات الأخيرة طفرة ملحوظة في أعداد المسافرين وعدد الرحلات الدولية، مدفوعًا بدعم حكومي مباشر وتوجهات استراتيجية نحو تحسين البنية التحتية للمطارات، وتسهيل إجراءات السفر، واستقطاب شركات الطيران الجديدة، بما يجعل من السعودية مركزًا إقليميًا للنقل الجوي.
ومن المتوقع أن تحقق الرحلات الجديدة لطيران ناس إلى ميلان نسب إشغال مرتفعة، خاصة خلال أشهر الصيف، حيث ترتفع معدلات السفر نحو أوروبا، وتتزايد المناسبات والمهرجانات الثقافية والفنية في إيطاليا، مما يجعل المدينة واحدة من الوجهات المفضلة للمواطنين والمقيمين في المملكة.
ويُذكر أن طيران ناس كان قد أطلق في المواسم الماضية خطوطًا مباشرة إلى وجهات أوروبية مثل فيينا، وبراغ، وبوخارست، وغيرها، ما ساهم في تعزيز حضوره الدولي، واستقطاب شرائح واسعة من المسافرين الباحثين عن الراحة والتكلفة الاقتصادية في السفر.
وتعمل الشركة على تحديث أسطولها باستمرار، حيث تضم طائرات حديثة من طراز إيرباص A320neo، وتقدم خدمات متنوعة تتماشى مع احتياجات المسافرين، بما في ذلك إمكانية حجز مقاعد مريحة، وخيارات الطعام، والخدمات الرقمية، ما يجعل تجربة السفر أكثر تطورًا وملاءمة.
ويأتي توسع طيران ناس ضمن توجه عام لدى شركات الطيران السعودية نحو التوسع في الوجهات الدولية، في وقت تشهد فيه صناعة الطيران في المملكة نمواً متسارعاً، مدفوعًا بإصلاحات تشريعية وتشغيلية ومشاريع عملاقة تهدف إلى جعل السعودية نقطة ربط محورية في حركة السفر العالمية.
ويعكس استمرار افتتاح وجهات جديدة التزام الشركة بتوسيع حضورها الجغرافي، وزيادة القدرة الاستيعابية، وتحقيق أهدافها الاستراتيجية على المدى البعيد، عبر مزيج من الكفاءة التشغيلية، والتحالفات التجارية، وتبني أحدث تقنيات الطيران العالمية.
ولا تزال الشركة في طور الإعلان عن المزيد من الوجهات الجديدة خلال العام الحالي، في ظل وجود خطط لزيادة عدد الطائرات، ورفع الطاقة الاستيعابية، لتلبية النمو المتواصل في الطلب على السفر، بما يواكب تطلعات المسافرين والمستثمرين وشركاء النقل حول العالم.
ويُتوقع أن تسهم هذه التوسعات في تعزيز دور طيران ناس كلاعب رئيسي في صناعة الطيران السعودية، وفي دفع عجلة التنويع الاقتصادي والسياحي في البلاد، ضمن سياق تحولات شاملة تعيشها المملكة على المستويين المحلي والدولي.