الجليدان يقترب من الرحيل .. والفتح يرفع السقف لـ 50 مليون

الجليدان يقترب من الرحيل.
كتب بواسطة: صالح سدير | نشر في  twitter

في خطوة أثارت تفاعلاً واسعاً في الأوساط الرياضية السعودية، كشفت مصادر مطلعة أن إدارة نادي الفتح قررت تحديد مبلغ 50 مليون ريال سعودي كثمن للتخلي عن عقد اللاعب الشاب أحمد الجليدان، الظهير الأيمن البالغ من العمر 21 عاماً، والذي برز بقوة خلال الموسم الماضي ضمن منافسات دوري روشن للمحترفين.

وجاء هذا القرار بعد أن أبدت عدة أندية سعودية رغبتها في التعاقد مع اللاعب، أبرزها نادي الاتحاد والنصر، إضافة إلى نادي نيوم، الوافد الجديد إلى دوري الأضواء، حيث سعت هذه الأندية إلى استكشاف إمكانية ضم الجليدان إلى صفوفها خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، مستفيدة من تألقه اللافت مع الفتح والمنتخب السعودي تحت 23 عاماً.


إقرأ ايضاً:"في خطوة جريئة"... الأهلي يُزيل شعاره الرسمي قبل التدشين الجديدمفاجآت سامسونغ في يوليو .. تقنيات طي متطورة وصفقة مع Perplexity AI

وبحسب ما أوردته مصادر خاصة، فإن مناقشات شفهية جرت بين مسؤولي الفتح بقيادة رئيس النادي المهندس منصور العفالق، انتهت إلى الاتفاق على أن أي عرض رسمي لا يقل عن 50 مليون ريال سيكون نقطة البداية لفتح باب التفاوض بشأن مستقبل اللاعب، وذلك في ظل القناعة الكبيرة بإمكاناته الفنية وسرعة تطوره.

ويُعتبر أحمد الجليدان أحد أبرز المواهب الصاعدة في الكرة السعودية، وقد جذب الأنظار خلال مشاركته الفاعلة مع فريقه في الموسم المنصرم، حيث لعب دوراً محورياً في مركز الظهير الأيمن، وكان له إسهام واضح في صلابة الخط الخلفي للفتح، إضافة إلى دعمه الهجومي اللافت في عدة مباريات.

كما يُعد الجليدان عنصراً أساسياً في قائمة المنتخب السعودي الأولمبي، وشارك مؤخراً في بطولة تولون الدولية التي وصل فيها الأخضر الشاب إلى المباراة النهائية، في أداء اعتُبر مؤشراً واضحاً على نضجه الفني وقدرته على مجاراة المستوى الدولي في هذه الفئة العمرية.

ويرى مراقبون أن قرار الفتح برفع قيمة اللاعب إلى هذا الحد يعكس رغبة النادي في الحفاظ على أحد أهم عناصره، أو في الحد الأدنى، ضمان الاستفادة القصوى مالياً في حال قرر التخلي عنه، خاصة مع تزايد التنافس بين الأندية الكبيرة على خطف المواهب المحلية في ظل توجه الاتحاد السعودي لكرة القدم لتعزيز حضور اللاعبين السعوديين في المنافسات القارية والدولية.

وتشير التقارير إلى أن نادي الاتحاد من أكثر المهتمين بخدمات الجليدان، خصوصاً مع بحثه المستمر عن تعزيز مركز الظهير الأيمن بلاعب شاب يمكن الاعتماد عليه على المدى الطويل، بينما يدرس النصر ملف اللاعب ضمن خطط التجديد في بعض المراكز الدفاعية استعداداً للموسم المقبل.

أما نادي نيوم، الذي يخطو أولى خطواته في دوري روشن للمحترفين، فقد دخل بقوة على خط التفاوض، في محاولة لإرسال رسالة واضحة بأن مشروعه لا يقتصر على الحضور الشكلي، بل يتطلع لبناء فريق منافس عبر استقطاب أسماء شابة وواعدة في الكرة السعودية.

ومن جانبه، لم يصدر عن إدارة الفتح أي تصريح رسمي حتى الآن، لكنها تراقب تحركات الأندية المهتمة عن كثب، في انتظار أن تتحول الاستفسارات الشفهية إلى عروض رسمية مكتوبة، خاصة أن إدارة النادي تؤمن بأن قيمة الجليدان تتجاوز مجرد رقم مالي، إذ يمثل مشروعاً رياضياً يمكن أن ينعكس إيجاباً على مسيرة النادي والكرة السعودية ككل.

ويُتوقع أن تشهد الأيام المقبلة مزيداً من التفاعل بين الأطراف، خصوصاً مع اقتراب فتح نافذة الانتقالات الصيفية بشكل رسمي، حيث سيُحدد حينها ما إذا كانت الأندية مستعدة لتقديم عروض توازي السقف المالي الذي وضعه الفتح.

ويُذكر أن الجليدان تدرج في صفوف الفتح منذ فئة الناشئين، ونجح في فرض نفسه على تشكيلة الفريق الأول، مستفيداً من ثقة الأجهزة الفنية وتوافر الفرص له خلال المواسم الأخيرة، مما جعله ضمن قائمة أبرز اللاعبين السعوديين الذين يُتوقع لهم مستقبل مشرق في الملاعب المحلية والخارجية.

وتُعتبر صفقة محتملة من هذا النوع خطوة مهمة في مسار الاستثمار الرياضي في السعودية، حيث بدأ اللاعبون المحليون يحققون أرقاماً عالية في سوق الانتقالات، مما يعكس تغيراً في النظرة تجاه المواهب الوطنية وقيمتها الفنية والمادية.

وفي ظل هذه المستجدات، يُتوقع أن يكون صيف 2025 حافلاً بالتحركات في سوق اللاعبين، لاسيما أن الأندية باتت تملك سيولة مالية وتطلعات فنية عالية، في ظل التوسع الاستراتيجي الذي تشهده الكرة السعودية بدعم مباشر من رؤية المملكة 2030.

ويبقى مستقبل الجليدان معلقاً بميزان المفاوضات، إما أن يواصل رحلته مع الفتح ويستكمل مراحل نضوجه الفني في بيئته الأولى، أو أن يخوض تحدياً جديداً بألوان نادٍ كبير، ليفتح بذلك صفحة جديدة في مسيرته ويؤكد مكانته بين نجوم الكرة السعودية الصاعدين.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook