مدرب الهلال السابق يقترب من قيادة الغريم التقليدي

جيسوس
كتب بواسطة: فائزة بشير | نشر في  twitter

فيما يبدو أنه تحوّل دراماتيكي في خارطة التدريب بالدوري السعودي، كشفت وسائل إعلام برتغالية عن اقتراب المدرب البرتغالي خورخي جيسوس من تولي دفة القيادة الفنية لنادي النصر، خلفًا للمدرب الإيطالي ستيفانو بيولي، الذي أنهى النادي ارتباطه به رسميًا في خطوة مفاجئة أعلن عنها مساء أمس.

وبحسب ما نقلته قناة "SPORT TV" البرتغالية، فإن إدارة النصر تضع جيسوس على رأس قائمة أولوياتها لخلافة بيولي، في ظل مساعٍ حثيثة لتدشين مشروع فني قوي يعيد الفريق لمنصات التتويج المحلية والقارية، خاصة بعد موسم شهد تذبذبًا في المستوى وتراجعًا في النتائج في محطات حاسمة.


إقرأ ايضاً:"حلم كل خريج ثانوية".. "الداخلية" تفتح أبوابها للالتحاق بالخدمة العسكرية برتبة "ملازم"ابتداءً من هذا الموعد .. رفع تدريجي في استقطاع التقاعد للموظفين الجدد حتى 2028

وكان جيسوس قد انفصل عن الهلال في مايو الماضي عقب الخروج المؤلم من دوري أبطال آسيا للنخبة، بعد الهزيمة أمام الأهلي، ما جعل العلاقة بين الطرفين تصل إلى نهاية غير متوقعة، رغم تصدر الهلال معظم البطولات المحلية في ذلك الوقت بقيادة المدرب ذاته.

ويمتلك جيسوس سجلًا فنيًا حافلًا في الكرة الخليجية، إذ سبق أن قاد الهلال في فترتين مختلفتين، ونجح في صناعة فريق هجومي شرس، ويعرف تفاصيل الدوري السعودي بدقة، وهو ما يجعله مرشحًا مثاليًا لقيادة النصر الذي يبحث عن الاستقرار الفني بعد موسم متقلب.

رحيل بيولي عن النصر جاء في ظل تزايد الضغوط من الجماهير التي أبدت استياءها من تراجع الأداء، خاصة في المواجهات الكبرى، فضلًا عن فشله في تحقيق الألقاب التي كانت الإدارة تطمح لها، ما دفعها لاتخاذ قرار حاسم بإنهاء عقده والبحث عن بديل ذي خبرة واسعة.

وتشير المصادر إلى أن المفاوضات بين الطرفين بلغت مراحل متقدمة، وأن الإعلان الرسمي عن التعاقد مع جيسوس قد يكون مسألة وقت، خصوصًا في ظل عدم ارتباط المدرب البرتغالي بأي فريق حاليًا بعد مغادرته الهلال مؤخرًا.

وكان اسم المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو قد طُرح أيضًا ضمن قائمة المرشحين لتدريب النصر، وهو الذي لا يزال دون نادٍ منذ مغادرته إيه سي ميلان، إلا أن المؤشرات تميل حاليًا لكفة جيسوس، بالنظر إلى خبرته في المنطقة ونجاحاته السابقة في الملاعب السعودية.

يُعرف جيسوس بأسلوبه الهجومي الصارم وشخصيته القيادية القوية، ما جعله يُصنَّف ضمن أكثر المدربين تأثيرًا في الكرة الخليجية خلال السنوات الأخيرة، وهو ما قد يضيف دفعة قوية للنصر إذا تم التعاقد معه رسميًا خلال الأيام المقبلة.

وتسعى إدارة النصر إلى استغلال فترة الإعداد المبكر للموسم الجديد لوضع حجر الأساس لمشروع فني متكامل، يبدأ باختيار مدرب متمرس، ويُتبع بإبرام صفقات نوعية تعيد الفريق لمستوى المنافسة على البطولات محليًا وقاريًا.

ويأتي هذا التحرك في ظل دخول النصر فترة تجديد شاملة داخل النادي، على مستوى الجهاز الفني والإداري واللاعبين، وهي مرحلة حساسة تتطلب قرارات دقيقة ومدروسة تضمن عدم تكرار إخفاقات الموسم المنصرم.

ويحظى جيسوس بدعم داخلي كبير من بعض أعضاء الإدارة الذين يرون فيه خيارًا مثاليًا بالنظر إلى معرفته بالفريق، وطبيعة اللاعبين، ومزاج الجماهير السعودية، إضافة إلى تجربته السابقة التي تركت أثرًا كبيرًا رغم النهاية غير المتوقعة.

الجماهير النصراوية بدورها تترقب الإعلان الرسمي، وسط تباين في الآراء، بين من يرى أن جيسوس هو الرجل المناسب في المرحلة الحالية، ومن يفضل منح الفرصة لاسم جديد يمتلك رؤية مختلفة قد تضيف بُعدًا فنيًا جديدًا للفريق.

وتأتي هذه الخطوة ضمن موجة تغييرات عميقة يشهدها الدوري السعودي حاليًا، مع تزايد التنافس بين الأندية الكبرى لاستقطاب مدربين عالميين قادرين على تحقيق الألقاب، وتعزيز حضور الكرة السعودية على الساحة الدولية.

في حين يبقى التحدي الأهم أمام أي مدرب جديد هو التكيف السريع مع الضغوط الإعلامية والجماهيرية الكبيرة، خصوصًا في فريق مثل النصر الذي لا يرضى بغير البطولات، ويضع سقف الطموحات في أعلى مستوى دائمًا.

في النهاية، يبدو أن الساعات القادمة قد تحمل أخبارًا حاسمة بشأن مستقبل الجهاز الفني للنصر، وسط ترقب من الجماهير والمحللين، لما يمكن أن يضيفه جيسوس، إذا ما عُيّن رسميًا، لفريق يبحث عن العودة إلى القمة بكل قوة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook