"العد التنازلي يبدأ".. حدث "نوعي" ينطلق الأحد المقبل في المدينة المنورة.. فماذا يخبئ للمستثمرين؟

مراكز دعم المنشآت
كتب بواسطة: زهرة بدر | نشر في  twitter

تنطلق يوم الأحد المقبل فعاليات أسبوع العقار والمقاولات في المدينة المنورة، حيث تحتضن مراكز دعم المنشآت هذا الحدث النوعي في مقرها، وسط اهتمام واسع من قبل رواد الأعمال والمستثمرين والممارسين في قطاعي العقار والمقاولات، ويستمر الحدث حتى يوم الخميس الثالث من يوليو 2025، حاملاً معه باقة من الورش المتخصصة واللقاءات التفاعلية التي تهدف إلى صقل المهارات وتعزيز فرص النمو.

ويأتي تنظيم هذا الأسبوع ضمن جهود مستمرة لدعم المنظومة الاقتصادية من خلال تقديم المعرفة والتدريب العملي، وفتح نوافذ الحوار المباشر بين الممارسين والخبراء، بما يسهم في بناء قطاع عقاري ومقاولاتي أكثر نضجًا واستدامة، ويُتوقع أن يشهد الأسبوع مشاركة مكثفة من العاملين في المجال، إلى جانب المهتمين بالتوسع في المشاريع العقارية والهندسية على حد سواء.


إقرأ ايضاً:عاجل من كواليس النصر.. تقارير تكشف عن "المرشحين السريين" لقيادة الفريق بعد بيوليخطوة جديدة نحو العالمية .. طيران ناس يعلن خطًا استثنائيًا إلى هذه العاصمة الأوروبية

وتركز الفعاليات على نقل المعرفة الحديثة وربطها بالواقع المحلي، وذلك عبر استعراض تجارب عملية وأدوات استراتيجية تهم العاملين في السوق السعودي، في وقت تتجه فيه المملكة نحو تنمية عمرانية واسعة ضمن رؤية 2030، وتُعد هذه المنصة فرصة مثالية للمستثمرين الشباب والمهندسين ورواد الأعمال الذين يتطلعون لتوسيع نطاق أعمالهم في سوق العقارات والمقاولات.

ومن بين أبرز الموضوعات التي سيتم تناولها في الورش والجلسات، المنهجية الاستراتيجية لاتخاذ القرار الاستثماري في التطوير العقاري، وهو محور يحظى بأهمية خاصة في ظل ما يشهده القطاع من تحولات سريعة وتحديات تمويلية، كما سيتم تسليط الضوء على أهمية الكيانات الهندسية الصغيرة ودورها في دفع عجلة التنمية، خاصة في مشاريع البنية التحتية والإسكان.

كما تتضمن الفعاليات تقديم عرض شامل عن خدمات الهيئة السعودية للمقاولين، وهو ما يتيح للمشاركين فهم الأدوات التنظيمية والإدارية المتاحة لدعم شركات المقاولات وتسهيل عملها، لا سيما في مواجهة العقبات التمويلية والتشغيلية، وسيكون للمشاركين كذلك فرصة التعرف على حلول جديدة في التسويق العقاري، عبر جلسة تفاعلية بعنوان “من الواقع إلى الرقمية”، تستعرض كيفية الانتقال السلس إلى نماذج تسويق مبتكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي والبيانات.

ويولي الأسبوع اهتمامًا خاصًا بتحديات التمويل، حيث سيتم تخصيص جلسات لمناقشة آليات التمويل المناسبة للمطورين والمقاولين، إلى جانب استعراض تجارب تمويلية ناجحة ومبادرات مصرفية داعمة للقطاع، ويأتي ذلك في ظل الحاجة الملحة لحلول تمويلية مرنة تسهم في تمكين المشروعات الناشئة من النمو والاستمرارية.

وتهدف مراكز دعم المنشآت من خلال هذه المبادرة إلى رفع جاهزية رواد الأعمال في القطاعين العقاري والمقاولاتي، وتعزيز فرص المنافسة أمامهم، لا سيما مع ازدياد الطلب على مشاريع البناء والتطوير العقاري في مختلف مناطق المملكة، وتسعى هذه المراكز إلى ترسيخ ثقافة التمكين والتطوير الذاتي، بوصفها أحد أعمدة بيئة الأعمال المستدامة.

ولا تقتصر أهداف “أسبوع العقار والمقاولات” على التأهيل المعرفي فقط، بل تشمل أيضًا بناء شبكات تواصل بين المشاركين، وتمكينهم من إنشاء علاقات مهنية تفتح أبواب التعاون وفرص الشراكات المحتملة، وتشكل هذه الشبكات عنصرًا حاسمًا في نجاح الأعمال، خاصة في قطاعات تعتمد بشكل كبير على العلاقات المهنية والاستشارات المتخصصة.

ويمثل الحدث امتدادًا لمجموعة من البرامج التي تنفذها الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت”، والتي تهدف إلى تطوير البنية التحتية لريادة الأعمال في المملكة، وتعزيز مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي، ويُعد تركيز الفعالية على قطاعي العقار والمقاولات استجابة طبيعية للنمو الذي يشهده هذان القطاعان في المملكة.

ويعكس البرنامج تنوعًا معرفيًا وتكاملًا في الطرح، حيث جرى تصميمه ليخاطب كافة مستويات الممارسين من المبتدئين إلى المتخصصين، ويوفر أدوات تطبيقية قابلة للاستخدام في المشاريع الحقيقية، وتعد هذه المعارف شرطًا أساسيًا للتميز في بيئة تتسم بتسارع التغيرات التقنية والاقتصادية.

كما يتيح البرنامج فرص استشارة مباشرة مع عدد من الخبراء في مجالات التطوير العقاري، والهندسة، والتمويل، ما يمنح المشاركين مساحة لطرح تساؤلاتهم وبحث التحديات التي تواجههم مع مختصين يملكون خبرة عملية، هذه الميزة التفاعلية ترفع من جدوى المشاركة، وتكسب البرنامج طابعًا عمليًا ملموسًا.

ويتوقع القائمون على البرنامج أن يسهم الحدث في إحداث حراك إيجابي بين أوساط رواد الأعمال في المدينة المنورة والمناطق المجاورة، خاصة مع توفير محتوى نوعي وخدمات مباشرة، تتيح للمشاركين الانطلاق بمشاريعهم بثقة أكبر، ومن المأمول أن يتحول هذا الأسبوع إلى تقليد سنوي يُسهم في ترسيخ مكانة المدينة المنورة كمركز ريادي للمعرفة والفرص الاستثمارية.

وفي ظل ما تشهده المملكة من تطور اقتصادي وتوسع في المشاريع الكبرى، تأتي هذه الفعالية لتمنح رواد الأعمال في العقار والمقاولات أدوات استراتيجية تعينهم على الاندماج في هذا النمو، وتفتح أمامهم آفاقًا جديدة للنمو والريادة محليًا وإقليميًا.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook