قرار فني حاسم يُبعد نجم إيفرتون عن الملاعب السعودية.. "بعد اتفاق كامل"

في تطور مفاجئ قلب موازين الانتقالات، كشفت مصادر مطلعة عن تراجع إدارة نادي الشباب عن إتمام صفقة التعاقد مع المالي عبد الله دوكوري، لاعب إيفرتون الإنجليزي، رغم المفاوضات المتقدمة التي جرت خلال الأيام الماضية بين الطرفين.
القرار جاء بعد فترة من المشاورات الداخلية داخل أروقة النادي، حيث كان دوكوري أحد الأسماء البارزة على طاولة المفاوضات الصيفية، في إطار سعي الليوث لتعزيز صفوفهم قبل انطلاق الموسم الرياضي الجديد.
إقرأ ايضاً:الأرصاد: طقس حار ورياح مغبرة على الشرقية ومناطق عدةخبير يكشف.. صيف 2025 يهدد الشرقية بأعلى درجات حرارة
وأكدت تقارير إعلامية أن اللاعب خرج رسميًا من حسابات الشباب، بعد أن كان على بُعد خطوات قليلة من الانضمام، في صفقة كانت ستُحدث ضجة كبيرة في سوق الانتقالات السعودي هذا الصيف.
ويبدو أن الرؤية الفنية الجديدة التي جاء بها المدرب الإسباني إيمانويل الغواسيل، كانت السبب الرئيسي في اتخاذ هذا القرار، بعد تقييم شامل لقائمة الفريق واحتياجاته الفنية خلال المرحلة المقبلة.
وتشير المصادر إلى أن الغواسيل، الذي تم التعاقد معه مؤخرًا لقيادة الشباب في الموسم المقبل، قد أبدى تحفظه على أسلوب لعب دوكوري، وفضل البحث عن لاعب وسط بمواصفات مختلفة تتماشى مع فلسفته التكتيكية.
ويُعد الغواسيل واحدًا من أبرز الأسماء في التدريب الإسباني، وسبق له العمل في الليغا، وهو ما يمنحه نظرة فنية دقيقة حول مستوى اللاعبين القادمين من أوروبا، وقدرته على تحديد الأنسب منهم للمرحلة القادمة.
وكان دوكوري هدفًا جذابًا لإدارة الليوث، التي بذلت جهودًا مكثفة في مفاوضاتها مع اللاعب وناديه الإنجليزي، إلا أن القرار الفني الجديد قلب الطاولة وأوقف الصفقة قبل أن ترى النور.
ورغم أن اللاعب المالي عبّر في وقت سابق عن رغبته في خوض تجربة جديدة خارج الدوري الإنجليزي، إلا أن اختياره للخروج من حسابات الشباب قد يدفعه للبحث عن نادٍ آخر في منطقة الخليج أو أوروبا.
وتنتظر الجماهير الشبابية تفاصيل أكثر حول أسباب هذا التحول المفاجئ، خصوصًا بعد أن كانت معظم التقارير تؤكد أن الصفقة قد أُنجزت بنسبة كبيرة، وأن الإعلان الرسمي كان مجرد مسألة وقت.
من جانبها، تواصل إدارة الشباب عملها في ملف الانتقالات الصيفية، حيث تسعى لتعويض صفقة دوكوري بالتعاقد مع لاعب وسط أجنبي جديد، يكون قادرًا على تقديم الإضافة المطلوبة داخل الملعب.
ومن المقرر أن يبدأ الفريق معسكره التحضيري للموسم الجديد خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث سيخضع اللاعبون لبرنامج بدني وفني مكثف استعدادًا لانطلاق دوري روشن للمحترفين.
وتتطلع جماهير الشباب إلى موسم مختلف، خاصة بعد النتائج المتذبذبة في الموسم الماضي، ما يجعل التعاقدات الصيفية والتغييرات الفنية محط أنظار الشارع الرياضي بشكل عام.
ويبدو أن التغييرات الأخيرة في الجهاز الفني والإداري تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في الأداء، واستعادة هيبة الفريق الذي كان منافسًا شرسًا في المواسم الماضية، قبل أن يتراجع بشكل ملحوظ.
ولم تُصدر الإدارة الشبابية حتى الآن بيانًا رسميًا حول تفاصيل فشل الصفقة، وهو ما يزيد من حالة الترقب، في ظل تسريبات إعلامية تحدثت عن تباين في وجهات النظر بين الإدارة والمدرب.
وحتى الآن، تبقى التكهنات قائمة حول هوية اللاعب الأجنبي الجديد الذي سيحل محل دوكوري، وسط توقعات بأن يتم الإعلان عنه قبل نهاية المعسكر الخارجي للفريق.
ويُنتظر أن تشهد الأيام المقبلة حراكًا مكثفًا في إدارة الانتقالات بنادي الشباب، في ظل رغبة الإدارة الجديدة في إنهاء جميع الملفات العالقة مبكرًا، ومنح الجهاز الفني الوقت الكافي للعمل مع المجموعة كاملة.
ومن الواضح أن نادي الشباب اختار أن يكون دقيقًا في صفقاته، وأن يتجنب التعاقدات غير المدروسة، حتى وإن كانت مع لاعبين يمتلكون سيرة ذاتية لامعة مثل دوكوري، مما يعكس احترافية في اتخاذ القرار.