بشرى لسكان شرق الرياض.. انطلاق محطة جديدة في مسار قطار الرياض بالعاصمة
في خطوة جديدة نحو تحسين منظومة النقل داخل العاصمة، أعلن مشروع قطار الرياض عن تشغيل محطة "شارع حسان بن ثابت" الواقعة على المسار البرتقالي، ابتداءً من يوم الخميس 26 يونيو، لتكون المحطة الأحدث ضمن شبكة النقل الجماعي المتطورة في المدينة.
ويُتوقع أن تُحدث هذه المحطة فارقًا نوعيًا في تنقلات الركاب، خاصة أولئك القاطنين في الأحياء المجاورة للموقع، إذ ستوفر نقطة اتصال رئيسية تقلل من الاعتماد على المركبات الخاصة وتدعم حركة التنقل المستدام.
إقرأ ايضاً:خطوة مفاجئة تُنهي الجدل حول مستقبل شراحيلي مع الاتحاد"خطوة بيئية غير مسبوقة"... 10 أحياء في جدة تتخلص من الورق بطريقة آمنة
ويمثل تشغيل هذه المحطة خطوة إضافية ضمن سلسلة محطات يتم افتتاحها تباعًا في إطار المرحلة التشغيلية التدريجية لمشروع القطار، والذي يُعد أحد أهم مشاريع البنية التحتية في المملكة خلال العقد الأخير.
وتعكس هذه الخطوة التزام الجهات المشرفة على المشروع برفع كفاءة النقل العام داخل مدينة الرياض، من خلال توفير وسائل نقل بديلة وسريعة وآمنة، تربط مختلف أطراف المدينة ببعضها البعض.
وتأتي محطة "شارع حسان بن ثابت" في موقع استراتيجي ضمن النطاق الشرقي من المدينة، ما يجعلها ذات قيمة عالية بالنسبة للركاب الذين يعتمدون على المسار البرتقالي للوصول إلى وجهاتهم اليومية.
ويُتوقع أن تشهد المحطة إقبالًا واسعًا منذ اليوم الأول للتشغيل، خاصة في أوقات الذروة، نظرًا لارتباطها بمناطق سكنية وتجارية مهمة، فضلًا عن قربها من طرق رئيسية تربط شرق الرياض بوسطها.
ويأتي هذا الإعلان ضمن خطة تشغيل مرنة ومدروسة، يتم من خلالها إدخال المحطات إلى الخدمة وفق معايير فنية وتشغيلية دقيقة، تضمن سلامة الركاب وانسيابية الحركة.
ويمثل هذا التوسع أحد الجوانب الحيوية في مشروع قطار الرياض، الذي يسير بخطى متسارعة نحو تحقيق رؤيته في إحداث نقلة نوعية على صعيد النقل الحضري، وتقليل الازدحام المروري.
ويتميز المسار البرتقالي بربطه لمجموعة من الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية، ما يمنحه أهمية كبرى في تقليل زمن التنقل بين نقاط مختلفة من العاصمة، مقارنة بوسائل النقل التقليدية.
ويُنتظر أن يسهم تشغيل هذه المحطة في تعزيز ثقافة استخدام وسائل النقل الجماعي، لاسيما بين فئات الشباب والطلاب والموظفين الذين يتنقلون بشكل يومي داخل المدينة.
ويعمل المشروع على توفير بيئة متكاملة داخل المحطات تشمل معايير الراحة والسلامة، من خلال تجهيزات متقدمة في أنظمة التكييف والمراقبة والإرشاد البصري والسمعي.
ويأتي افتتاح المحطة في وقت يشهد فيه مشروع القطار زخماً لافتًا، مع تزايد عدد المحطات المشغّلة تدريجيًا، في إشارة إلى قرب الوصول إلى مرحلة التشغيل الكامل لجميع المسارات.
وقد أثنى عدد من المواطنين على هذه الخطوة، معتبرين أن تشغيل المحطة سيوفر وقتهم اليومي ويخفف عنهم أعباء التنقل، خصوصًا في ظل ارتفاع درجات الحرارة وزيادة ازدحام الطرق.
وتُعد هذه المحطة واحدة من محطات عديدة يتم تنفيذها بمعايير عالمية، وتُظهر التقدم التقني والهندسي الكبير الذي وصلت إليه المملكة في تنفيذ مشروعات البنية التحتية الذكية.
ويستهدف المشروع في مجمله إحداث تحول في نمط الحياة الحضرية بالرياض، من خلال تقديم خيارات نقل متعددة وآمنة، تنسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تطوير جودة الحياة.
ويُتوقع أن يواصل المشروع توسيع نطاق خدماته في الأسابيع المقبلة، ليشمل تشغيل المزيد من المحطات على المسارات المتبقية، وسط ترقب واسع من سكان العاصمة وزوارها.
ويمثل هذا التوسع دعوة مفتوحة لسكان الرياض لتجربة أسلوب جديد ومختلف في التنقل، قائم على الدقة والتنظيم، في مدينة تتغير بسرعة وتحاكي عواصم كبرى في بنيتها التحتية.