ميزة خفية جديدة في واتساب.. لكن لا أحد يراها سواك!

واتساب
كتب بواسطة: فواز حمدي | نشر في  twitter

بدأت شركة "ميتا" في إطلاق ميزة جديدة داخل تطبيق "واتساب"، تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتلخيص الرسائل غير المقروءة داخل المحادثات، وذلك دون المساس بتشفير البيانات أو الخصوصية المحمية للمستخدمين.

وأكدت الشركة أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهودها لتوفير أدوات ذكية تُسهم في تحسين تجربة المستخدم، عبر تقديم ملخص سريع للمحادثات الطويلة، ما يسهل متابعة ما فات دون الحاجة لقراءة كافة الرسائل واحدة تلو الأخرى.


إقرأ ايضاً:ابتداءً من العام القادم.. مقرر "إلزامي" جديد لجميع طلاب هذه الجامعة السعودية.. فما هو؟احذروا الطريق اليوم.. الأرصاد تحذر من رياح وأتربة وأمطار تضرب بعد المناطق والأخرى تصيبها الحرارة.. فما هي تلك

الميزة الجديدة اختيارية بالكامل، ولا تظهر الملخصات لأي طرف آخر في المحادثة، بل تقتصر رؤيتها على صاحب الحساب فقط، وهو ما يعزز مستوى الأمان والثقة في الأداة.

وأشارت "ميتا" إلى أن هذه الخاصية تستند إلى تقنية متقدمة تُعرف باسم "المعالجة الخاصة"، وهي آلية تمكّن الذكاء الاصطناعي من معالجة الرسائل وتوليد ملخصات وردود مقترحة، دون أن تتمكن الشركة نفسها من الاطلاع على المحتوى الأصلي.

وتُعد هذه التقنية تطورًا طبيعيًا لما أعلنت عنه الشركة في إبريل الماضي، حين كشفت عن أولى أدوات الذكاء الاصطناعي المصممة للعمل داخل التطبيقات، مع الحفاظ على نظام التشفير الطرفي الصارم الذي يشتهر به واتساب.

الميزة متوفرة حاليًا لمجموعة محدودة من المستخدمين داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وتحديدًا باللغة الإنجليزية، على أن يتم توسيع دعمها تدريجيًا ليشمل دولًا ولغات أخرى خلال الأشهر المقبلة.

وفي نسخته التجريبية، يتيح النظام للمستخدم تلقي ملخص تلقائي لمجموعة من الرسائل غير المقروءة، خاصة في المحادثات الجماعية أو التي تشهد نشاطًا كبيرًا أثناء غياب المستخدم لفترة.

وقد كانت "ميتا AI" في السابق تتيح فقط إمكانية طرح أسئلة عامة أو استخدام الذكاء الاصطناعي لإضافة سياق معين لرسالة محددة، لكن دون أي قدرة على التعامل مع محتوى الرسائل النصية المخزنة.

أما الآن، فقد طورت الشركة بنية داخلية جديدة تتيح للذكاء الاصطناعي الوصول بشكل مشفّر وآمن إلى سياق المحادثة، بهدف تقديم تجربة تفاعلية أكثر ذكاءً، وبدون التضحية بعنصر الخصوصية.

ومن أبرز مميزات هذه الخاصية أنها تمنح المستخدم تحكمًا كاملًا، حيث يمكن تفعيل أو تعطيل الميزة يدويًا من داخل التطبيق، وذلك عبر التوجه إلى: الإعدادات > الدردشات > المعالجة الخاصة، مع إمكانية تخصيص طريقة عملها.

ولا تتطلب الميزة اتصالًا دائمًا بالإنترنت، إذ يتم جزء من عملية التلخيص بشكل محلي على الجهاز، مما يقلل من استهلاك البيانات ويحافظ على سرعة الأداء، وفقًا لما ذكره فريق التطوير في "ميتا".

ويُتوقع أن تلقى هذه الميزة ترحيبًا واسعًا لدى فئة المستخدمين أصحاب الجداول المزدحمة، والذين يعانون من تراكم المحادثات، حيث توفر لهم نظرة سريعة وشاملة على ما تم تداوله أثناء غيابهم.

وتشير تقارير تقنية إلى أن واتساب يعمل أيضًا على دمج قدرات الذكاء الاصطناعي في مجالات أخرى مثل الردود الذكية، وتحرير الصور، والتفاعل مع الرسائل الصوتية، ضمن خطة متكاملة لتحويل التطبيق إلى منصة تواصل أكثر مرونة وتطورًا.

وتأتي هذه الخطوة ضمن سباق تقني واسع بين كبرى شركات التكنولوجيا، حيث تسعى كل منصة لدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي بطريقة تُحسّن من وظائفها دون الإضرار بحقوق المستخدمين.

ويبدو أن ميتا تحاول بذلك سد الفجوة بين تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي ومتطلبات الأمان الرقمي، عبر تطوير بنية تحتية تضمن التوازن بين الأداء الذكي وحماية البيانات.

وفي الوقت الذي تزداد فيه المخاوف من استخدام الذكاء الاصطناعي بطرق تخرق الخصوصية، تقدم "ميتا" نموذجًا يبدو أكثر التزامًا بالمعايير الأخلاقية والرقابية، خاصة بعد الانتقادات التي طالتها في سنوات سابقة.

ورغم أن الميزة لا تزال في مراحلها الأولى، فإن ردود الأفعال الأولية من المستخدمين الذين جربوها تشير إلى رضا عام وسهولة في الاستخدام، مما يشير إلى أن واتساب قد يكون على أعتاب نقلة نوعية في تجربة المراسلة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook