خطر ينفجر داخل سيارتك.. تحذير مروري من كارثة متوقعة إذا تركت هذه الأشياء في المركبة

أطلقت الإدارة العامة للمرور اليوم الأربعاء تحذيرًا هامًا يدعو قائدي المركبات إلى تجنب ترك المواد القابلة للاشتعال داخل السيارات خلال فصل الصيف، في ظل الارتفاع المتزايد في درجات الحرارة بمختلف مناطق المملكة.
وأكدت الإدارة أن ترك مثل هذه المواد داخل المركبة يمكن أن يتسبب في مخاطر جسيمة، تصل في بعض الحالات إلى اندلاع حرائق تهدد سلامة الركاب والمركبة، خاصة في أوقات الظهيرة التي تسجل أعلى معدلات حرارة.
إقرأ ايضاً:خطوة جديدة نحو العالمية .. طيران ناس يعلن خطًا استثنائيًا إلى هذه العاصمة الأوروبيةإنزاجي مهدد بفقدان "جوكر الهلال" في الميركاتو الصيفي إليكم التفاصيل
وذكرت الإدارة، عبر حسابها الرسمي على منصة (إكس)، أن من بين أبرز المواد التي يجب عدم تركها في السيارات: العبوات المضغوطة، وأسطوانات الغاز الصغيرة، والعطور، والبطاريات، إضافة إلى الولاعات.
وأوضحت أن هذه المواد تتفاعل بشكل خطير مع درجات الحرارة المرتفعة، مما يؤدي إلى تمددها أو تسربها أو حتى انفجارها، وهو ما يشكل تهديدًا مباشرًا للأرواح والممتلكات.
ويأتي هذا التحذير في وقت تتجاوز فيه درجات الحرارة في بعض المناطق حاجز الـ45 درجة مئوية، وسط توقعات باستمرار موجة الحر خلال الأسابيع المقبلة، ما يستوجب أقصى درجات الحذر.
وكانت المديرية العامة للدفاع المدني قد أصدرت في وقت سابق تحذيرًا مشابهًا، أشارت فيه إلى خطورة إهمال هذا النوع من التعليمات الوقائية، مؤكدة أن كثيرًا من الحوادث المسجلة كان سببها المباشر ارتفاع حرارة السيارة من الداخل.
ودعت الدفاع المدني الجميع إلى ضرورة تهوية المركبات قبل ركوبها، وعدم ركنها تحت أشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة، مع أهمية تغطية الأجزاء الداخلية المعرضة للحرارة كالطبلون والمقاعد والفرش.
كما شددت على ضرورة مراقبة الأطفال وعدم تركهم داخل المركبة لأي سبب، حتى وإن كانت المدة قصيرة، إذ قد يتحول الإهمال إلى كارثة خلال دقائق معدودة نتيجة الحرارة الحبيسة داخل السيارة.
وتشير الدراسات إلى أن حرارة السيارة المغلقة قد تصل إلى أكثر من 70 درجة مئوية خلال النهار، ما يجعل بيئتها غير آمنة لأي جسم حساس للحرارة أو مادة قابلة للاشتعال.
وفي السياق ذاته، دعا عدد من الخبراء إلى أهمية نشر الوعي المجتمعي حول هذه المسألة، لا سيما في المناطق التي لا تزال تسجل حوادث سنوية مرتبطة بارتفاع حرارة المركبات ومحتوياتها.
وطالبوا بضرورة تضمين هذه التحذيرات في برامج التوعية الصيفية والرسائل الإرشادية على الطرقات ومحطات الوقود، لتذكير السائقين بخطورة الإهمال، ولو كان بسيطًا في نظر البعض.
ومن جانبها، بدأت بعض الشركات الكبرى بإرسال تنبيهات تلقائية لموظفيها عبر تطبيقات الهواتف الذكية، تحذرهم من ترك أي مواد قابلة للاشتعال في سياراتهم أثناء ساعات العمل أو عند التنقل في أوقات الذروة.
ويتزامن هذا التنبيه مع بدء العطلة الصيفية وازدياد التنقل بين المدن والمناطق السياحية، ما يتطلب مضاعفة الجهود في الالتزام بإرشادات السلامة، وعدم الاعتماد فقط على أنظمة التبريد داخل المركبات.
وتُعد هذه الإجراءات الاحترازية ضرورة وليست ترفًا، في ظل ما تشهده المملكة من تغيرات مناخية وظواهر جوية متطرفة، تفرض نمطًا جديدًا من الوعي المجتمعي المرتبط بالسلامة العامة.
وفي ظل تصاعد المخاطر المرتبطة بارتفاع الحرارة، فإن الالتزام بهذه التعليمات لا يحمي فقط المركبة ومحتوياتها، بل يساهم أيضًا في تقليل حوادث الحريق وتقليص الأضرار البشرية والمادية.
ويبقى الرهان الأكبر على وعي السائقين، إذ لا يمكن لأي جهة رسمية أن تحقق أهدافها دون تفاعل مجتمعي جاد، يعزز ثقافة الوقاية ويحول السلوك اليومي إلى خط دفاع أول ضد الكوارث المحتملة.
وتواصل الجهات المختصة نشر رسائل التوعية بشكل مستمر، آملة أن تسهم هذه الحملات في خفض نسب الحوادث المرتبطة بارتفاع الحرارة، وتحقيق صيف آمن للجميع دون خسائر يمكن تجنبها.