"حلم كل خريج ثانوية".. "الداخلية" تفتح أبوابها للالتحاق بالخدمة العسكرية برتبة "ملازم"

التقديم مفتوح لبكالوريوس العلوم الأمنية.
كتب بواسطة: سماء صالح | نشر في  twitter

أعلنت الإدارة العامة للقبول المركزي بوكالة وزارة الداخلية للشؤون العسكرية عن فتح باب التقديم للالتحاق بدورة بكالوريوس العلوم الأمنية رقم 59، والمخصصة لحاملي شهادة الثانوية العامة، وذلك في كلية الملك فهد الأمنية، بهدف إعداد كوادر وطنية مؤهلة للعمل في مختلف القطاعات الأمنية بالمملكة.

وتبدأ فترة التقديم رسميًا في تمام الساعة العاشرة من صباح يوم الخميس الموافق 26 يونيو، وتستمر حتى الساعة العاشرة من صباح يوم الاثنين الموافق 30 يونيو، حيث سيكون التقديم متاحًا إلكترونيًا عبر منصة أبشر توظيف، وهي المنصة المعتمدة لاستقبال طلبات التسجيل في الوظائف العسكرية بالمملكة.


إقرأ ايضاً:الهلال يواصل التألق بمونديال الأندية...مانشستر سيتي في الانتظار!حالة الطقس اليوم.. حر شديد ورياح مثيرة للغبار تجتاح عدة مناطق بالمملكة!

ويُعد هذا البرنامج من أبرز برامج التأهيل الأمني في السعودية، حيث يهدف إلى تخريج ضباط مؤهلين علميًا وعمليًا للعمل في القطاعات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية، ضمن مسار تعليمي وتدريبي متكامل يمتد لعدة سنوات ويجمع بين التعليم الأكاديمي والانضباط العسكري.

وتُعتبر كلية الملك فهد الأمنية من أعرق المؤسسات التعليمية العسكرية في المملكة، إذ تأسست قبل أكثر من ثمانية عقود، وساهمت بشكل كبير في تخريج دفعات متعاقبة من الضباط الذين يشغلون مواقع قيادية في مختلف أجهزة الأمن العام، والدفاع المدني، وحرس الحدود، وغيرها من الأجهزة ذات الصلة.

وأكدت الإدارة المعنية أن التقديم للدورة مفتوح فقط لحاملي شهادة الثانوية العامة من المواطنين السعوديين، على أن يكون المتقدم قد حصل على مؤهل الثانوية خلال العام الدراسي الحالي أو السابق، وأن يتمتع بحسن السيرة والسلوك، وألا يكون قد سبق له التعيين على وظيفة عسكرية.

وتشترط الكلية في المتقدمين اللياقة الطبية والبدنية، وعدم وجود سجل جنائي، واجتياز اختبارات القدرات العامة والتحصيلي، بالإضافة إلى اجتياز المقابلة الشخصية والكشف الطبي والاختبارات المقررة خلال مراحل القبول، لضمان اختيار العناصر الأكفأ والأكثر قدرة على تحمل طبيعة العمل الأمني.

ويمتاز برنامج بكالوريوس العلوم الأمنية بالتكامل بين الجانب النظري والعملي، حيث يتلقى الطالب مواد أكاديمية في القانون، وإدارة الأمن، وحقوق الإنسان، واللغة الإنجليزية، إلى جانب تدريبات ميدانية مكثفة في الرماية، والقيادة، والمهارات الميدانية الخاصة، مما يؤهل الخريج لمباشرة مهامه فور التخرج.

كما يحصل الخريجون على درجة البكالوريوس في العلوم الأمنية، ويتم تعيينهم بعد التخرج مباشرة برتبة ملازم في أحد قطاعات وزارة الداخلية، مثل الأمن العام، والمباحث العامة، وأمن المنشآت، والدفاع المدني، وغيرها من الجهات التي تتطلب تأهيلاً أمنيًا عالي المستوى.

ويُعد البرنامج بوابة مهنية مرموقة لمن يسعون إلى العمل في المجالات الأمنية، حيث يوفر للخريجين مسارًا وظيفيًا مستقراً، وفرصًا مستقبلية للترقي والتخصص، كما يتمتع طلاب الكلية بمزايا متعددة، منها الرعاية الطبية، والسكن الداخلي، والملابس العسكرية، والتغذية، والبدلات الشهرية أثناء فترة الدراسة.

وقد حظيت الكلية في الأعوام الأخيرة بتطوير شامل في برامجها الأكاديمية والبنية التحتية، في ظل اهتمام الدولة بتعزيز كفاءة العنصر البشري في الأجهزة الأمنية، بما يواكب تطورات العصر والتحديات التي تواجه القطاع الأمني داخليًا وخارجيًا.

ويُتوقع أن يشهد باب القبول إقبالًا كبيرًا من خريجي الثانوية العامة، خاصة في ظل سعي الكثير من الشباب إلى الانخراط في مؤسسات الدولة الأمنية، لما تمثله من قيمة وطنية عالية، ودور مهم في حفظ أمن المجتمع واستقراره.

وأكدت الإدارة العامة للقبول المركزي أن التقديم يجب أن يتم فقط من خلال منصة أبشر توظيف، ولن يُنظر في أي طلب يُقدم بوسائل أخرى، كما أن البيانات المدخلة سيتم مطابقتها مع الجهات المختصة، وسيتم استبعاد أي طلب يتضمن معلومات غير صحيحة.

وتشدد الجهات المعنية على ضرورة قراءة التعليمات والشروط بعناية قبل تقديم الطلب، والحرص على تعبئة البيانات بدقة، كما يُنصح المتقدمون بمتابعة المنصة الرسمية للاطلاع على المستجدات المتعلقة بمواعيد الاختبارات والمقابلات.

ويمثل القبول في كلية الملك فهد الأمنية حلمًا لكثير من الطلاب، نظرًا لمكانتها المرموقة، والمنهج المتقدم الذي تتبناه، والدور الحيوي الذي يلعبه خريجوها في الحفاظ على الأمن الوطني، وهو ما يجعل التقديم إليها فرصة مهمة تستحق الاستعداد الجاد والمتقن.

ويأتي هذا الإعلان في وقت تشهد فيه القطاعات الأمنية في المملكة تحديثًا شاملًا في البنية التنظيمية والتقنية، ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030، والتي أولت الأمن الوطني أولوية قصوى، عبر دعم القوى البشرية ورفع كفاءتها العلمية والميدانية.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook