نداء هام لجميع المعتمرين القادمين.. "الجوازات" تشدد على هذا الشرط الأساسي قبل الوصول

تواصل المديرية العامة للجوازات في المملكة العربية السعودية استعداداتها المتقدمة لاستقبال ضيوف الرحمن القادمين من مختلف أنحاء العالم لأداء مناسك العمرة لعام 1447هـ، في إطار خطة شاملة تهدف إلى تسهيل الإجراءات وتقديم أفضل الخدمات منذ لحظة الوصول وحتى مغادرتهم البلاد بعد أداء النسك.
وبدأت الجوازات تنفيذ خطتها التشغيلية عبر المنافذ الدولية للمملكة، والتي تشمل المنافذ الجوية والبرية والبحرية، وسط دعم لوجستي وتقني متكامل، يعكس حرص الجهات المعنية على الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمعتمرين ضمن منظومة متكاملة تضمن السرعة والدقة في إنهاء الإجراءات.
إقرأ ايضاً:"سالم الدوسري" يتربع على عرش مونديال الأندية لهذا العام!الهلال يواصل التألق بمونديال الأندية...مانشستر سيتي في الانتظار!
وأكدت المديرية العامة للجوازات أنها عززت جميع صالات القدوم والمغادرة في مطارات المملكة الدولية بعدد كافٍ من الكوادر البشرية المدربة، والأنظمة التقنية الحديثة، التي تسهم في تسهيل إنهاء إجراءات الدخول والخروج بكل يُسر، بما يضمن تجربة سلسة وخالية من التعقيدات لضيوف الرحمن.
وشددت الجوازات على أهمية التزام القادمين من خارج المملكة بالتعليمات النظامية الخاصة بالعمرة، داعيةً جميع المعتمرين إلى احترام الأنظمة المحددة من قِبل الجهات المعنية منذ لحظة الوصول وحتى المغادرة، بما يضمن سلامة الإجراءات وتحقيق انسيابية الحركة في المنافذ.
وتُعد هذه الخطوة امتدادًا لما تبذله المملكة سنويًا من جهود نوعية في خدمة المعتمرين والحجاج، حيث تحرص كل جهة معنية في القطاع الأمني والخدمي على تنفيذ خططها وفق أعلى درجات الجاهزية، في ظل تطلعات القيادة الرشيدة لتقديم خدمات متميزة لضيوف بيت الله الحرام.
وتأتي هذه الاستعدادات في وقت يتزايد فيه عدد المعتمرين عامًا بعد عام، خصوصًا مع تسهيلات التأشيرات وتحسين الخدمات اللوجستية، الأمر الذي يتطلب تطويرًا مستمرًا في أداء المنافذ وإدارتها بكفاءة عالية، وهو ما تعمل عليه الجوازات بالتنسيق مع مختلف الجهات ذات العلاقة.
وتُولي الجوازات اهتمامًا خاصًا بالتقنيات الذكية والأنظمة الحديثة في معالجة إجراءات الدخول والخروج، حيث تم تجهيز الصالات بأجهزة قراءة وثائق السفر، وأنظمة التحقق البيومتري، إلى جانب الربط الإلكتروني المباشر مع عدد من الجهات المختصة لتسريع الإجراءات وضمان دقتها.
وقد تم تدريب العناصر البشرية الميدانية على التعامل مع مختلف الجنسيات واللغات، بما يضمن تواصلًا فعّالًا وسلسًا مع ضيوف الرحمن، ويُسهم في تقديم صورة مشرفة عن الخدمات التي تقدمها المملكة لضيوفها القادمين من الخارج.
كما أكدت الجوازات استعدادها للتعامل مع أي طارئ أو كثافة مفاجئة في أعداد القادمين، من خلال فرق احتياطية جاهزة للتدخل عند الحاجة، إضافة إلى توفير مسارات إضافية في أوقات الذروة لتقليص فترات الانتظار وضمان حركة انسيابية في جميع الصالات.
وتأتي هذه الاستعدادات امتدادًا لجهود السنوات السابقة التي حققت فيها المملكة إنجازات ملموسة في خدمة ضيوف الرحمن، إذ نالت التجربة السعودية إشادة واسعة من قبل الزوار الدوليين وممثلي البعثات الرسمية، لما لمسوه من تنظيم دقيق وسرعة في الإجراءات.
وفي ضوء رؤية المملكة 2030، فإن تطوير منظومة الحج والعمرة يُعد أحد المحاور الأساسية التي تستهدف تحسين جودة الحياة، وتوسيع الطاقة الاستيعابية للمناسك، وتحقيق تجربة روحانية ميسّرة وآمنة للمعتمرين، وهو ما تعمل عليه كل القطاعات، وفي مقدمتها الجوازات.
ومع اقتراب موسم العمرة للعام الهجري الجديد، تكثّف الجهات المعنية تنسيقها الميداني والتقني لتكون جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية على أتم الاستعداد لاستقبال الأعداد المتزايدة من المعتمرين، بما يتماشى مع توقعات الموسم الجديد.
وتواصل الجوازات التنسيق المستمر مع وزارة الحج والعمرة، ووزارة الداخلية، والهيئة العامة للطيران المدني، والهيئة العامة للموانئ، لضمان تكامل الجهود وتبادل المعلومات اللحظي، بما يُسهم في رفع كفاءة الأداء وتقليل التحديات التشغيلية المحتملة.
ومن المتوقع أن يشهد موسم عمرة 1447هـ إقبالًا كبيرًا من دول عدة، خاصة في ظل ارتفاع أعداد المعتمرين بعد رفع القيود الصحية التي فرضتها جائحة كورونا سابقًا، مما يجعل جاهزية المنافذ عنصرًا محوريًا في إنجاح موسم العمرة المقبل.
ودعت الجوازات مجددًا جميع المعتمرين إلى التأكد من صلاحية وثائق سفرهم، والتقيّد بالتعليمات الصادرة من الجهات المختصة، والحرص على الالتزام بمدة الإقامة المحددة لتفادي أية مخالفات أو غرامات، بما يُسهم في تعزيز الانضباط وتحقيق سلاسة في العمل الميداني.
وتُعَدّ هذه الجهود جزءًا من رسالة المملكة في خدمة الحرمين الشريفين، وتأكيدًا على التزامها بتسهيل شعائر العمرة لجميع المسلمين القادمين من الخارج، انطلاقًا من مسؤوليتها الدينية والإنسانية، وتقديرًا للخصوصية التي يمثلها موسم العمرة سنويًا.