استثمارات ضخمة ترسّخ حضور سيسكو في موانئ المملكة
أعلنت شركة سيسكو القابضة عن توقيع شركتها التابعة، "بوابة البحر الأحمر" (RSGT)، اتفاقيات امتياز طويلة الأجل مع الهيئة العامة للموانئ في المملكة العربية السعودية، وذلك لتشغيل وإدارة أربع مرافق مينائية حيوية للبضائع العامة على ساحل البحر الأحمر. ووفقاً للبيان، تمتد الاتفاقيات لمدة عشرين عاماً وتبلغ قيمتها الاستثمارية 1.6 مليار ريال سعودي، ضمن خطة طموحة لتعزيز البنية التحتية اللوجستية في المملكة.
وبموجب الاتفاقية الجديدة، ستتولى "بوابة البحر الأحمر" تشغيل وإدارة منشآت استراتيجية تشمل ميناء الملك فهد الصناعي في ينبع، وميناء ينبع التجاري، وميناء جازان، إضافة إلى محطة البضائع العامة ومحطة الدحرجة في ميناء جدة الإسلامي. هذه الخطوة تأتي في إطار دعم مستهدفات رؤية السعودية 2030 المتعلقة بزيادة كفاءة الموانئ وتحفيز القطاع الخاص على الاستثمار في البنية التحتية البحرية.
إقرأ ايضاً:رسميًا: النصر يعلن فسخ عقد بيولي بعد موسم صفري.. بيولي يخيب الآمالنموذج يحتذى: مهمة "Ax-4" تنقل تجارب فائزة من مسابقة "مداك" إلى محطة الفضاء
وتشكل هذه الاتفاقيات جزءًا من برنامج التخصيص الذي تقوده الهيئة العامة للموانئ السعودية بالتعاون مع المركز الوطني للتخصيص، والذي يهدف إلى تطوير منظومة النقل البحري وتحويل الموانئ إلى مراكز لوجستية عالمية. وقد تم توقيع عقود التخصيص لصالح محطات متعددة الأغراض في ثمانية موانئ رئيسية بالمملكة، تشمل نموذج البناء والتشغيل والنقل (BOT) لمدة عشرين عامًا، وهو ما يعكس تحوّلًا استراتيجيًا في طريقة إدارة وتشغيل الموانئ الوطنية.
ومن المتوقع أن تسهم الاتفاقية الجديدة في تحسين القدرة الاستيعابية للموانئ السعودية وتعزيز التنافسية الإقليمية، لا سيما في ظل تصاعد أهمية البحر الأحمر كممر تجاري عالمي. كما سيسهم هذا الاستثمار في خلق فرص وظيفية جديدة وتنمية الخبرات المحلية في قطاع النقل والخدمات اللوجستية، الذي يمثل أحد المحاور الأساسية لتنويع الاقتصاد السعودي بعيدًا عن النفط.
ويأتي هذا التطور ضمن جهود متسارعة تبذلها السعودية لتطوير بنيتها التحتية البحرية ورفع مستوى الجاهزية التشغيلية في الموانئ، مع إشراك القطاع الخاص كشريك رئيسي في التنمية الاقتصادية. وتؤكد الاتفاقية بين "سيسكو" و"موانئ" أن المملكة ماضية في تطبيق نماذج الشراكة الفاعلة لتعزيز كفاءة الخدمات اللوجستية وتوسيع نطاقها على مستوى المنطقة والعالم.