"القرار بيد اللاعب".. عرض تركي مغري لضم نجم الهلال

في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار نحو صفقات كبرى في سوق الانتقالات الصيفية، يظهر اسم الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش نجم الهلال السعودي، على طاولة مفاوضات خارج حدود دوري روشن، وسط تحركات أوروبية تزداد سخونة يومًا بعد يوم.
فقد كشفت مصادر صحفية تركية أن نادي فنربخشة العريق بدأ بالفعل تحركات فعلية لضم سافيتش، بعد أن فتح قنوات اتصال مباشرة مع اللاعب، في محاولة لاستقطابه إلى الدوري التركي هذا الصيف.
إقرأ ايضاً:وداعاً لسنوات التقاضي.. كيف حسمت مُصلحة سعودية خصومة بـ150 مليون ريال في أسابيع عبر "تراضي"لا تعلَق في الزحام".. جسر الملك فهد يطلق نداءً عاجلاً للمسافرين قبل ذروة عطلة نهاية الأسبوع
المفاوضات المبدئية بحسب التقارير لم تتوقف عند الاهتمام الشفهي، بل شهدت طرح بنود مغرية، تُظهر جدية فنربخشة في ضم أحد أبرز لاعبي خط الوسط على مستوى القارة خلال السنوات الأخيرة.
هذه الأنباء جاءت كنوع من المفاجأة لجماهير الهلال، التي اعتادت رؤية سافيتش عنصرًا أساسيًا لا غنى عنه في تشكيلة المدرب الإيطالي جورجي أنزاجي، والذي يعوّل عليه بشكل كبير في وسط الملعب.
ورغم التوهج الأوروبي للعرض التركي، تشير مصادر قريبة من اللاعب إلى أن سافيتش لا يزال يُبدي رغبة واضحة في الاستمرار داخل أسوار الزعيم، خصوصًا أنه يؤمن بالمشروع الرياضي الكبير الذي يقوده النادي.
سافيتش الذي انضم للهلال في صيف 2023، قادمًا من لاتسيو الإيطالي، سرعان ما تأقلم مع الأجواء السعودية، وقدم مستويات لافتة جعلته من أبرز محترفي الدوري خلال موسمه الأول.
ويملك اللاعب عقدًا ممتدًا مع الهلال حتى يونيو 2026، وهو ما يُعقّد بعض الشيء مسألة رحيله حاليًا، إلا إذا تم تقديم عرض مالي مغرٍ يتناسب مع قيمة اللاعب السوقية البالغة نحو 17 مليون يورو.
في الوقت ذاته، تراقب إدارة الهلال الوضع عن كثب، حيث تعمل خلف الكواليس على تأمين استمرارية نجمها الصربي، من خلال تعديل عقده ورفع قيمة الامتيازات المالية لضمان بقائه بعيدًا عن أعين الطامعين.
وتشير المعلومات المسربة من محيط النادي، إلى أن الإدارة تنوي تقديم عرض جديد مطور، يتضمن زيادة في الراتب السنوي، مع بعض الحوافز المرتبطة بالأداء والمشاركة في البطولات المحلية والقارية.
اللافت أن الاهتمام بسافيتش لا يقتصر على فنربخشة فقط، فهناك أندية أوروبية أخرى تتابع موقفه، وإن كانت لم تدخل في مفاوضات مباشرة حتى الآن، إلا أن دخول الفترة الصيفية قد يغير قواعد اللعبة.
اللاعب من جهته يعيش حالة من التركيز الكامل مع الهلال، رافضًا التعليق على أي عروض إعلاميًا، تاركًا الحديث لوكلاء أعماله، بينما يحافظ على لياقته الذهنية والبدنية في انتظار قرار النادي النهائي.
ورغم محاولات الضغط الخارجية، ترى جماهير الهلال أن رحيل سافيتش في هذا التوقيت قد يُربك خطط الفريق، لا سيما وأنه يشكل ركيزة محورية في منظومة خط الوسط، سواء دفاعيًا أو هجوميًا.
ويتفق عدد من المحللين الرياضيين على أن سافيتش يُعد أحد أفضل الصفقات التي أبرمها الهلال في السنوات الأخيرة، حيث جلب معه مزيجًا من القوة البدنية والرؤية الميدانية التي نادرًا ما تجتمع في لاعب واحد.
المؤشرات حتى اللحظة تشير إلى تمسك الهلال بنجمه، لكن في عالم الانتقالات كل شيء وارد، خصوصًا إذا ما قرر اللاعب خوض تحدٍ جديد خارج الملاعب السعودية.
وتبدو الفترة المقبلة حاسمة في هذا الملف، إذ يُنتظر أن تُعقد جلسة بين الإدارة ووكلاء اللاعب لمناقشة كافة التفاصيل، في ظل حرص النادي على إغلاق الباب مبكرًا أمام أي مفاوضات محتملة من الخارج.
ومع اقتراب انطلاق معسكر الإعداد للموسم الجديد، سيكون اسم سافيتش على رأس قائمة الأولويات، سواء على صعيد التمديد أو الحفاظ عليه في ظل الإغراءات التي تحاصر اللاعبين الكبار من كل اتجاه.
السؤال الذي يفرض نفسه حاليًا: هل يواصل سافيتش مشواره مع الزعيم ويُدوّن صفحة جديدة في المجد المحلي والآسيوي، أم يفاجئ الجميع ويعود إلى القارة الأوروبية من بوابة إسطنبول؟ الأيام القليلة المقبلة ستحمل الجواب.