الفحوصات الطبية تحدد مصير مدافع الاتحاد للمشاركة مع الأخضر

أظهرت الفحوصات الطبية التي خضع لها مدافع نادي الاتحاد حسن كادش حجم الإصابة التي تعرض لها مؤخرًا، حيث كشفت النتائج عن وجود تمزق في العضلة الخلفية، وهي إصابة لحقت به خلال مشاركته الأخيرة مع المنتخب السعودي.
الإصابة جاءت في توقيت حساس للاعب الذي كان يعوّل عليه المدرب الفرنسي هيرفي رينارد ضمن قائمة المنتخب السعودي، ما اضطر الجهاز الفني إلى اتخاذ قرار سريع باستبعاده من المشاركة في بطولة كأس كونكاكاف الذهبية 2025.
إقرأ ايضاً:"سنرسم ملامح مستقبل اللعب".. الرياض تستعد لأضخم مؤتمر للرياضة العالمية.. فماذا كشفت؟انطلاقة جديدة "سار" تطلق المرحلة الأولى من مشاريع توسعة مجمع الصيانة بالنعيرية لتعزز كفاءة قطارات الشحن!
وبحسب مصادر مطلعة داخل أروقة الاتحاد السعودي لكرة القدم، فإن قرار استبعاد كادش جاء بعد مراجعة التقارير الطبية التي أوضحت حاجة اللاعب لفترة علاج وتأهيل تتجاوز الشهرين، وهو ما لا يتوافق مع متطلبات البطولة القادمة.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن فترة غياب كادش عن الملاعب قد تصل إلى ثمانية أسابيع، يخضع خلالها لبرنامج تأهيلي مكثف داخل النادي، حيث يشرف الجهاز الطبي لنادي الاتحاد على خطة تعافٍ دقيقة تهدف إلى إعادة اللاعب لأفضل جاهزيته البدنية.
ورغم صعوبة الموقف، أبدى اللاعب تفاؤله بالعودة سريعًا إلى الملاعب، مؤكدًا في تصريحات غير رسمية حرصه على الالتزام الكامل بجلسات العلاج الطبيعي، خاصة وأنه يستهدف العودة قبل انطلاقة الموسم الجديد.
وفي هذا السياق، كثف الجهاز الطبي للاتحاد جهوده لتجهيز كادش بدنيًا وذهنيًا، في ظل رغبة المدير الفني للفريق في الاعتماد عليه ضمن التشكيلة الأساسية في كأس السوبر السعودي المقرر إقامته في هونغ كونغ خلال أغسطس المقبل.
ومن المتوقع أن يخضع اللاعب إلى فحوصات دورية لمراقبة مستوى استجابته للعلاج، خاصة وأن موقع الإصابة يعتبر من المناطق الحساسة التي تحتاج إلى عناية خاصة لتفادي الانتكاسات أو التكرار.
غياب كادش يشكل ضربة مؤثرة لنادي الاتحاد الذي يخطط لبداية قوية في الموسم القادم، حيث يُعد اللاعب أحد الركائز الدفاعية التي يعتمد عليها الفريق في خلق التوازن بين الخطوط الخلفية والتحولات السريعة في بناء الهجمة.
وتضع إصابة كادش الفريق أمام خيارات بديلة في الجبهة اليسرى، ما قد يفتح الباب أمام بعض الأسماء الشابة أو يدفع الإدارة للتحرك في سوق الانتقالات الصيفية لتوفير بديل مناسب يغطي الغياب المؤقت.
من جهة أخرى، أكد الجهاز الفني في الاتحاد أن ملف إصابة اللاعب يتم التعامل معه بأقصى درجات المهنية، مع التأكيد على عدم التسرع في عودته حفاظًا على سلامته ومصلحة الفريق العامة على المدى الطويل.
الإصابة سلطت الضوء أيضًا على أهمية تقييم الأحمال البدنية للاعبين الدوليين، خاصة بعد تكرار مثل هذه الحالات خلال المشاركات الخارجية، ما يثير تساؤلات حول جاهزية بعض العناصر للتنقل السريع بين المنافسات المختلفة.
ويُعد حسن كادش من اللاعبين الذين قدموا مستويات لافتة مع الاتحاد منذ انضمامه، حيث ساهم بشكل مباشر في ثبات الخط الدفاعي خلال الموسم الماضي، ما جعله خيارًا مفضلًا لدى مدربي الفريق والمنتخب على حد سواء.
ورغم غيابه المرتقب، يتلقى كادش دعمًا واسعًا من زملائه في الفريق، بالإضافة إلى جماهير الاتحاد التي عبّرت عبر منصات التواصل الاجتماعي عن تمنياتها بعودته سريعًا، مؤكدين على قيمته الكبيرة في التشكيلة الأساسية.
ويُنتظر أن يتواصل غياب اللاعب عن جميع المباريات التحضيرية للموسم الجديد، ما يجعل فترة التأهيل محورية في تحديد مدى مشاركته ضمن منافسات كأس السوبر التي يُعوَّل عليها كثيرًا في تقييم انطلاقة الفريق.
وفي ظل الضغط الزمني وضيق جدول المباريات التحضيرية، يُجري الاتحاد تقييمًا مستمرًا للوضع الصحي لكادش، مع مراعاة التنسيق التام بين الجهاز الطبي والفني لتحديد الوقت المناسب لعودته دون المجازفة بإشراكه مبكرًا.
يبقى ملف إصابة كادش مفتوحًا على احتمالات متعددة، إلا أن التفاؤل داخل الاتحاد يُعد سيد الموقف، مدعومًا بالإمكانات الطبية والخطط العلاجية المتبعة التي سبق أن أثمرت في حالات مشابهة بنجاح واضح.