ملف التجديد يشعل الميركاتو.. الهلال يترقب رد الثنائي على عرض التجديد
في خطوة تعكس الرغبة في الحفاظ على استقرار التشكيلة الزرقاء، كشفت تقارير صحفية مقربة من نادي الهلال عن تحركات حثيثة يجريها مسؤولو النادي لتجديد عقود اثنين من أبرز نجوم الفريق، البرتغالي روبن نيفيز والمغربي ياسين بونو، وذلك قبل دخولهم الفترة الحرة من عقودهم الحالية.
ووفقًا لما أفاد به الصحفي الرياضي خالد بن عبدالعزيز عبر حسابه على منصة “إكس”، فإن الهلال اقترب من إنهاء كافة تفاصيل تجديد عقدي نيفيز وبونو لمدة موسمين إضافيين، ليواصلا مسيرتهما في صفوف الفريق حتى عام 2027 على أقل تقدير.
إقرأ ايضاً:رسميا.. المحكمة العليا تعلن أول أيام العام الهجري الجديد 1447مشهد مهيب يتكرر سنويًا... شاهد لحظة تبديل كسوة الكعبة
وأظهرت التقارير أن النجمين أبديا حماسًا كبيرًا للبقاء في العاصمة الرياض، خاصة بعد الموسم التاريخي الذي قدماه مع الهلال، والذي شهد تتويج الفريق ببطولات محلية وقارية وسط حضور فني قوي وتألق لافت في كل الخطوط.
ويُعد روبن نيفيز أحد أبرز لاعبي الوسط الذين مرّوا على الهلال في السنوات الأخيرة، حيث جمع بين القوة الدفاعية والتمرير الدقيق والتسديدات بعيدة المدى، ما جعله محورًا أساسيًا في منظومة المدرب البرتغالي خورخي جيسوس.
أما ياسين بونو، فقد فرض نفسه حارسًا لا يُشق له غبار، إذ أسهم بشكل مباشر في تتويج الفريق بعدد من الألقاب، وكان له حضور حاسم في المواجهات الكبرى، بفضل خبرته الدولية وبنيته الذهنية القوية تحت الضغط.
تجديد عقد بونو تحديدًا يُعد أمرًا استراتيجيًا في ظل الندرة العالمية لحراس المرمى على مستوى النخبة، فضلًا عن ارتباط اسمه في فترات سابقة بعدة أندية أوروبية بارزة، مما يجعل الحفاظ عليه بمثابة "صفقة داخلية" ناجحة.
ومن المتوقع أن يتم الإعلان الرسمي عن تجديد العقدين خلال أيام، بعد الانتهاء من بعض البنود التعاقدية المالية والضمانات المرتبطة بمكافآت الأداء والمشاركة في البطولات الخارجية.
الجدير بالذكر أن بونو ونيفيز انضما إلى الهلال خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية ضمن مشروع “الهلال العالمي”، الذي ضم عددًا من أبرز الأسماء الدولية بهدف بناء فريق قادر على المنافسة في كافة البطولات.
وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة متكاملة لإغلاق ملف التجديدات مبكرًا، وتفادي تكرار سيناريوهات رحيل النجوم أو دخولهم في فترة الستة أشهر، التي تتيح التوقيع المجاني لأي نادٍ آخر دون الرجوع إلى ناديهم الحالي.
وتُشير مصادر قريبة من النادي إلى أن الإدارة تسعى إلى الحفاظ على الهيكل الأساسي للفريق، في ظل انسجام العناصر الأجنبية مع المجموعة، وهو ما يُترجم داخل الملعب عبر النتائج القوية والأداء الثابت.
ويُنتظر أن تمنح هذه الخطوة المدرب خورخي جيسوس مساحة أوسع لبناء خطة الموسم المقبل، وهو مطمئن إلى بقاء أحد أفضل حراسه وأقوى عناصر وسطه دون قلق من احتمالية الغياب أو المفاوضات الجانبية.
ويمثل استقرار الأسماء الأجنبية في الهلال رسالة قوية لبقية الفرق، مفادها أن الزعيم ماضٍ في مشروعه الكبير دون أن يسمح للتفاصيل التعاقدية أن تُعرقل مسيرته أو تُشوش على أهدافه الطموحة.
ومن المعروف أن نيفيز، الذي سبق له اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، تلقى عروضًا أوروبية مغرية في فترات سابقة، إلا أنه اختار الاستمرار مع الهلال، مؤكدًا في تصريحات سابقة أنه وجد بيئة احترافية ومنافسة عالية في الدوري السعودي.
كذلك عبّر بونو غير مرة عن ارتياحه للحياة في الرياض، وأشاد بدعم الجماهير الهلالية الذي وصفه بـ"الاستثنائي"، معتبرًا أن الأجواء التي يعيشها في النادي لا تقل احترافية عن كبرى الأندية الأوروبية.
ومع هذه الخطوة، يواصل الهلال ترسيخ مكانته كأحد أكثر الأندية استقرارًا في المنطقة، ويثبت مجددًا أن التعاقدات الكبرى لا تعني فقط استقطاب أسماء لامعة، بل تتطلب قدرة عالية على إدارة ملف التجديدات والمحافظة على القوام الفني.