"الشنيف يفجر المفاجأة"... مقترح بـ10 أجانب يزلزل الشارع الرياضي

الشنيف
كتب بواسطة: صالح سدير | نشر في  twitter

أثار الإعلامي الرياضي خالد الشنيف جدلًا واسعًا بتسريبه لمقترح جديد يُدرس حاليًا، قد يغيّر ملامح الدوري السعودي للمحترفين بشكل جذري ابتداءً من الموسم المقبل، ويرتبط هذا المقترح بعدد اللاعبين الأجانب في قوائم الأندية.

خلال ظهوره التلفزيوني في برنامج "دورينا غير"، كشف الشنيف أن هناك نقاشات جادة بين الجهات المعنية حول رفع عدد اللاعبين الأجانب المسجلين في قائمة كل فريق إلى عشرة لاعبين، بدلاً من العدد الحالي المعمول به.


إقرأ ايضاً:اعتماد جديد لـ13 مركزًا صحيًا في جازان.. قفزة نوعية نحو رعاية أولية عالميةتحذير من "الأرصاد الجوية" عاصفة تهاجم 8 مناطق بالمملكة! .... فمن هم؟!

وأوضح أن المقترح الجديد لا يغيّر من عدد الأجانب المتاحين داخل الملعب خلال مجريات اللقاء، حيث سيبقى الحد المسموح به هو ثمانية لاعبين أجانب فقط داخل أرضية الميدان في أي وقت من أوقات المباراة.

لكن الجديد في المقترح، حسب الشنيف، هو إتاحة وجود لاعبين أجنبيين إضافيين على دكة البدلاء، ما يمنح المدربين حرية أكبر في إجراء التبديلات والتعامل مع سيناريوهات المباريات المعقدة.

وأكد أن هذا التعديل المحتمل يمثل نقلة نوعية في طريقة إدارة المباريات، خاصة في ظل حجم الإنفاق الكبير الذي تبذله الأندية للتعاقد مع لاعبين أجانب على مستوى عالٍ من المهارة والخبرة.

وأشار الشنيف إلى أن من غير المنطقي أن يتم تهميش لاعبين تتكلف عقودهم ملايين الريالات، ويكتفي بعضهم بلعب دقائق معدودة طوال الموسم، مما يؤثر على استقرارهم الفني ويهدر استثمارات الأندية.

واعتبر أن النظام الجديد، حال اعتماده، سيكون أكثر عدالة للأندية واللاعبين، كما سيقلل من الضغوط على المدربين عند اختيار التشكيلة الأساسية، ويمنحهم خيارات أكثر مرونة وتكتيكًا.

كما لفت إلى أن وجود لاعبين أجانب على مقاعد البدلاء يعزز المنافسة داخل الفريق نفسه، ويدفع كل لاعب لبذل أقصى ما لديه للحفاظ على مكانه في التشكيلة الأساسية أو اقتناص فرصة الدخول كبديل.

وأوضح أن رفع عدد الأجانب في القائمة لا يعني بالضرورة ضعف مشاركة اللاعبين المحليين، بل قد يسهم في رفع مستواهم نتيجة الاحتكاك اليومي والمباشر بنجوم عالميين في التدريبات والمباريات.

وتوقع الشنيف أن يلقى المقترح تأييدًا واسعًا من قبل عدد من الأندية، خاصة الكبيرة منها، التي تمتلك القدرة على التعاقد مع لاعبين أجانب بميزانيات ضخمة، وتبحث عن حلول تضمن الاستفادة الكاملة منهم.

وأضاف أن الأندية المتوسطة والصغيرة قد تتردد في البداية بسبب الأعباء المالية، إلا أن الفائدة الفنية الكبيرة من هذا التغيير قد تدفعها للموافقة في النهاية، خصوصًا إذا تم توفير تسهيلات مناسبة من رابطة الدوري.

وتبقى كل الاحتمالات مفتوحة حتى يتم البت في المقترح بشكل رسمي من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم، وسط ترقب واسع من الشارع الرياضي لمعرفة ما إذا كانت هذه التغييرات سترى النور قريبًا.

في المقابل، أشار بعض المراقبين إلى ضرورة دراسة تأثير هذا المقترح على مستقبل اللاعبين السعوديين، والتأكد من أنه لن يقلص فرصهم في المشاركة بشكل جوهري، مما قد ينعكس سلبًا على المنتخبات الوطنية.

ويبقى التوازن هو العنصر الحاسم في هذه المعادلة، فزيادة عدد الأجانب يمنح الدوري بعدًا عالميًا واحترافية أعلى، لكنه يحتاج إلى تنظيم دقيق لضمان تحقيق الاستفادة دون أن يطغى على المواهب المحلية.

ولم يتم تحديد موعد رسمي لإعلان القرار النهائي حول المقترح، لكن التسريبات تؤكد أن الأمر قيد الدراسة الجدية، وقد يتم اعتماده قبل انطلاق الموسم الجديد، في حال نال الموافقة من الجهات العليا.

وبين مؤيد ومعارض، يظل الجدل قائمًا حول حدود التغيير ومدى تأثيره على هوية الدوري، ولكن المؤكد أن كرة القدم السعودية دخلت مرحلة جديدة من التطوير والانفتاح، تتطلب قرارات جريئة ومدروسة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook