تطورات جديدة في المفاوضات لضم ميسي إلى الدوري السعودي.. الأهلي يدخل السباق

تتجه أنظار العالم إلى المملكة العربية السعودية مع اقتراب فترة الانتقالات الصيفية، إذ يترقب عشاق كرة القدم مستقبل الأسطورة ليونيل ميسي، وسط أنباء متزايدة حول إمكانية انضمامه إلى أحد أندية دوري روشن، الذي تحول إلى مركز جذب للنجوم العالميين بفضل الاستثمارات الضخمة والدعم اللامحدود.
بدأت ملامح هذا التحول التاريخي بانتقال كريستيانو رونالدو إلى نادي النصر في ديسمبر 2022، ثم لحق به الفرنسي كريم بنزيما إلى الاتحاد في يونيو 2023، قبل أن يُحدث الهلال ضجة كبرى بضم البرازيلي نيمار جونيور في أغسطس من العام نفسه، ما رفع من قيمة الدوري فنيًا وتسويقيًا.
إقرأ ايضاً:إعلان أسماء المقبولين رسميًا .. تعرف على تفاصيل برامج البورد السعودي لهذا العاموسط تصاعد التوترات.. السعودية تكشف عن تقنيات متقدمة لتنقية المياه من الإشعاع وتؤكد: لا مؤشرات مقلقة
وسط هذه الأجواء المليئة بالإثارة، يبدو أن النادي الأهلي يسعى لمفاجأة الجماهير بصفقة من العيار الثقيل، إذ تشير التقارير إلى رغبة جادة في استقطاب ميسي، ضمن خطة تهدف إلى تعزيز الحضور القاري للنادي الذي يستعد لمنافسات دوري أبطال آسيا وكأس العالم للأندية.
ورغم ارتباط ميسي بعقد مع نادي إنتر ميامي الأمريكي، إلا أن مؤشرات عديدة تدل على فتور العلاقة بين الطرفين، وهو ما أعاد التكهنات حول رغبته في خوض مغامرة جديدة خارج الولايات المتحدة، في أجواء أكثر تنافسية وأقرب ثقافيًا وجغرافيًا.
وكشفت صحيفة "عكاظ" عبر مصادرها الخاصة أن خورخي ميسي، والد النجم الأرجنتيني، أبدى اهتمامًا متزايدًا بالمشروع الرياضي في السعودية، مشيرًا إلى إعجابه بحجم التطوير والدعم الذي تشهده الرياضة السعودية في مختلف الأصعدة.
ووفقًا للمصادر ذاتها، فإن اتصالات أولية جرت بين وسطاء يمثلون النادي الأهلي ومقربين من عائلة ميسي، تم خلالها التباحث حول إمكانيات الانتقال المحتمل، بما يشمله من تفاصيل مالية وتسويقية وسكنية.
ويأتي هذا الاهتمام في وقت يبحث فيه ميسي عن محطة جديدة تعيد إليه أجواء التحدي والشغف، خاصة بعد التتويج بكأس العالم 2022، حيث بات يسعى لتجربة تحمل بعدًا رياضيًا وثقافيًا مختلفًا.
ومما يعزز من واقعية هذا السيناريو، دخول شركات راعية كبرى على خط المفاوضات، بما فيها علامات تجارية عالمية ترى في انتقال ميسي إلى السعودية فرصة استثمارية ذات بعد استراتيجي كبير.
كما تتوافق هذه التحركات مع رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى تحويل القطاع الرياضي إلى واجهة عالمية، تستقطب أبرز النجوم وتقدم تجربة رياضية وسياحية متكاملة على أرضها.
ويرى مراقبون أن انضمام ميسي إلى دوري روشن لن يكون مجرد صفقة كروية، بل حدثًا عالميًا يضع السعودية في قلب الخريطة الرياضية الدولية ويعزز حضورها الإعلامي والجماهيري.
من جانبها، تلتزم الأطراف المعنية بالصمت حاليًا، مع تزايد التلميحات التي تترك الباب مفتوحًا أمام مفاجآت كبرى خلال الأسابيع المقبلة، خاصة مع قرب انطلاق معسكرات الإعداد للموسم الجديد.
ولا يستبعد محللون أن يُعلن عن تطور مفاجئ في أي لحظة، على غرار ما حدث في صفقة كريستيانو رونالدو التي تم الإعلان عنها في توقيت صادم للجميع.
الجماهير الأهلاوية بدورها تعيش حالة من الترقب المشوب بالحلم، ففكرة رؤية ليونيل ميسي بالقميص الأخضر واللعب في استاد الجوهرة ليست مجرد أمنية، بل احتمال بات واقعيًا وفق المعطيات الحالية.
فهل تحمل الأيام القادمة الخبر الذي ينتظره الملايين؟ الإجابة ستأتي على وقع مفاوضات صامتة وتحركات مدروسة خلف الكواليس.