إعلان أسماء المقبولين رسميًا .. تعرف على تفاصيل برامج البورد السعودي لهذا العام

أعلنت الهيئة السعودية للتخصصات الصحية رسميًا عن نتائج القبول في برامج البورد السعودي للعام 2025، في خطوة ينتظرها آلاف المتقدمين من مختلف التخصصات الصحية، حيث تم الكشف عن أسماء المقبولين عبر بوابة المفاضلة والقبول في الموقع الإلكتروني للهيئة، وسط تفاعل واسع من المهنيين والممارسين الصحيين في المملكة.
وبلغ عدد المقبولين هذا العام 8298 متدربًا ومتدربة، جرى توزيعهم على عدد من البرامج الصحية الحيوية التي تغطي احتياجات القطاع الصحي في المملكة، وتشمل هذه التخصصات الطب البشري، وطب الأسنان، والصيدلة، والتمريض، والعلوم الطبية التطبيقية، مما يعكس تنوع البرامج وحرص الهيئة على تغطية أكبر عدد ممكن من المسارات المهنية الصحية.
إقرأ ايضاً:كشف المستور.. ميتروفيتش خارج الزعيم في الصيفية.... حقيقة أم شائعة سافيتش يوضح!الحزم والأهلي في سباق مشتعل نحو "توقيع الذهبي".. مفاوضات جريئة تشعل الميركاتو
وقد بلغت البرامج التدريبية التي تم فتح أبوابها هذا العام 62 برنامجًا، موزعة على 97 مركزًا تدريبيًا في مختلف أنحاء المملكة، لتوفير بيئة تدريب متكاملة ومؤهلة تضمن نقل المعرفة وتطبيق المهارات وفق المعايير الصحية المعتمدة، مع الأخذ بعين الاعتبار التوزيع الجغرافي للمراكز لتسهيل وصول المتدربين إليها.
وأشارت الهيئة في بيانها إلى أهمية التزام المقبولين بالجدول الزمني المحدد لعملية التسجيل، حيث سيكون آخر موعد لتسديد الرسوم هو 17 يوليو المقبل، في حين يُشترط استكمال كافة متطلبات التسجيل في موعد أقصاه 31 يوليو، تمهيدًا لانطلاق البرامج التدريبية في الأول من أكتوبر 2025.
ويشكل برنامج البورد السعودي أحد الركائز الأساسية في تأهيل الكوادر الصحية الوطنية، ويُعد من أبرز المسارات المهنية التي تُمكّن الخريجين من التخصص في مجالاتهم واكتساب الخبرات العملية والعلمية اللازمة لممارسة مهامهم بكفاءة عالية في بيئة العمل الواقعية.
وتُولي الهيئة السعودية للتخصصات الصحية اهتمامًا خاصًا بتطوير مسارات البورد السعودي، إذ تعمل بشكل مستمر على مراجعة البرامج وتحديث محتواها التدريبي بما يتوافق مع المستجدات الطبية والعلمية العالمية، في إطار جهودها لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في مجال الصحة.
وبحسب مختصين في القطاع الصحي، فإن عدد المقبولين هذا العام يعكس زيادة ملحوظة مقارنة بالسنوات السابقة، مما يشير إلى توسع في الطاقة الاستيعابية للمراكز التدريبية، وجهود الهيئة في تعزيز الفرص التدريبية واستيعاب أكبر عدد ممكن من المتقدمين المؤهلين.
وتُعد هذه النتائج بمثابة بداية جديدة لآلاف المتدربين، الذين سيخوضون تجربة تعليمية ومهنية متميزة تمتد لعدة سنوات، تُصقل خلالها مهاراتهم وتُنمّى قدراتهم تحت إشراف مدربين وممارسين ذوي خبرة في التخصصات الصحية المختلفة.
ومن جهة أخرى، شددت الهيئة على ضرورة متابعة المقبولين لكافة التعليمات التي تصدر عن الجهات المعنية، وضرورة الالتزام بالمواعيد المحددة وعدم التأخر في استكمال الإجراءات لضمان بدء التدريب في الموعد المحدد دون أي عراقيل تنظيمية.
وقد فتحت الهيئة باب الاستفسارات والتواصل مع المتقدمين عبر القنوات الرسمية، لتقديم الدعم الفني وتوضيح أي لبس يطرأ خلال مرحلة التسجيل أو التسديد، بما يعكس حرص الهيئة على تسهيل تجربة المتدربين وضمان انطلاقة سلسة للبرامج.
ويرى عدد من الخبراء أن هذه الخطوة تمثل مرحلة فارقة في حياة المتدربين المقبولين، إذ تفتح أمامهم آفاقًا واسعة للتطور المهني، وتمكنهم من المساهمة الفعالة في تطوير النظام الصحي الوطني ورفع جودة الخدمات الصحية المقدمة للمجتمع.
كما تؤكد الهيئة في كل دورة قبول حرصها على معايير الشفافية والنزاهة في إجراءات المفاضلة، حيث يتم الاختيار بناءً على معايير دقيقة تشمل الجدارة الأكاديمية، وتقييم الأداء في اختبارات القبول، والسيرة الذاتية، وسجل المتقدم المهني والعلمي.
وتسعى الهيئة عبر هذه البرامج إلى بناء منظومة صحية متكاملة تضمن جودة المخرجات وتُحقق استدامة الكفاءات الصحية، خصوصًا في ظل الطلب المتزايد على الخدمات الصحية المتقدمة في المملكة نتيجة التوسع السكاني وتطور البنية التحتية للقطاع.
ويُشار إلى أن البورد السعودي يُعد شهادة مهنية معتمدة تُمنح بعد اجتياز المتدرب لفترة تدريب مكثفة واجتياز اختبارات تقييمية دقيقة، وتُعادل الشهادات التخصصية العالمية، مما يجعلها محط أنظار الكثير من الخريجين الطامحين إلى مسيرة مهنية مرموقة.
ويعكس نجاح هذه البرامج وارتفاع معدلات القبول فيها حجم الثقة التي يوليها المتدربون والممارسون الصحيون للمحتوى العلمي والعملي الذي تقدمه الهيئة، والذي يُعد ركيزة رئيسية في رفع مستوى الكفاءات وتلبية احتياجات سوق العمل الصحي المحلي.
وفي الوقت الذي تواصل فيه الهيئة جهودها لتطوير برامجها التدريبية، تتجه الأنظار إلى الخطوات المقبلة التي ستُتخذ لتعزيز جودة التدريب، وتطوير أدوات التقييم، وتوسيع الشراكات مع المراكز العالمية، لضمان مواءمة المخرجات مع أعلى المعايير الدولية.