كيف تبدأ صيفك بأمان؟ .. تجمع الشرقية الصحي يُحذّر من أعراض الإجهاد الحراري

تجمع الشرقية الصحي يُحذّر من أعراض الإجهاد الحراري.
كتب بواسطة: حكيم الحاج | نشر في  twitter

أطلق تجمع الشرقية الصحي تحذيرًا مهمًا مع بداية موسم الصيف، داعيًا المواطنين والمقيمين إلى ضرورة الانتباه لأعراض الإجهاد الحراري، وذلك في إطار حملة توعوية تهدف إلى رفع الوعي الصحي في أجواء ترتفع فيها درجات الحرارة إلى مستويات قد تكون خطرة على الصحة العامة.

وجاءت الحملة تحت شعار "صيفك الصحي يبدأ من وعيك"، لتلفت الأنظار إلى الأخطار الكامنة في الأجواء الصيفية الحارة، خصوصًا في الأماكن المفتوحة كالشواطئ والمسابح، حيث يمضي الكثيرون أوقاتهم دون الانتباه إلى المؤشرات الأولية التي قد تنذر بوجود إجهاد حراري.


إقرأ ايضاً:بين تراجع المخزونات والتهدئة الهشة.. أسعار النفط ترتفعأورسوليني قد يغير وجه القادسية إن تمّت الصفقة المنتظرة.. أورسوليني بين بولونيا والقادسية

وأوضح تجمع الشرقية الصحي أن أعراضًا شائعة مثل الدوخة والتعرق المفرط والغثيان قد لا تكون مجرد آثار طبيعية للحرارة، بل إشارات تحذيرية على احتمالية الإصابة بالإجهاد أو حتى الإنهاك الحراري، وهو ما يتطلب تدخلًا فوريًا لتفادي أي مضاعفات صحية خطيرة.

وفي ظل هذه التحذيرات، شدد التجمع على أهمية الراحة في أماكن باردة وشرب الماء فورًا عند ظهور أي من هذه الأعراض، معتبرًا أن الوعي المبكر والسلوك الصحي السليم هما مفتاح الوقاية في مثل هذه الظروف المناخية القاسية التي تشهدها مناطق عديدة من المملكة خلال الصيف.

ويأتي هذا التحذير متسقًا مع تقارير الأرصاد الجوية التي تشير إلى ارتفاع متواصل في درجات الحرارة، يتجاوز أحيانًا الأربعين مئوية، مما يجعل الجسم أكثر عرضة لفقدان السوائل والتعرض لمخاطر الحرارة المفرطة، خاصة لدى الفئات الأكثر ضعفًا مثل الأطفال وكبار السن.

ويُعد الإجهاد الحراري من الحالات التي تتطلب عناية صحية فورية، إذ يمكن أن تتطور بسرعة إلى ضربات الشمس أو فشل حراري، وهي حالات قد تهدد الحياة إذا لم يتم التعامل معها بالشكل المناسب، ما يزيد من أهمية الجهود التوعوية التي يبذلها التجمع.

وقد حرص تجمع الشرقية الصحي من خلال هذه الحملة على توجيه رسائل واضحة ومباشرة إلى أفراد المجتمع، تحثهم على اتخاذ التدابير الوقائية قبل الخروج إلى الأماكن المكشوفة، مثل ارتداء الملابس القطنية الفاتحة، واستخدام الواقيات الشمسية، وتجنب التعرض للشمس في أوقات الذروة.

كما شملت الحملة نشر مواد توعوية عبر المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى التعاون مع الجهات ذات العلاقة لتنفيذ برامج توعوية ميدانية في الأماكن العامة والمراكز الترفيهية، بهدف الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور.

وتُعد هذه المبادرة واحدة من سلسلة حملات ينفذها تجمع الشرقية الصحي سنويًا، ضمن استراتيجيته الوقائية الهادفة إلى رفع مستوى الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع، وتعزيز ثقافة الوقاية قبل العلاج في مختلف الفصول والمواسم.

ويرى مختصون في الصحة العامة أن حالات الإجهاد الحراري يمكن تجنبها بنسبة كبيرة إذا ما تم الالتزام بإرشادات السلامة، خاصة أن كثيرًا من المصابين لا يدركون بداية الأعراض، أو يتجاهلونها، ما يؤدي إلى تطورها بصورة سريعة تؤثر على الجسم ووظائفه الحيوية.

وفي هذا السياق، دعا التجمع إلى ضرورة مراقبة الأعراض عند ممارسة الأنشطة البدنية أو الترفيهية في الخارج، مع تجنب تجاهل الإحساس بالإرهاق أو العطش أو التعرق الشديد، وضرورة البحث عن الظل أو مكان بارد عند الشعور بأي تغير في الحالة الجسدية.

ويُذكر أن تجمع الشرقية الصحي يلعب دورًا محوريًا في رفع كفاءة الخدمات الصحية والوقائية في المنطقة الشرقية، ويضم تحت مظلته عددًا من المستشفيات والمراكز الصحية التي تعمل على مدار الساعة لتقديم الرعاية والتثقيف الصحي للمجتمع.

وتعكس هذه الحملة التزام التجمع بتوجيه اهتمامه نحو الصحة الوقائية، لا سيما في مواسم يتزايد فيها الإقبال على الفعاليات والأنشطة الخارجية، مثل الإجازات الصيفية التي تمثل تحديًا صحيًا في ظل الارتفاع الحاد لدرجات الحرارة في المملكة.

ويركز التجمع في حملته الحالية على تعزيز الشعور بالمسؤولية الذاتية تجاه الصحة العامة، من خلال تزويد الأفراد بالمعرفة والأدوات التي تمكنهم من اتخاذ قرارات صحية واعية، تسهم في تقليل الإصابات المرتبطة بالحرارة والظروف المناخية القاسية.

كما يشجع التجمع على تبني نمط حياة صحي يشمل الترطيب المستمر للجسم، والتغذية المناسبة، والراحة الكافية، وتجنب التعرض الطويل لأشعة الشمس المباشرة، وهي ممارسات بسيطة لكنها حاسمة في الوقاية من الإجهاد الحراري.

وقد نوه التجمع بأهمية دور الأسرة في حماية الأطفال من تأثيرات الحر الشديد، وذلك من خلال المتابعة المستمرة، وتوفير بيئة آمنة ومناسبة لهم خلال اللعب أو التنزه، مع التنبيه إلى أن الأطفال لا يستطيعون دائمًا التعبير عن شعورهم بالإجهاد بنفس وضوح الكبار.

ومع استمرار ارتفاع درجات الحرارة في معظم المناطق، يُتوقع أن تستمر الحملة خلال الأسابيع القادمة، لتشمل مناطق متعددة من الشرقية، مع توسيع نطاق التوعية، وزيادة التعاون مع الجهات الرسمية والمجتمع المحلي لتعزيز الاستجابة الصحية.

ويأمل المسؤولون في أن تؤدي هذه الجهود إلى انخفاض معدل الإصابات المرتبطة بالإجهاد الحراري خلال فصل الصيف، وأن يسهم الوعي المجتمعي المتزايد في بناء مجتمع أكثر استعدادًا لمواجهة التحديات الصحية الموسمية.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook