مفاجأة تهز الزعيم .. الخيانة تدفع نجم الهلال لطلب الرحيل رسميًا

فجّر الصحفي الرياضي حمود القحطاني مفاجأة من العيار الثقيل، بعد كشفه عن نية أحد أبرز نجوم نادي الهلال السعودي، الرحيل عن الفريق فور انتهاء مشاركته في بطولة كأس العالم للأندية، في خطوة وصفت بالصادمة لجماهير "الزعيم"، التي لطالما اعتبرت اللاعب من أعمدة الفريق الدفاعية خلال المواسم الأخيرة.
ووفقًا لما نقله القحطاني عبر حسابه الشخصي في منصة "إكس"، فإن مصادر مقربة من المدافع الدولي علي البليهي، أكدت تقدمه بطلب رسمي إلى إدارة الهلال، بالرحيل عن النادي بعد العودة من المشاركة القارية، ما أعاد إلى السطح الحديث عن أزمة داخلية بدأت منذ فترة لكنها تفجرت مؤخرًا.
إقرأ ايضاً:"الشنيف يفجر المفاجأة"... مقترح بـ10 أجانب يزلزل الشارع الرياضيالنصر يحسم الجدل: سيماكان باقٍ رغم العروض الإيطالية
ويشارك نادي الهلال حاليًا في كأس العالم للأندية ضمن المجموعة الثامنة، إلى جانب أندية ريال مدريد الإسباني، وسالزبورج النمساوي، وباتشوكا المكسيكي، وقد خاض حتى الآن مواجهتين انتهتا بالتعادل، ويحتل المركز الثالث بنقطتين، في انتظار مواجهته الحاسمة أمام باتشوكا فجر الجمعة المقبل، لحسم بطاقة التأهل إلى دور الـ 16.
وتأتي رغبة البليهي في الرحيل نتيجة لما وصفته المصادر بأنه "تخلي إدارة النادي عنه"، بعد الأزمة الأخيرة التي مر بها اللاعب، حيث شعر بعدم وجود الدعم الكافي من مسؤولي الفريق، وهو ما اعتبره نوعًا من أنواع الخيانة، خاصة بعد كل ما قدمه للنادي خلال السنوات الماضية، من أداء مميز ومساهمات بارزة في البطولات المحلية والقارية.
وأشارت المعلومات إلى أن البليهي يرى نفسه الآن خارج حسابات الجهاز الفني للفريق بقيادة المدرب الإيطالي إنزاجي، الذي لم يُبدِ اهتمامًا بوضعيته، بل تجاهله علنًا في تصريحات صحفية عقب مباراة سالزبورج، حين تحدث عن الخيارات الدفاعية المتاحة لديه، مشيرًا إلى لاعبين آخرين دون ذكر اسم البليهي.
وكان إنزاجي قد أكد في تصريحاته أن إصابة حسان تمبكتي لن تؤثر على استقرار الفريق الدفاعي، في ظل وجود لاعبين مثل علي لاجامي وخليفة الدوسري، وهو ما فُسر بأنه تلميح مباشر إلى استبعاد البليهي من حساباته، ما أثار تساؤلات كثيرة حول مستقبل اللاعب مع الفريق.
وكان البليهي، الذي يُعتبر من أكثر اللاعبين التزامًا في صفوف الهلال، قد ساهم بشكل فعال في تحقيق العديد من البطولات، أبرزها دوري أبطال آسيا، وكأس الملك، وعدد من الألقاب المحلية، فضلًا عن مشاركاته الدولية اللافتة مع المنتخب السعودي، لا سيما في بطولة كأس العالم الأخيرة.
إلا أن ما تعرض له مؤخرًا من تجاهل، بحسب وصفه، جعله يعيد التفكير في مستقبله مع النادي، خاصة مع تواتر المؤشرات التي تؤكد أنه فقد مكانه الأساسي في التشكيلة، وهو ما يُعد ضربة قاسية للاعب بحجم البليهي، الذي كان يُنظر إليه كأحد أعمدة الخط الخلفي.
وانقسم الجمهور الهلالي، الذي تابع بقلق هذه التطورات، بين مؤيد لقرار اللاعب في حال ثبوت الإهمال الإداري، وبين من دعا إلى التريث وانتظار توضيحات من إدارة النادي، في ظل أهمية البليهي وخبرته في مباريات الحسم، حيث لا يزال يعتبر من اللاعبين القادرين على تقديم الإضافة متى ما حظي بالدعم المناسب.
ومن جهة أخرى، لم يصدر أي بيان رسمي من إدارة الهلال بشأن هذه الأنباء حتى الآن، ما يُبقي الباب مفتوحًا أمام مزيد من التكهنات حول مصير اللاعب، خصوصًا أن البطولة القارية الجارية تضع الفريق تحت ضغط كبير، ولا تحتمل أي انقسامات أو خلافات داخلية قد تؤثر على الروح الجماعية.
ويُشار إلى أن الهلال يمر بمرحلة تجديد فنية منذ التعاقد مع المدرب إنزاجي، الذي اعتمد على تدوير بعض المراكز، ومنح الفرصة لعدد من اللاعبين الجدد أو البدلاء، مما خلق حالة من التنافس الشديد داخل المجموعة، ورفع من حدة التوتر بين بعض الأسماء التي فقدت مواقعها الأساسية.
وفي حال أصر البليهي على موقفه، فمن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تحركات من أندية أخرى في الدوري السعودي، أو حتى من خارج المملكة، لاستقطاب اللاعب الذي لا يزال يُعد من المدافعين المميزين في المنطقة، ويتمتع بخبرة دولية ومحلية كبيرة قد تشكل إضافة لأي فريق.
ويبقى قرار إدارة الهلال النهائي بخصوص طلب الرحيل مرهونًا بتطور الأحداث بعد انتهاء البطولة، خاصة إذا أثبت البليهي تمسكه بموقفه، وإذا ما فشل الطرفان في التوصل إلى صيغة تفاهم تعيد الأمور إلى مسارها الطبيعي، بما يحفظ مكانة اللاعب، ويخدم استقرار الفريق.
وفي الوقت الذي يترقب فيه الشارع الرياضي السعودي مصير هذه القضية، يتمنى الكثير من جماهير الهلال أن تتدارك الإدارة الوضع سريعًا، وتعيد البليهي إلى موقعه الطبيعي داخل الفريق، تجنبًا لخسارة لاعب بحجمه، في وقت تحتاج فيه المجموعة إلى كل عناصرها.