مفاجأة الصيف.. القادسية يصدم الجماهير بخطة لخطف نجم الهلال..هل يفرط الزعيم في جناحه؟!

يبدو أن نادي القادسية عازم على إحداث نقلة نوعية في صفوفه خلال موسم الانتقالات الصيفي الجاري، بعدما كشفت مصادر رياضية عن رغبته القوية في التعاقد مع الجناح البرازيلي مالكوم فيليب، نجم نادي الهلال وأحد أبرز لاعبيه خلال الموسمين الماضيين، في خطوة مفاجئة قد تعيد تشكيل خارطة المنافسة في دوري روشن السعودي للمحترفين.
وبحسب ما أوردته القنوات الرياضية السعودية، فإن إدارة القادسية تترقب انتهاء مشوار الهلال في بطولة كأس العالم للأندية 2025، من أجل الدخول بشكل رسمي في مفاوضات مباشرة مع اللاعب وناديه، بهدف الحصول على توقيعه وضمه إلى صفوف الفريق قبل انطلاق الموسم الجديد.
إقرأ ايضاً:احذروا الطريق اليوم.. الأرصاد تحذر من رياح وأتربة وأمطار تضرب بعد المناطق والأخرى تصيبها الحرارة.. فما هي تلك قرار فني حاسم يُبعد نجم إيفرتون عن الملاعب السعودية.. "بعد اتفاق كامل"
مالكوم، الذي انضم إلى الهلال في صيف عام 2023، قادمًا من زينيت الروسي، استطاع خلال فترة وجيزة أن يفرض نفسه كأحد الركائز الأساسية في تشكيلة الزعيم، لما يمتلكه من مهارات فنية عالية، وقدرات تهديفية وصناعة لعب مميزة جعلته محط أنظار عدد من الأندية داخل المملكة وخارجها.
وخلال الموسم المنقضي، ترك مالكوم بصمة لافتة في مشوار الهلال، بعدما ساهم في تسجيل 30 هدفًا، موزعة بين 13 هدفًا أحرزها بنفسه، و17 تمريرة حاسمة قدّمها لزملائه، ليكون أحد أكثر اللاعبين تأثيرًا في الخط الهجومي للفريق العاصمي، خاصة في اللحظات الحاسمة من الموسم.
ويرى متابعون أن تحرك القادسية نحو ضم مالكوم لا يُعدّ مجرد محاولة لجذب الأضواء، بل يأتي في سياق مشروع رياضي متكامل تبنّته الإدارة بعد عودتها القوية إلى دوري المحترفين، حيث تسعى إلى بناء فريق تنافسي يستطيع مواصلة التألق الذي شهده الموسم الماضي.
وكان القادسية قد حقق إنجازًا لافتًا بإنهائه موسم 2024-2025 في المركز الرابع ضمن دوري روشن، وهو ما اعتبره كثيرون بمثابة مفاجأة الموسم، نظرًا لكونه عائدًا حديثًا من دوري الدرجة الأولى، إلا أن الأداء الجماعي والانضباط التكتيكي للفريق ساهما في هذا النجاح.
ويُعتقد أن رغبة القادسية في استقطاب أسماء لامعة على غرار مالكوم، تهدف إلى ترسيخ الحضور القوي للفريق بين كبار الدوري السعودي، وتعزيز مكانته كمنافس حقيقي، لا سيما مع وجود رغبة واضحة في المشاركة القارية مستقبلاً وتحقيق ألقاب محلية.
من جهته، لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من نادي الهلال بشأن مستقبل مالكوم أو ما إذا كانت هناك نية للاستغناء عنه، خاصة وأن اللاعب لا يزال مرتبطًا بعقد رسمي، كما أن مستواه لم يشهد تراجعًا يدعو إلى تسريحه أو التخلي عنه بسهولة.
وتدور التكهنات حول موقف الهلال من العرض المنتظر، في ظل سعي النادي لتجديد دماء الفريق، وتوفير مساحة للتعاقدات الجديدة في ظل اللوائح التي تُقيّد عدد اللاعبين الأجانب، وهو ما قد يجعل بيع مالكوم أحد الخيارات المتاحة لإعادة الهيكلة الفنية.
على الجانب الآخر، يعوّل القادسية على طموح اللاعب في الحصول على دور أكبر داخل فريق يضعه في مقدمة خططه، وهو ما قد لا يتوافر له في ظل الزخم الهجومي الموجود في الهلال، ووجود أسماء عالمية تنافسه على المركز ذاته في التشكيلة الأساسية.
اللافت أن إدارة القادسية، ومنذ نهاية الموسم، بدأت بإجراء اتصالات مكثفة مع وكلاء اللاعبين، وتدرس التعاقد مع عناصر أجنبية ذات تأثير مباشر على الفريق، ويُعد مالكوم من أبرز الأسماء التي تتناسب مع الرؤية الجديدة للإدارة الفنية بقيادة المدرب الأوروغوياني.
وفي حال إتمام الصفقة، فإن انتقال مالكوم إلى القادسية سيمثل نقلة نوعية في سوق الانتقالات الصيفية بالسعودية، ويؤكد أن الأندية الصاعدة والطموحة باتت قادرة على جذب لاعبين كانوا في الماضي حكرًا على الأندية الكبرى، وهو ما يعكس اتساع نطاق التنافسية في الدوري.
تبقى الأيام القادمة حاسمة في تحديد وجهة مالكوم، ما إذا كان سيواصل مشواره مع الهلال، أو يختار القادسية كمحطة جديدة في مسيرته، خصوصًا في ظل تطور الدوري السعودي واستقطابه لكوكبة من النجوم العالميين، ما يجعل كل خطوة محسوبة بدقة في هذا السياق.