من 3 جنسيات مختلفة.. الكشف عن هوية 6 مقيمين متورطين في هذه المخالفة البيئية الخطيرة

الأمن البيئي
كتب بواسطة: سعيد مبارك | نشر في  twitter

في إطار جهودها المستمرة لحماية البيئة والتصدي للمخالفات التي تهدد النظام البيئي، أعلنت القوات الخاصة للأمن والحماية عن ضبط ستة مقيمين من جنسيات مختلفة، إثر قيامهم بأنشطة غير نظامية لاستغلال الرواسب الطبيعية في منطقة تبوك، في مخالفة صريحة لأنظمة البيئة المعمول بها في المملكة.

وأوضحت الجهات الأمنية أن عملية الضبط جاءت ضمن حملة ميدانية نُفّذت بعد رصد تحركات مشبوهة لمعدات ثقيلة تُستخدم في أعمال نقل الرمال وتجريف التربة، حيث تبيّن بعد التحقيق الميداني أن ستة وافدين من الجنسيات اليمنية والباكستانية والمصرية هم المسؤولون عن تشغيل هذه المعدات.


إقرأ ايضاً:بين تراجع المخزونات والتهدئة الهشة.. أسعار النفط ترتفعأورسوليني قد يغير وجه القادسية إن تمّت الصفقة المنتظرة.. أورسوليني بين بولونيا والقادسية

وقد تم ضبط ست معدات متنوعة خلال العملية، كانت تُستخدم في تحميل ونقل كميات كبيرة من الرمال دون تصاريح نظامية، الأمر الذي يُعد انتهاكًا واضحًا للأنظمة البيئية ويشكّل تهديدًا للتوازن الطبيعي في المنطقة، خصوصًا في ظل التأثيرات المتزايدة للنشاط البشري غير المقنن.

وأكدت القوات الخاصة للأمن والحماية أنه جرى تطبيق الإجراءات النظامية بحق المتورطين، بما يشمل إيقافهم وإحالتهم إلى الجهات المختصة، تمهيدًا لاستكمال التحقيقات واتخاذ ما يلزم من عقوبات رادعة وفق اللوائح التنفيذية لنظام البيئة في المملكة.

ويُعد استغلال الرواسب بشكل غير قانوني من الممارسات الخطرة التي تؤدي إلى تدهور البيئة الطبيعية وتضر بالتنوع الحيوي، إذ تؤثر هذه الأنشطة سلبًا على التربة والنباتات والموائل الحيوانية، إلى جانب تشويه المعالم الطبيعية وتهديد مصادر المياه الجوفية.

وأشارت الجهات المختصة إلى أن منطقة تبوك، بما تحتويه من تنوع بيئي وجغرافي، تستوجب حماية مستمرة من كل أشكال التعدي، وخصوصًا في ظل ما تشهده من مشاريع تنموية وسياحية، تتطلب الحفاظ على البيئة كعنصر أساسي في التنمية المستدامة.

ودعت القوات الخاصة جميع المواطنين والمقيمين إلى التعاون في الحفاظ على البيئة، والإبلاغ الفوري عن أي حالات اشتباه أو تعديات بيئية، لما في ذلك من دور حيوي في دعم الجهات الأمنية والرقابية في مهامها الميدانية.

وقد خصصت الجهات المعنية أرقاماً مباشرة لتلقي البلاغات، هي (911) في مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والمنطقة الشرقية، و(999) و(996) في بقية مناطق المملكة، وذلك لتيسير سرعة التواصل والإبلاغ عن المخالفات البيئية.

وشددت القوات الخاصة على أن حماية البيئة مسؤولية مجتمعية لا تقتصر على جهة بعينها، بل تتطلب تضافر جهود الجميع، سواء من أفراد المجتمع أو الجهات الحكومية والخاصة، لضمان استدامة الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.

وتواصل القوات الخاصة للأمن والحماية تنفيذ حملات رقابية وجولات تفتيشية مكثفة في مختلف مناطق المملكة، وخصوصًا في المناطق المفتوحة والصحراوية، لضبط أي ممارسات بيئية مخالفة ومنع الاستغلال العشوائي للثروات الطبيعية.

كما أكدت التزامها التام بتطبيق نظام البيئة ولائحته التنفيذية بحزم، بما يكفل حماية النظم البيئية المتنوعة في المملكة، ويحافظ على مقدراتها الطبيعية من العبث والاستنزاف غير المشروع، في انسجام مع رؤية المملكة 2030 الطموحة.

ويُذكر أن المملكة قطعت أشواطًا كبيرة في تعزيز تشريعات حماية البيئة، وتأسيس هيئات رقابية متخصصة، وتدشين مبادرات وطنية كبرى مثل مبادرة السعودية الخضراء، ما يؤكد توجه الدولة الجاد نحو بناء بيئة صحية وآمنة ومستدامة.

ويأتي هذا الإنجاز الأمني في وقت تتزايد فيه التحديات البيئية عالميًا، ما يُبرز أهمية الدور الذي تضطلع به الأجهزة الأمنية السعودية في إنفاذ القوانين، ومواكبة التوجه العالمي في حماية النظم البيئية ومكافحة التعديات بجميع أشكالها.

وتسعى الجهات المعنية إلى مواصلة تعزيز الوعي المجتمعي حول خطورة الانتهاكات البيئية، من خلال حملات إعلامية وتوعوية تستهدف ترسيخ ثقافة احترام البيئة، وتوجيه سلوك الأفراد نحو ممارسات مستدامة تحافظ على الموارد الطبيعية.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook