السعودية ترحب باتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل
أعربت المملكة العربية السعودية عن ترحيبها بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصل إلى صيغة اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، ووصفت هذا التقدم بالمهم في إطار خفض التصعيد الذي يهدد استقرار المنطقة. واعتبرت الرياض أن هذه الخطوة تمثل انفراجة سياسية ضرورية بعد أسابيع من التوتر المتصاعد والتصريحات العدائية المتبادلة بين الجانبين.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان رسمي أن المملكة تأمل بأن تشهد المرحلة القادمة التزامًا جادًا من جميع الأطراف بوقف التصعيد، مع الامتناع الكامل عن استخدام القوة أو التهديد بها، مشيرة إلى أهمية العودة للمسار الدبلوماسي والحوار كخيار وحيد لمعالجة النزاعات الإقليمية المعقدة. وشددت على أن أي تهديد للأمن في المنطقة سينعكس بشكل مباشر على الأمن والسلم الدوليين.
إقرأ ايضاً:لم يعد مسموحاً في كل مكان.. "الغطاء النباتي" يفرض قواعد جديدة على أصحاب المواشي في هذه المناطق"شلل جوي في الخليج بسبب التوتر العسكري": انهيار حركة الطيران بعد انسحاب الشركات وإلغاء مئات الرحلات
كما ثمّنت السعودية الجهود الدولية التي ساهمت في التوصل إلى هذا الاتفاق، مؤكدة على ضرورة البناء عليه لتعزيز فرص الحلول المستدامة، التي تضمن احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها، ما يسهم في ترسيخ مبادئ الاستقرار والازدهار على المستويين الإقليمي والدولي. وجددت الرياض دعمها للمبادرات التي تعزز لغة الحوار وتنأى بالمنطقة عن ويلات الصراعات المسلحة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن عبر منصته "تروث سوشال" دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيز التنفيذ، محذرًا الأطراف من خرقه، وقال في رسالة مقتضبة: "وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ الآن، من فضلكم لا تنتهكوه!"، في إشارة إلى رغبة واشنطن في احتواء الموقف قبل تفجره مجددًا.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الإعلان يأتي في وقت حساس تشهده المنطقة، حيث تصاعدت التوترات العسكرية والسياسية خلال الأسابيع الماضية على خلفية استهدافات متبادلة وتهديدات مباشرة، ما جعل الاتفاق الجديد موضع ترحيب إقليمي ودولي، خاصة مع وجود مخاوف من انزلاق المواجهة إلى حرب شاملة تتجاوز حدود الدولتين المتصارعتين.